المحتوى الرئيسى

صباحك عسل.. (فرق بين داخلية وداخلية..وشك للحيط وقفاك ليَّا!.)

06/14 16:28

اقرأ أيضا: صباحك عسل.. (إفطار اليوم.."مكعْبَرَة بالباكرونيا" !) صباحك عسل.. (معالي الوزير..روح يا شيخ..بس!) صباحك عسل.. ( 4حتت كنافة) صباحك عسل.. (اللهم اجعل كلامي خفيفا "عليهن") صباحك عسل.. (حاجة خفيفة قبل المدفع)

*شاهدت خبرا على فضائية سكاي نيوز ، يعرض لمشهد موكب زفاف خفيف اعترضته الشرطة لان السكارى جاوز عددهم الحد المقبول بما فيهم السائقين وحتى العريس والعروس ــ أي والله ــ ورغم عنف المواطنين السكرانين الشرفاء، إلا أن الشرطة تعاملت معهم بمنتهى الرفق والشياكة.. ساعتها تذكرت أحداث الأربعاء الأغبر الذي دارت فيه أحداث الجمعية العمومية لنقابة الصحفيين ردا على غزوة الداخلية للقبض على زميلينا.. في ذلك اليوم كان بالامكان مرور المشهد دون تشويه وتلطيخ متعمد، من خلال جلب "الحَوَش" الذين اعتدوا على الصحفيين، بجانب تصرفات بعض الضباط الذين اساءوا للداخلية.. وهنا طاف بذاكرتي مشهد مغاير تماما لما حدث في ذلك اليوم.

المشهد عشته بنفسي أيام مبارك وكان للداخلية موقف آخر.

في الفترة التي كان فيها مقر النقابة المؤقت في أول شارع الجلاء ــ خلال فترة بناء المبنى الحالي بعبد الخالق ثروت ــ وكان المقر المؤقت بجوار قسم الأزبكية والبيت الفني للمسرح.

وقتها حدث اعتداء إسرائيلي وحشي على قطاع غزة.. فاندلعت عدة مظاهرات احتجاج، وتم القبض على بعض الشباب.. فنظمت نقابة الصحفيين وقفة احتجاجية للمطالبة بالإفراج عن المعتقلين الذين هتفوا لنصرة فلسطين.

كانت وقفة حاشدة وصاخبة.. ثم كالعادة وصلت تعزيزات الأمن المركزي والقرمزي ومكافحة الشغب وضباط بمختلف الرتب، واُغلِقَ الشارع القصير من الناحيتين، كل ناحية بخمسة صفوف من عساكر الأمن المركزي الشداد غلاظ القلوب والشلاضيم، بكامل تسليحهم.

وقفتنا لم تتجاوز المساحة الصغيرة أمام النقابة، لكن الهتاف كان عصبيا ومدويًا..شَكَّلنا أنا وعدد من الزملاء وبيننا الأستاذ محمد عبد القدوس خطا فاصلا بين الصحفيين وبين صفوف جنود وضباط الأمن المركزي وقد أوليناهم ظهورنا.. وشيئا فشيئا يقترب الشباب منا ثم يعودون وهم يحملون احد الهتيفة على أكتافهم بالتناوب.. وفجأة وقف حامل الهتيف بيننا موليا ظهره لعساكر الأمن المركزي، وفوقه الزبون الذي يقود الهتاف، وكان شابا اسمر اللون في العشرينيات من العمر ليس عضوا بالنقابة، كان يهتف بحماس شديد قائلا: تحبسوا ليه المصريين/عشان بيقولوا يا فلسطين؟ / طب يا فلسطين ويا فلسطين..وعند يا فلسطين الأخيرة، ضَرَب سمكة بظهره في الهواء ملقيا بنفسه على عساكر الأمن المركزي.. توترنا من ذلك التصرف المفاجئ، والتفتنا للعساكر واعتذرنا للضباط على أساس انه سقط بالصدفة متزفلطا من فوق أكتاف حامله.. فاستوعب الضباط الاعتذار، وأعادوه الينا.

مرت نحو خمس دقائق وتكرر نفس مشهد رَمْي الجِتَت، عند يا فلسطين الأخيرة يضرب سمكة بظهره فوق العساكر، وكانت المفاجأة العجيبة أن العساكر لم يحتجزوه ولم يعجنوه، بل القوه علينا مرة أخرى وكأنه شوال بطاطس.. وما هي إلا دقائق ويكرر نفس العَمْلة ويلقونه علينا، إلى أن انتهت الوقفة بحرق العلم الإسرائيلي.

أهم أخبار مقالات

Comments

عاجل