اليوم.. 3 مواجهات تكسير عظام في يورو 2016

يشهد اليوم الرابع من منافسات بطولة كأس أمم أوروبا ثلاث مواجهات تكسير عظام، بين أقوى منتخبات القارة العجوز فى ظل الصراع على لقب «يورو 2016»، التى تستضيفها فرنسا حتى العاشر من شهر يوليو المقبل.

تفتتح اللقاءات بمواجهة قوية بين جمهورية التشيك والمنتخب الإسباني، حامل لقب النسخة الماضية من البطولة القارية، وتقام المباراة على ملعب «البلدي تولوز».. بينما تبدأ أولى جولات «مجموعة الموت» عندما يلتقى منتخب السويد نظيره الإيرلندي بعاصمة النور باريس.. ثم تختتم المباريات بمواجهة من العيار الثقيل يحتضنها ملعب «ليون»، حيث يصطدم إيطاليا العريق بمنتخب بلجيكا المصنف الثانى عالميًا بعد راقصي التانجو متصدر التصنيف.

فى الثالثة عصرًا يصطدم المنتخب التشيكي بالماتادور الإسباني، حامل اللقب، فى ختام مباريات الجولة الأولى، ضمن منافسات المجموعة الرابعة التى تضم أيضًا منتخبي تركيا وكرواتيا.

هيمنت إسبانيا على كرة القدم العالمية خلال الفترة بين عامي 2008 و2012 وحققت إنجازًا قارياً وعالميًا كبيرًا عندما لعبت 36 مباراة في كأس الأمم الأوروبية ومونديال العالم من دون هزيمة.. ولكن جاء الخروج من الدور الأول لبطولة كأس العالم 2014 بالبرازيل لينهي هذه الهيمنة على ساحة كرة القدم العالمية.

استطاع المدرب ديل بوسكي أن يعيد للفريق توازنه سريعًا وتصدر المجموعة الثالثة في تصفيات يورو 2016 كما أنه حقق رقمًا قياسيًا آخر بالحفاظ على نظافة شباكه في ثماني مباريات متتالية، وهو ما لم يحققه أى فريق آخر.

ويأمل بطل أوروبا في النسختين الأخيرتين الحفاظ على هذه الكأس وتحقيق رقم قياسي بالفوز باللقب للمرة الثالثة على التوالى فى إنجاز غير مسبوق.. وتعتبر «يورو 2016» هى الإنجاز الأخير لهذا المنتخب الرائع، خصوصًا ان معظم نجومه من أصحاب الأعمار العمرية الكبيرة.

يشارك منتخب لاروخا للمرة العاشرة في تاريخه، وفى رصيده ثلاثة ألقاب، علمًا بأنه بلغ المباراة النهائية في أربع مناسبات، فاز في ثلاث وانهزم مرة واحدة سنة 1984 أمام فرنسا.. ويتقاسم الإسبان الرقم القياسي لعدد مرات الفوز باللقب مع نظيره الألماني ولكل منهما 3 ألقاب.

ويعج منتخب إسبانيا بالنجوم ولديه الكثير من الإمكانات الفنية والبدنية بما يكفي للمنافسة على إحراز لقب يورو 2016.. وتتمثل القوة الضاربة له فى راموس قائد ريال مدريد وسيلفا نجم مانشستر سيتي وفابريجاس صانع ألعاب تشيلسي وبوسكيتش قائد وسط برشلونة وموراتا مهاجم يوفنتوس وكلهم ركائز أساسية للماتادور الإسبانى.

أما المنتخب التشيكي، فقد تأهل بعد أن تصدر المجموعة الأولى في التصفيات، لتكون النسخة السادسة على التوالي التي يشارك فيها والتاسعة فى تاريخه.

يأمل المنتخب التشيكي بقيادة المدرب بافل فيربا فى التأهل إلى الأدوار الفاصلة، مستغلًا قدرات المخضرم بيتر تشيك حارس مرمى أرسنال الإنجليزي.

وتوج المنتخب التشيكي سابقًا بلقب البطولة الأوروبية في 1976 تحت اسم منتخب تشيكوسلوفاكيا، كما فاز المنتخب التشيكي بالمركز الثاني في نسخة 1996.

على ملعب فرنسا الدولى فى السادسة مساءً يلتقى المنتخب الإيرلندى نظيره السويدى فى أولى مباريات  المجموعة الخامسة التى ستشهد أقوى لقاءات فى دور المجموعات.

يأمل المنتخب الأيرلندي، الذي  يشارك للمرة الثالثة في تاريخه ببطولة أمم أوروبا، فى عبور دور المجموعات، وتعتمد أيرلندا بقيادة المدير الفني مارتن أونيل على جماعية الأداء والإمكانات الفردية للاعبيه خصوصًا مهاجمه المتألق روبي كين، وصانع اللعب المميز جوناثان والترز، وأيضًا المدافع الصلب جون أوشيا ويأتى من ورائه الحارس المخضرم شوي جيفن صاحب الأربعين عامًا.

بينما يخوض المنتخب السويدي نهائيات أوروبا للمرة الخامسة على التوالى والسادسة في تاريخه، ويعتبر أفضل إنجاز أوروبي له عندما وصل إلى المربع الذهبي نسخة 1992.

ويعتمد المنتخب السويدي، بقيادة مدربه إيريك هامرين، بشكل أساسي على نجمه زلاتان إبراهيموفيتش، الذي أحرز بمفرده 11 هدفًا من إجمالي 19 هدفًا سجلها الفريق.. وقد تكون يورو 2016 آخر بطولة دولية يشارك فيها المهاجم المخضرم، أو «السلطان»، كما يحلو لجماهيره مع منتخب بلاده.

تتجه أنظار عشاق الساحرة المستديرة فى التاسعة مساءً نحو ملعب «بارك أولمبيك ليون»، حيث القمة الكروية المرتقبة بين الآزوري ونظيره البلجيكى، الذى يعتبر أقوى منتخبات أوروبا فى السنوات الأخيرة.

بلجيكا وإيطاليا هما الأوفر حظًا لبلوغ الدور الثاني.. الآزوري الذى يشارك فى اليورو للمرة التاسعة فى تاريخه بخبرته الكبيرة، بينما تمتلك بلجيكا التى تشارك للمرة الخامسة عناصر شابة قادرة على إحداث الفارق، وكلاهما لن يتنازل على بطاقة التأهل.

يعد المنتخب البلجيكي مهاريًا وتقنيًا هو الأفضل في هذه البطولة ككل، حيث يضم لاعبين يتميزون بالانضباط التكتيكي، ويمتلكون الخبرة والسرعة واللياقة البدنية.

يعتمد مارك فيلموتس، المدير الفني، على فريق مليء بالنجوم، أو كما أطلق عليه «منتخب الأحلام»، وتعتبر «يورو 2016» بمثابة فرصة تاريخية لمنتخب بلاده كي يحقق اللقب الأوروبي الأول في تاريخه.