المحتوى الرئيسى

مسلمو فنلندا يصومون اليوم إلا قليلا

06/13 18:42

يقضي منذر توفيق، وهو كردي من محافظة أربيل في العراق، أيام رمضان في فنلندا بين ساعات العمل والمنزل محافظا على كل طقوس الصوم والصلاة خلال هذا الشهر.

ويذكر منذر الذي يقيم في إحدى ضواحي هلسنكي ويعمل موزعا في شركة مواد طبية مشقة الأسبوع الأول، حيث يحين موعد الإفطار نحو الحادية عشرة ليلا، أما وجبة السحور فقرابة الساعة الثانية فجرا، وينبغي عليه ممارسة عمله الذي يبدأ عادة عند السابعة صباحا.

ويقول للجزيرة نت "إن طول فترة الصوم تشد من عزيمة المؤمن ومن صبره على تحمل الجوع والعطش"، خصوصا أثناء العمل حيث يحتاج الجسد إلى الطاقة. مؤكدا أن "الله يعوضه بالصبر ويعينه على مواصلة الصوم دون إرهاق".

ويضيف "ليس هناك وقت لإتمام الإفطار وأداء صلاة المغرب والعشاء ومن ثم التراويح، ثم السحور، في أقل من ثلاث ساعات". شارحا بحماسة أن "الشهر الفضيل يأتي مرة في السنة، والله هو مصدر القوة لكل مؤمن".

وكان الشيخ حسين حلاوة -الأمين العام للمجلس الذي يتخذ من دبلن بجنوب إيرلندا مقرا له- أعلن في حديث متلفز مؤخرا عن توصية تقدمت بها الأمانة العامة لعقد مؤتمر عالمي تستضيفه إحدى الدول الإسكندنافية، يهدف إلى إيجاد حل فقهي لهذه الإشكالية والخروج بفتوى شاملة حول مواقيت الصيام في هذه البلاد.

ويشدد ممثلو الجالية المسلمة على أن طول ساعات النهار لا يعد عذرا شرعيا لإهمال أداء هذه الفريضة.

وفي حديث للجزيرة نت بمركز الرابطة الإسلامية في هلسنكي، قال ليبان يحيى إبراهيم أمين سر جمعية الأسرة المسلمة "طالما هناك نهار وليل، ينبغي على المسلم أن يصوم وقت النهار إلا من عجز عن ذلك".

ولا يجد إبراهيم -وهو من الصومال ويقيم مع أسرته في هلسنكي منذ 11 عاما تقريبا- صعوبة ما في أداء فريضة الصوم إن طال النهار لأكثر من ٢١ ساعة. مشيرا في الوقت عينه إلى "التحدي لدى بعض الإخوة في الذهاب صباحا إلى العمل، لأن الغالبية منهم يصوم وفق التوقيت المحلي".

ومن بين الصعوبات التي تعترض المسلمين، يعدد إبراهيم -الذي يرأس حاليا جمعية منتدى الشباب المسلم- جملة تحديات لدى الجيل الثاني من المهاجرين "ومن بينها الضغوط النفسية والاجتماعية الناتجة عن الاختلافات مع المجتمع الفنلندي كالتبرج في اللباس مثلا".

ويشدد على ضرورة توعية الشباب خلال رمضان عبر سلسلة برامج تنظمها الجمعية للتعريف بماهية الإسلام الوسطي "الذي نستطيع من خلاله الاندماج مع الآخر المختلف وفي المجتمع بضوابط إسلامية للحفاظ على الهوية الدينية والثقافية".

أهم أخبار صحة وطب

Comments

عاجل