المحتوى الرئيسى

انتعاشة فى تعاملات البطاقات الائتمانية خلال رمضان

06/13 13:39

■ «التجارى الدولى» يدشن عروض الـ«Cash Back»

■ علاء فاروق: تتضاعف فى الإنفاق على المطاعم والتبرعات.. ونصدر10 آلاف بطاقة شهرياًّ

■ محمد مشهور: زيادة الاستهلاك تنمو بمشترياتها لأكثر من %50 على بقية الأشهر

■ مصدر بأحد البنوك: ترتفع بنسبة %20 فى الشهر الكريم

تنشط قيمة المعاملات المالية بالبطاقات الائتمانية، خلال شهر رمضان، بنسب تتراوح بين 15 و%50 من إجمالى المشتريات، مقارنةً بالأشهر الأخرى، وذلك بالتزامن مع تضاعف مستويات إنفاق الأفراد على السلع الاستهلاكية والتبرع للمؤسسات المجتمعية، حسبما قال مصرفيون.

وأضافوا أن كثيرًا من العملاء يفضلون الشراء بالبطاقات الائتمانية؛ لأنها تمنحهم حوافز تتعلق بمد فترات السداد، وخفض معدلات مخاطر حمل النقود الورقية، لافتين إلى أن بعض البنوك تدشن عروضًا جاذبة لرفع معدلات الاستخدام، وأبرزها التعاقد مع بعض المتاجر والمطاعم، أو إتاحة مزايا الاسترداد النقدى على التعاملات.

وأشاروا إلى أن زيادة الوعى بالاستخدام الإلكترونى للبطاقات وتراجع ثقافة تداول الكاش، بجانب انتشار ماكينات نقاط البيع، ساعدت على نمو المعاملات المالية بتلك البطاقات.

علاء فاروق، رئيس قطاع المنتجات والمبيعات المصرفية للأفراد والقنوات البديلة بالبنك الأهلى المصرى، قال إن استخدامات البطاقات الائتمانية تشهد انتعاشة واضحة خلال بعض المواسم، ومنها رمضان وشهور الصيف، نظرًا لأنها تعتبر من أفضل وسائل الدفع للعميل.

وأضاف أنها تمنح عددًا من المزايا للعملاء والنشاط الاقتصادى، ومنها إتاحة فترة زمنية طويلة نسبيًّا للسداد قد تزيد على 55 يومًا، بجانب قدرتها على خفض معدلات النقد المتداول بالسوق، بما يقلل تكلفة طباعة النقد الجديد ويحوِّل المجتمع إلى غير نقدى بصورة تدريجية، لافتًا إلى أن «الأهلى» يصدر 10 آلاف بطاقة ائتمانية شهريًّا.

وتزايد عدد البطاقات الائتمانية بصورة واضحة خلال السنوات الأربع الماضية، إذ بلغت 2.8 مليون بطاقة بنهاية 2015، مقابل 1.9 مليون بطاقة ائتمانية بنهاية 2012، وفقًا للموقع الإلكترونى للبنك المركزى.

وأشار فاروق إلى صعوبة رصد متوسط زيادة استخدام البطاقات الائتمانية خلال هذا الشهر، إذ يحتسبها مصرفه خلال أشهر الصيف، وأيضًا على مدار العام ككل، لكنه يمكن تحليل أوجه التعاملات إذ ترتكز على الجوانب الاستهلاكية الأساسية من مأكولات ومشروبات، كما تنشط أيضًا قيمة التبرعات الموجَّهة لمساعدة مؤسسات دعم المجتمع والجهات الخيرية، بجانب كثافة استخداماتها للعملاء المعتمرين بالسعودية.

وتابع: نسعى للتعاقد مع بعض التجار لإتاحة بعض العروض السعرية على تلك البطاقات؛ لحث الأفراد على زيادة استخدامها، كما لدينا برنامج المكافآت أو النقاط، وهو Al-Ahli Points الذى يقدم حوافز لزيادة التعامل بتلك البطاقات على مدار العام.

وتوقَّع ارتفاع معاملات البطاقات المدفوعة مسبقًا «Pre-Paid»، بجانب محافظ الهاتف المحمول «الفون كاش» خلال الفترة المقبلة، إضافة إلى البطاقات الائتمانية، خاصةً فى ظل رغبة العملاء فى تجنب الطرق التقليدية واتباع وسائل الدفع الإلكترونية.

وكشف البنك المركزى مؤخرًا، عن عدد البطاقات المدفوعة مقدمًا، محققة7.6 مليون بطاقة بنهاية 2015، فيما كشفت مصادر بالبنك المركزى، لـ«المال»، فى وقت سابق، عن ارتفاع عدد المشتركين فى خدمات تحويل الأموال عبر الهاتف، لأكثر من 4 ملايين مشترك، إذ يتزايد إقبال العملاء على الاشتراك بالخدمة؛ لسهولة استخدامها بالسوق المحلية.

وقال محمد مشهور، عضو مجلس إدارة تنفيذى ببنك القاهرة، ومشرف على الإدارة العامة للفروع وقطاع التجزئة المصرفية، إن التعاملات المصرفية بالبطاقات الائتمانية تنمو بما يزيد على %50 مقابل نظيرتها خلال العام، وذلك بالتزامن مع تضاعف مستويات الإنفاق على السلع الاستهلاكية والغذائية داخل المنازل، بجانب استخدامها عند تناول وجبات الإفطار والسحور ببعض المطاعم.

وأضاف أن زيادة الوعى بالاستخدام الإلكترونى للبطاقات، وتراجع ثقافة تداول الكاش، بجانب انتشار ماكينات نقاط البيع، ساعدت على نمو المعاملات المالية بتلك البطاقات، إلى جانب إطلاق حوافز لرفع التعاملات بالبطاقات، ومنها الاسترداد النقدى «Cash Back»، والتعاقد مع بعض المتاجر.

وأشار إلى أن تلك التحركات تعتمد على السياسة الائتمانية لكل بنك، ومدى رغبته فى تحصيل عمولات من حاملى تلك البطاقات، إذ يحصل البنك مصدر البطاقة الائتمانية على عمولة تصل إلى %1.2 لكل عملية شراء.

واتفق معه أيمن يعقوب، مسئول بقطاع التجزئة المصرفية بأحد البنوك، فيما يخص زيادة معدلات استخدام البطاقات الائتمانية خلال شهر رمضان الكريم، ولا سيما أنه يعد إحدى الفترات السنوية التى ينمو بها السلوك الاستهلاكى لدى المواطنين.

ولفت إلى أن التعاملات المالية بالبطاقات تنشط قبل بداية شهر رمضان؛ استعدادًا لاستقبال الشهر الكريم وشراء متطلباته، ثم تهدأ بصورة كبيرة خلال أيامه الأولى، وتنتعش مجددًا خلال الأسبوع الثانى من الشهر؛ لمقابلة احتياجات الإفطار بالمطاعم وشراء متطلبات عيد الفطر المبارك.

وأكد ضرورة نشر ماكينات الدفع «Point Of Sale» بجميع المطاعم ومراكز التسوق الكبرى، خاصة أن كثيرًا من العملاء الكبار ومتوسطى الدخل A Class وB Class يستخدمون البطاقات الائتمانية بتلك الأماكن، دون الحاجة لسحب الأموال وإعادة استخدامها فى المشتريات مجددًا.

وأوضح تقرير البنك المركزى أن عدد نقاط البيع ارتفعت بواقع 16.7 ألف ماكينة خلال السنوات الماضية، لتسجل 59.2 ألف ماكينة دفع بنهاية ديسمبر 2015، بدلًا من 42.5 ألف ماكينة بنهاية 2012.

وأضاف أن بعض البنوك تكثف عروضها الترويجية عبر التعاقد مع شركة ماستركارد أو فيزا لإتاحة مزايا الاسترداد النقدى «Cash Back»، أو التعاون مع بعض المطاعم ومتاجر المأكولات والمشروبات؛ لإضافة حوافز سعرية؛ بهدف تشجيع العملاء على زيادة استخدامها.

وأعلنت صفحة البنك التجارى الدولى، على موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك»، إطلاق حوافز على استخدام البطاقات الائتمانية خلال شهر رمضان، إذ سيحصل العميل على %5 كاش باك على كل المشتريات من أى متجر داخل مصر بداية من يونيو ولمدة عشرة أيام، وستتم إضافة الكاش باك فى بيان كشف حساب الشهر التالى، بحد أقصى 200 جنيه.

وأشار يعقوب إلى أن الإعلان عن تلك الحوافز والعروض، وتدشين تيسيرات فى السداد والمستندات يرفعان شهية العملاء الجدد لإصدار بطاقات ائتمانية جديدة.

وذكر أن الزيادة الأخيرة بأسعار كثير من السلع والمنتجات لن تؤثر على معدلات استخدام البطاقات الائتمانية؛ إذ إنها ترتكز على شراء السلع الأساسية التى يعتمد عليها العميل فى حياته اليومية كالمأكولات، لكن ارتفاع الأسعار قد يقلِّص الإقبال على طلب قروض جديدة تخص التمويلات الشخصية أو السلع المعمِّرة.

ويرى رئيس قطاع التجزئة المصرفية بأحد البنوك العربية، أن الأفراد يعتمدون بكثافة على معاملات البطاقات الائتمانية المصدرة، لقضاء احتياجاتهم فى فترات زمنية محددة، منها الموسم الصيفى، وقبل الأعياد، وخلال الموسم الدراسى، بجانب شهر رمضان المبارك.

وتابع: يتراوح متوسط نمو استخدامات البطاقات الائتمانية خلال شهر رمضان بين 15 و%20 من إجمالى التعاملات، مقارنةً بالأشهر الأخرى من العام، ولا سيما أنه تصاحبه زيادة فى السلوك الاستهلاكى لدى الأفراد.

وقال إن حركة المشتريات تنشط بصورة واضحة خلال الأسبوع الثانى من الشهر الكريم، خاصةً بعد اعتياد الأفراد على الروتين اليومى للشهر أثناء أيامه الأولى، ليقوموا بعد ذلك بإقامة العزائم والتسوق والتنزه، وذلك بالاعتماد على البطاقات الائتمانية.

وأضاف أن العملاء يستخدمون تلك البطاقات عند السفر لقضاء مناسك عمرة رمضان، دون الحاجة لحمل النقود الورقية وتعرّضها للسرقة أو الضياع، كما تنشط حركة التبرع للجهات الخيرية والمؤسسات الاجتماعية، خاصةً أن كثيرًا من البنوك تتيح الخدمة عبر ماكينات الصراف الآلى وخدمات الإنترنت البنكى، بما يجعلها أكثر سهولة ويسرًا.

أهم أخبار تكنولوجيا

Comments

عاجل