خبير سياسي: فائدة حادث «أورلاندو» متبادلة بين المتطرفين الإسلاميين والغربيين

أكد الدكتور صبحي غندور مدير مركز الحوار العربي بواشنطن، أن هناك فائدة متبادلة بين المتطرفين الإسلاميين والغربيين من حادثة “أورلاندو”، مشيرا إلي أن تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” تستفيد من مثل هذه العمليات بالإضافة إلي أن هناك بعض السياسيين الأمريكيين يتحدثون بشكل عنصري عن الإسلام والإسلاميين.

وأوضح غندور من خلال مداخلة هاتفية على قناة “سي بي سي إكسترا” الفضائية اليوم الأحد : “أن الحادث ليس خاضع للتحقيق الرسمي بل خاضع أيضا للتوظيف السياسي الانتقامي”، مشيرا إلي “أنه ليس هناك إعلان رسمي من قبل السلطات الأمريكية حول أن الحادث فردي ام إرهابي دولي”.

وأشار إلي أن الحادث يستفيد منه أيضا إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما لمطالبتهم بوضع قيود على حيازة وامتلاك الأسلحة للمواطنين بالولايات المتحدة، موضحا أن الرئيس أوباما قد حاول الحديث عن وضع قيود حول امتلاك المواطنين للأسلحة بالتزامن مع حوادث مشابهة.

وأعلن أن هناك جرائم كثيرة حدثت في الولايات المتحدة الأمريكية من قبل أشخاص غير مسلمين ولم يتم الاهتمام بها إعلاميا لأن مرتكبيها غير مسلمين، مثل هجوم بعض الأشخاص المسيحيين على مركز طبي بولاية كولورادو يقوم بعمليات إجهاض ومقتل مطربة في مدينة أورلاندو، وقال: “أذا كان أسم قاتل المطربة محمد بن أحمد لقيل فورا أنه عمل إسلامي إرهابي”.

وذكر : “أن والد مرتكب الحادث قد أعلن في تصريحات له أن أبنه لم يرتكب الحادث بدوافع دينية بل لكرهه للمثليين الجنسيين”. 

وتسأل: “الإرهابي يقتل أكبر عدد من الأشخاص، فلماذا احتجز مرتكب الحادث رهائن داخل الملهى الليلي لمدة 3 ساعات؟؟”.

وأضاف أن المرشح الأمريكي الرئاسي المحتمل دونالد ترامب قد استفاد من الحادث، بعد انتقاده لإدارة أوباما ومنافسته المحتملة هيلاري كلينتون التي تعتبر جزء من إدارة أوباما.

وكانت مدينة “أورلاندو”  الأمريكية التابعة لولاية فلوريدا قد شهدت حادث إطلاق نار على ملهي ليلي “للشواذ الجنسيين” بعد احتجاز مرتكب الحادث لرهائن داخل الملهى، مما أسفر عن مقتل حوالي 50 شخص.

وجدير بالذكر ، أن مصادر أمنية أمريكية قد أعلنت أن مرتكب الحادث هو مواطن أمريكي من أصول إفغانية يدعى عمر متين “29 سنة”، فيما أكدت بعض وسائل الإعلام الأمريكي أن مرتكب الحادث قد قتل عقب الهجوم بعد مداهمته من قبل قوات الأمن الأمريكية.