المحتوى الرئيسى

والد مرتكب مجزرة "أورلاندو": كراهية ابنى للمثليين وراء الحادث

06/13 20:39

قال والد عمر متين مرتكب مجزرة «أورلاندو» بولاية فلوريدا الأمريكية، إن ابنه ربما كان مدفوعا بكراهية المثليين في ارتكاب جريمته، وليس بسبب دوافع دينية.

ونقلت شبكة (إن بي سي) الأمريكية عن مير صديق متين قوله: «لم تكن لهذا الأمر أي علاقة بالدين». وأوضح «صديق» أن ابنه رأى في مدينة ميامي رجلين وهما يتعانقان أمام زوجته وابنه، مما جعله يستشيط غضباً، مشيراً إلى أن هذه الواقعة ربما كانت السبب وراء الهجوم الذي نفذه.

من ناحية أخرى، قالت سيتورا يوسفي، الزوجة السابقة لـ«متين»، إنه مضطرب عقليا ومختل. واضافت أنها عاشت معه 4 أشهر في عام 2009، مشيرة إلى أن أسرتها أنقذتها من العلاقة معه، عندما أدركوا أنه أصبح يهينها بدنياً. وأضافت أنه كان يضربها بطريقة منتظمة خلال فترة زواجهما القصيرة لأسباب تافهة، مثل غسيل الملابس. وقالت «كان عندما يثور غضبه، يصب كراهيته على كل شيء، كان مضطرباً عقلياً، ومريضاً نفسياً، وهذا هو التفسير الوحيد الذي يمكنني أن أقدمه».

ولم يكن «متين»- الذي يحمل الجنسية الأمريكية، وينحدر من أصول أفغانية، والمولود في نيويورك، والذي كان يعيش في فلوريدا- مدرجاً على قائمة مراقبة الإرهابيين المطلوب مراقبتهم. غير أن المسئولين قالوا إن مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي) استجوبه مرتين في 2013 و2014 عقب إطلاقه تعليقات تحريضية ضد زميل له، وقبل أن يغلقوا التحقيق معه، وتبين أنه اشترى بطريقة قانونية عدة بنادق خلال الأيام الماضية.

وأكد رونالد هوبر، وهو من مكتب التحقيقات الفيدرالي، أن ثمة دلائل على أن منفذ الهجوم قد يكون متأثراً بإسلاميين متطرفين. وأعلن مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي «إف بي آي» أن عناصر المكتب استجوبوا «متين» في السابق مرتين دون أن يتمكنوا من إيجاد دليل على ارتباطه بإرهابيين.

وقال رونالد هوبر: إن مكتب التحقيقات الفيدرالي علم به للمرة الأولى في 2013 عندما أدلى أمام زملائه بأقوال تدفع للاعتقاد باحتمال وجود علاقات بينه وبين إرهابيين. وأضاف أنه تم التحقيق مع «متين» مرة أخرى في 2014 أثر الاشتباه بوجود رابط بينه وبين متطرف انتحاري أمريكي في الخارج، مشيراً إلى أنه تم إغلاق التحقيق في المرتين.

وأكدت محطات أمريكية أن عمر متين بايع تنظيم «داعش» في اتصال أجراه بخدمات الطوارئ الأمريكية. ونقلت شبكة «إن بي سي» عن مصادر في الشرطة أن المشتبه بارتكابه المجزرة اتصل قبل لحظات من تنفيذ جريمته برقم الطوارئ 911 ليعلن مبايعته للتنظيم المتطرف.

وقبل ساعات، أكد آدم شيف، أكبر عضو ديمقراطي بلجنة المخابرات في مجلس النواب الأمريكي، أن سلطات إنفاذ القانون المحلية، تعتقد أن المشتبه به في مذبحة ملهى «أورلاندو» الليلي في فلوريدا بايع تنظيم «داعش».

وأعلنت حالة الطوارئ في مدينة «أورلاندو» والمناطق المحيطة بها في مقاطعة أورانج. لكن السلطات الأمريكية قالت إنها واثقة من أنه لا توجد تهديدات وشيكة في المنطقة أو الولايات المتحدة.

من ناحية أخرى، وصف الرئيس الأمريكي باراك أوباما الهجوم الذي نفذه مسلح على نادٍ ليلي يرتاده مثليون في ولاية فلوريدا، بأنه عمل إرهابي وتعبير عن الكراهية. ودعا إلى تشديد القوانين على حيازة الأسلحة في الولايات المتحدة، قائلاً: «علينا أن نقرر إذا كان ذلك هو نمط البلاد التي نريد أن نعيش فيها». وقال إنه من المناسب أن يتعامل مكتب التحقيقات الاتحادي مع الهجوم، على أنه عمل إرهابي. وأمر الرئيس الأمريكي بتنكيس الأعلام في البيت الأبيض، وفي المباني الاتحادية حتى غروب شمس الخميس المقبل حزناً على الضحايا. وأوضح البيت الأبيض في وقت لاحق أن «أوباما» أجّل حضور اجتماع جماهيري، كان مقرراً مع هيلاري كلينتون التي تقدمت في الترشح عن الحزب الديمقراطي لخوض انتخابات الرئاسة القادمة.

وفي غضون ذلك، دعا المرشح الجمهوري للرئاسة الأمريكية دونالد ترامب «أوباما» إلى التنحي لرفضه استخدام مصطلح الإسلام المتطرف في تصريحاته. وأضاف «أقدر التهاني التي وصلتني لموقفي الصحيح إزاء الإرهاب الإسلامي المتطرف، ولكني لا أريد التهاني بل المزيد من الشدة والتأهب، يجب أن نكون أذكياء». وشدد «ترامب» في بيان أصدره «لأن قادتنا ضعفاء، أنا توقعت أن يحدث ذلك، ولن يزيد الأمر إلا سوءاً، أحاول إنقاذ الأرواح ومنع وقوع هجوم إرهابي مقبل، لم نعد نملك رفاهية تبني موقف صحيح من الناحية السياسية».

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل