المحتوى الرئيسى

تقدم القوات الحكومية يتباطأ في سرت مع الاقتراب من الأحياء السكنية

06/13 10:54

حققت القوات الحكومية تقدما سريعا في عملياتها العسكرية في سرت(450 كلم شرق طرابلس) الأسبوع الماضي تحت غطاء الضربات الجوية والمدفعية الثقيلة حيث تمكنت من استعادة السيطرة على المطار والميناء. لكن هذا التقدم بدا يتباطآ مع وصول قوات حكومة الوفاق إلى مشارف المنطقة السكنية الممتدة من وسط مدينة سرت إلى شمالها، لتتحول المعركة إلى حرب من منزل إلى منزل في مواجهة قناصة تنظيم "الدولة الإسلامية" والعبوات التي زرعها في الأحياء.

ويتحصن مقاتلو التنظيم المتطرف في المنازل، ويعتمدون بشكل رئيسي على السيارات المفخخة التي يقودها انتحاريون وتنطلق من الأحياء السكنية مستهدفة تجمعات القوات الحكومية. وشن التنظيم أمس (الأحد 12 يونيو/ حزيران 2016) ثلاثة هجمات انتحارية بسيارات مفخخة استهدفت تجمعين للقوات الحكومية ومستشفى ميدانيا قتل فيها عنصر واحد على الأقل وأصيب أربعة آخرون بجروح.

وفي أعقاب هذه الهجمات، حاولت مجموعة من القوات الحكومية التقدم نحو المنطقة السكنية من جهتها الغربية، وخاضت مواجهات عنيفة مع عناصر التنظيم الجهادي، قبل أن تعود وتنسحب مع بداية المساء.

وانطلقت عملية "البنيان المرصوص" الهادفة الى استعادة مدينة سرت المتوسطية من أيدي تنظيم داعش قبل شهر بطلب من حكومة الوفاق الوطني المدعومة من المجتمع الدولي. وتتبع القوات التي تقاتل تنظيم داعش قيادة مشتركة مقرها مدينة مصراتة (200 كلم شرق طرابلس).

قام مسلحون من أمازيغ ليبيا بالسيطرة على محطات الغاز والبترول الواقعة غرب ليبيا. وذلك بغية المطالبة بالمزيد من الحقوق الدستورية والاعتراف بالأمازيغ، متهمين الحكومة الجديدة باتباع نهج النظام القديم.

لا تزال محطة إنتاج النفط والغاز في جنوب غرب العاصمة الليبية طرابلس، محاصرة منذ التاسع والعشرين من سبتمبر الماضي. وهي محطة إستراتيجية لتجميع كافة الموارد المستخرجة من جنوب غرب ليبيا على ساحل البحر المتوسط قبل شحنها إلى الخارج.

تحولت مساكن عمال النفط إلى مقرات لاقامة المحتجين الأمازيغ وذلك بعد سيطرتهم على حقل الشرارة الذي تديره شركة "ريبسول" الاسبانية. وقال ناشطون لـ DW "إن الطوارق عاينوا الموقع قبل محاصرته".

أكد عمر سيكرا المتحدث باسم المحتجين في حديث مع DW "أن هذه الخطوات سعت في السابق إلى الاعتراف باللغة الأمازيغية. أما الآن، فيجب على كل شخص تطأ قدمه أرض الأمازيغ، أن يعرف أن هذه الأرض لنا".

يمتد التواجد الأمازيغي في شمال إفريقيا، من ساحل المحيط الأطلسي في المغرب إلى الضفة الغربية لنهر النيل. في ما تشير التقديرات إلى أن تعداد الأمازيغ في ليبيا بنحو 600.00 مواطن، ومعظمهم يعيشون في سلسلة جبال نفوسة الواقعة غرب ليبيا.

يوضح الناشط الأمازيغي فتحي بوزخاري خلال حديث مع DW أن الإقليم في جبال نفوسة "لعب دورا مهما في السيطرة على طرابلس خلال الحرب ضد قوات معمر القذافي. لقد تعاونا سويا والآن هم يرفضوننا بدعوى إننا نعمل على تنفيذ أجندات خارجية".

لأن لجنة كتابة الدستور تعمل وفق مبدأ الأغلبية (الثلثين زائد واحد)، يخشى ناشطون أمازيغ، كما عبروا عن ذلك في حوار لـDW، عدم مراعاة حقوق الأمازيغ، مطالبين في الوقت ذاته بالعمل "على اساس التوافق وليس الاغلبيات".

بعد سيطرة الأمازيغ على مجمع مليته غرب طرابلس، صرحت المؤسسة الوطنية للنفط والغاز في ليبيا منتصف نوفمبر الجاري، أن العاملين غادروا مرفأ نفطيا وأوقفوا إمدادات الغاز إلى محطات الكهرباء المحلية، ما أدى إلى إغلاق المجمع لاحقا.

يحرص شيوخ الأمازيغ على الحوار مع الثوار الشباب في محمع مليتة مؤكدين أن "ما يقوم به هؤلاء، ما هو إلا احتجاج سلمي من أجل حقوقنا المشروعة". في المقابل، أفاد العمال الإيطاليون في حديث مع DW "أن المجمع وفريق العمل لم يتعرضوا إلى أي أذى أو تهديد من قبل المحتجين".

في الوقت الذي أحكم فيه المحتجون سيطرتهم على مجمع مليته، انخفض الإنتاج في حقل الفيل التابع له، -بطاقة 130 ألف برميل يوميا- إلى 18 ألف برميل يوميا، وذلك بسبب امتلاء الصهاريج.

الكاتب: كلاوس تسوروتوزا/ جمال سعد

نرشح لك

أهم أخبار الصفحات الأولى

Comments

عاجل