إبراهيم يسري: حادث "أورلاندو" يشحن "الإسلاموفوبيا"

رأى السفير إبراهيم يسري، مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن حادث مدينة أورلاندو الأمريكية، الذي وقع أمس الأحد، يعزز من النظرة السلبية تجاه المسلمين حول العالم.

وقال يسري في تدوينة عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك": "حادث اورلاندو يشحن الإسلاموفوبيا، كلنا نستنكر حادث كباريه pules في اورلاندو رغم انه مزدحم بالمثليين و الذي أدي لمقتل ٥٠ أمريكيا و إصابة ٥٣ وفق اخر الانباء و الذي ارتكبه المسلم الامريكي المولد الافغاني الأصل عمر ماتين، ولكن المشاهد انه جاء بعد يومين الحفل الرائع لتأبين محمد علي والذي خطبت فيه شخصيات تنتمي الي كل الأديان بما فيهم حاخام يهودي وسياسيين مثل الرئيس السابق بيل كلينتون والذي عكس صورة مشرقة وواضحة للإسلام و الدعوة للتعايش والتحاب بين بني البشر".

وتابع: " لم يفقد مدعوا الاسلاموفوبيا وقتًا وخاصة معسكر دونالد ترامب الذي يدعو لمعاداة الاسلام ووصفهم بالارهابيين في استنفار المشاعر المعادية للإسلام

وواصل: "كانت كلمة الرئيس اوباما حزينة ولكن متعقلة و متوازنة فقد اكتفي بوصف الحادث بانه ارهاب حاقد وأدانه بوضوح ولكنه دعا الي وحدة الأمريكيين ، وأمر بتنكيس العلم الامريكي حزنا علي الضحايا وأجل إسهامه في حملة انتخابية لتأييد هيلاري كلينتون ، ووصف الاعلام الامريكي الحادث بانه الاول من نوعه في تاريخ امريكا من حيث عدد الضحايا".

وأردف: "من المؤكد ان المسلمين في كافة أنحاء العالم يستنكرون الحادث استلهاما لمبادئ دينهم غير ان محاولات تشويه الاسلام استمرت وخاصة بعد ما نسب الي داعش من الاشادة به، ولا نريد استباق التحقيقات ولكن الواضح ان الحادث مسيس وهناك شكوك بانه مدبر إشعالا للإسلاموفوبيا".

واستطرد: "وياخذ الحادث أهميته في انه وقع في امريكا التي انت من احداث١١سبتمبر بينما تقع أحداثا مماثلة بمقتل المئات من المسلمين بصورة مستمرة من سنوات و لم تجد من يستنكرها في امريكا واوروبا ، بل ان بلادا عربية يجري تدميرها تماماً بهدف تفتيت العرب ومسح هويتهم وثقافتهم كما ارتكبت امريكا وروسيا جرائم اكثر فظاعة بكل طوائفهم و دياناتهم و أعراقهم لإنقاذ بلادهم و انفسهم من هذ الخطر الماحق".

واختتم: "وفي كل الاحوال فيبدو انه عزز دعوة ترامب ووحدة الأمريكان البيض من كل الأعراق وقد يضعه في البيت الأبيض رئيساً لاقوي دولة في العالم".