المحتوى الرئيسى

وبأسلوب خاص : المهارات الانسانية تتنوع لتصل للذكاء العاطفي

06/13 22:43

لا تنفع أكبر الشهادات الأكاديمية لحل موقف شخصي أو مهني واحد قد نتعرض له ويؤثر فينا بشكل كبير!

يبدأ جدار الثقة بالنفس بالانهيار لدى خريج جامعي طموح مع أول مواجهة مع تحديات سوق الشغل أو مع رب عمل متسلط، تتحطم شابة كلياً في أول علاقة حب فاشلة، ينزوي طفل عن أسرته لتعرضه لمضايقات من أصدقائه في المدرسة… والأمر لا يقف هنا، نُعايش كل يوم حوارات عقيمة لا تصل أبداً إلى أرضية مُشتركة، وتتناوب مواقف الحياة على تسديد ضربات مؤلمة لكل واحد فينا، علاقات أسرية شبه مُنهارة، روابط عاطفية مُنكسرة وحياة اجتماعية مزيفة… هذه الأمثلة وغيرها كثير… دليل على حاجتنا إلى التدخل السريع لأقوى الميكانيزمات الإنسانية التي اكتشفها وعمل عليها باحثون وعلماء نفس منذ منتصف الثمانينات.

عواصف من الأحاسيس وطاقة عاطفية هائلة في مهب الرياح!

لما على كل واحد فينا الإقبال على تعلم مفاهيم الذكاء العاطفي والتمرن على تقوية المهارات المرتبطة به؟! تخيل أن تكون قادراً على تجاوز تحدياتك اليومية بسلاسة، وتكون لديك قابلية لتوجيه مشاعرك كما تريد بحيث لا تعود أسيراً للحزن، الغضب أو الحقد… أن تقول الكلام المناسب في الوقت المناسب… وألا تندم في اليوم مائة مرة لأنك لم تقل أو تفعل ما وجب، قالها مرة فيلسوف حكيم:

“يمكن لأي شخص أن يغضب، هذا سهل، ولكن أن تغضب مع الشخص المناسب بالدرجة المناسبة في الوقت المناسب ومن أجل الهدف الصحيح وبالطريقة الصحيحة، هذا ليس سهلاً”

أبرز العلامات الدالة على انخفاض معدل الذكاء العاطفي لديك :

يسهل علي أن أعدد صفات الشخص بمعدل ذكاء عاطفي مرتفع؛ مرن اجتماعياً، قوي عاطفياً، يُقبل على التغيير بسهولة ويسعى دائماً إلى التطوير من نفسه وقدراته الذاتية، فالإنسان الذي ستجده عليه هذه السنة ليس هو نفسه من ستراه فيه العام الذي يليه، هو في تحسن دائم، يفكر خارج الصندوق ولا يصطدم بقيود تحُد من مضيه قدما في جميع مجالات حياته… ولكن هدفي في هذا المقال أساساً هو وضع يدي على الجرح أو على الأقل الإشارة إليه من أجلنا جميعا، لذا فسأتجه مُباشرة إلى تحديد أبرز العلامات التي تدل على معدل ذكاء عاطفي مُنخفض لدى الأفراد…

تنتقد الآخرين كلما أتيحت لك الفرصة: تحب النميمة وقد لا تراها كذلك، ولكن أحاديث القيل والقال تستهويك وقد تستلذ بها على نحو غريب برغم أنها تأخذ من وقتك وجهدك الكثير، ولا تعود عليك بأي نفع سوى أذية نفسك والآخرين، خطاب اللوم والعتاب موجود بشكل طبيعي في حديثك دائماً وهو دليل على جهلك بعواطفك ورفضك تحمل المسؤولية، التعاطف وخلق الأعذار للناس هو البديل الأفضل لهذه المُمارسة المدمرة.

تفقد أعصابك وتشعر بالإهانة بسرعة: لا تستطيع السيطرة على تقلباتك المزاجية، تغتاظ لأقل كلمة وأتفه تصرف، تجد صعوبة كبيرة في تقبل أي رأي مُعاكس لوجهة نظرك.

تخاف تجربة ما هو جديد: تختبر صعوبات شخصية إذا ما اضطررت لتغيير روتينك اليومي، لا تتقبل بسهولة أيضا الأفكار أو الأساليب الجديدة وتُحاربها دون معرفتها بالكامل، تفضل البقاء داخل منطقة راحتك رغم تعقيداتها على بذل مجهود لم تعتده.

أنت عاشق للجدال بدون جدوى: تهتم كثيراً لصورتك أمام الآخرين ولا تقبل أبداً أن تبدو على خطأ ما يدفعك إلى الاستمرار في الدوران داخل دائرة نقاش ولو كانت القضية محسوم في أمرها أصلاً، وتسعى إلى الفوز في حواراتك دائماً، بينما لا يتمحور الهدف من الحوار حول من سيقْنع من؟! وإنما حول التواصل واستكشاف رؤى مُختلفة.

تجذب لحياتك كل أنواع السلبيات: قد لا تكون قد لاحظت ذلك بعد ولكن الصدفة لا علاقة لها بهذا، أحداث مزعجة، أشخاص غير مناسبين… ناتج عن الزاوية السلبية التي تنظر منها للأمور، حين تشتد عليك المحن، ركز على كيفية تنظيم عواطفك وإدارة ردود فعلك.

غالباً ما تفشل في تحديد نوايا الآخرين: الأشخاص الأذكياء عاطفياً لهم قدرة على استشعار مقاصد الأشخاص وإدراك نواياهم وتحديد مشاعرهم الحقيقية من خلال تعابير الوجه، حركية الجسد، نبرة الصوت… إلخ، عدم التمكن من هذه الملكة يجعلك مُتردد في اتخاذ القرارات المناسبة، خائف ومشوش في تواصلك مع من يُحيطون بك سواء على الصعيد الشخصي أو المهني.

تبحث عن التشجيع في المكان الخطأ: حين تصير مشاعرك تحت رحمة الأحداث اليومية… تنخفض ثقتك بقدارتك، يتسلل اليأس لقلبك، تبدأ بمقارنة نفسك مع آخرين، فتسعى لطلب الدعم والتشجيع في مكان غير مناسب، قد تجد تحفيزاً خارجيًا مؤقتاً ولكنه سرعان ما سيتلاشى لأن هناك مصدر واحد يستطيع أن يمدك بالتحفيز وهو أنت، لأنك الوحيد القادر على إعادة تقييم احتياجاتك.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل