المحتوى الرئيسى

غاوك يدعو خلال إفطار جماعي لدعم لقاء المسلمين مع غيرهم

06/13 21:55

شارك الرئيس الألماني يواخيم غاوك في إفطار رمضان اليوم الاثنين(13 يونيو/ حزيران 2015) وحذر من "شيطنة" المسلمين بعد يوم من مقتل 49 شخصا في ملهي ليلي بالولايات المتحدة على يد مسلح بايع تنظيم "الدولة الإسلامية".

وانضم غاوك إلى مائدة إفطار في حي موابيت الفقير في برلين مع عدد كبير من المهاجرين. وقال الرئيس الألماني وفقا لنص مسبق لخطابه "التشجيع على عقد اللقاءات أمر مهم على نحو بارز في ظل انتشار الانعدام المتبادل للثقة". وأضاف أن الكثير من الألمان يشعرون بالقلق بعد الهجمات التي شنها إسلاميون في الآونة الأخيرة في باريس وبروكسل.

وقال غاوك "وبالنسبة للبعض فإن الخوف من الإرهاب الإسلامي أصبح خوفا من المسلمين". وحذر من استقطاب المجتمع وحث الألمان على السعي لعقد لقاءات مع المسلمين في أحيائهم. وقال غاوك إن جهود الاندماج في ألمانيا تؤتي ثمارها وإن عددا متزايدا من المسلمين يعارضون التفسيرات المتشددة للقرآن.

وتابع "كل الذين يحتفلون بالإفطار (إفطار رمضان) سويا اليوم يمكن أن يقروا بأن العيش سويا أمر ممكن."

وحضرهذا الإفطار الذي نظمته بلدية حي وسط برلين نحو 500 شخص من بينهم سياسيون وممثلون عن المسلمين والكنيسة في ألمانيا وكذلك ممثلون عن منظمات تعمل في دعم اللاجئين. وحضرت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل إفطارا مشابها العام الماضي.

وتأتي ألمانيا في طليعة الجهود الرامية لدمج المهاجرين في أوروبا بعد وصول أكثر من مليون شخص إلى أراضيها العام الماضي معظمهم مسلمون فروا من الحرب والفقر في الشرق الأوسط وأفريقيا وأماكن أخرى.

وأثار تدفق المهاجرين حالة من التوتر في المجتمع الألماني. وتعرضت أماكن إيواء اللاجئين لهجمات وأصبح حزب البديل لألمانيا المناهض للهجرة قوة سياسية. ويصف الحزب الإسلام بأنه لا يتوافق مع الدستور ويطالب بحظر بناء مآذن المساجد ومنع النقاب.

هـ.د/ ع.خ ( د ب أ، رويترز)

في الثلاثين من يونيو/ حزيران الماضي، شاركت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل في مأدبة إفطار بمناسبة شهر رمضان، نظمتها وزارة الخارجية الألمانية في "فيلا بورزيغ" بحي تيغيل في العاصمة برلين.

ألقت ميركل كلمة في المناسبة قالت فيها: "بدون أي شك، الإسلام بات جزءاً من ألمانيا". وإلى جانب المستشارة، شارك مسؤولون كبار ورجال دين من مختلف الأديان وشخصيات بارزة في السياسة والمجتمع.

ميركل ليست المسؤولة الألمانية الوحيدة المشاركة في إفطار رمضان، إذ شارك وزير الخارجية فرانك فالتر شتاينماير هذا العام أيضاً عائلة سورية إفطارها الرمضاني.

وللسنة الثانية على التوالي، يحرص وزير الخارجية الألماني على القيام بهذه اللفتة. فقد سبق لشتاينماير أن حلّ في 21 يوليو/ تموز من العام الماضي ضيفاً على عائلة سورية لجأت إلى ألمانيا مع طفلها.

بدأ هذا التلقيد عام 2013، عندما دعا وزير ألماني أول مرة لمائدة إفطار. ففي 30 يوليو/ تموز 2013، أقام وزير الخارجية الألماني السابق غيدو فيسترفيله مأدبة إفطار دعا إليها ممثلين عن الجالية المسلمة في ألمانيا وسفراء الدول العربية والإسلامية لدى برلين. كما حضرها وزير الخارجية الإماراتي عبدالله بن زايد آل نهيان.

دعوات السياسيين الغربيين لمواطنيهم المسلمين لمأدبة الإفطار تقليد معروف في عدة دول، مثل الولايات المتحدة. ففي 22 يونيو/ حزيران 2015 دعا الرئيس الأمريكي باراك أوباما مسلمين أمريكيين لحضور مأدبة إفطار في الحجرة الشرقية من البيت الأبيض.

وبالعودة إلى ألمانيا، نلاحظ أن مناسبة الإفطار الرمضاني لا تقتصر على القادة والوزراء الألمان، بل هي موجودة على كافة مستويات الحياة السياسية، حتى على مستوى البلدات والأحياء والمدن والولايات، كما في هذه المأدبة بمدينة كولون.

نرشح لك

أهم أخبار الصفحات الأولى

Comments

عاجل