رادار في اليورو-بولندا وأيرلندا الشمالية.. الفارس الذي تدرب مع الأسطورة فخرج لمبارزة الجميع

نجحت بولندا في تحقيق الفوز بالظهور الأول لها في بطولة أمم أوروبا، بعدما أهدى المهاجم اركاديوش ميليك بلاده ثلاث نقاط بهدف في شباك أيرلندا الشمالية. إذا تابعت المباراة فبالتأكيد سترغب في مشاهدة هذا اللاعب مجددا.

بولندا فازت بهدف مقابل لاشيء أمام أيرلندا الشمالية في الجولة الأولى من المجموعة الثالثة. (طالع التفاصيل)

ويقدم FilGoal.com فقرة ثابتة عقب أبرز مباريات بطولة أمم أوروبا. عن أبرز موهبة ظهرت في المباراة عبر (رادار في اليورو).

وهنا نتحدث عن الفارس. ميليك.

مهاجم شاب (22 عاما)، طويل القامة (1.86 متر تقريبا)، لديه قدم يسرى مخيفة لحراس مرمى الخصوم. بارع في تنفيذ الكرات الثابتة، كما أنه يلعب بحرية أكثر من ليفاندوفسكي حيث يلعب في ظله.

يعتبر ميليك مهاجما متأخرا نوعا ما يستطيع أيضا احتلال أطراف الملعب.

بالحديث عن مركزه في الملعب، قبل بداية البطولة تحدث اركاديوش عن هذا الأمر عندما سئل "كيف تلعب بجوار ليفاندوفسكي في خطة 4-4-2؟ ما هو دورك في الملعب؟"

كانت الإجابة "نتبادل أدورانا في الملعب كثيرا أنا وروبرت، أحيانا ألعب في العمق أو على جانبي الملعب. عندما ندافع تتحول الخطة إلى 4-5-1 فأعود للخلف قليلا.

"اللعب بجوار ليفاندوفسكي ممتع للغاية، سجلنا معا 19 هدفا وصنعنا 8 أهداف".

يلعب ميليك حاليا لنادي آياكس امستردام الذي خسر الدوري في الجولة الأخيرة، لكن ذلك لم يمنعه من تسجيل 21 هدفا كما صنع 8 خلال 31 مباراة، سجل جيد خلال 2015/16 جعله هدفا لأندية مثل ليستر سيتي بطل الدوري الإنجليزي، وغيره.

بالتأكيد لم يظهر علينا فجأة، أعين الخبراء تابعته منذ كان يافعا يلعب في بولندا. المدرب الحالي للمنتخب، آدم نوالكا، كان أول من لاحظه عندما كان مدربا لفريق جورنيك زابارزي وقرر أن يخطف هذه الموهبة من كبار بولندا والأندية الخارجية التي خرج لها ميليك للاختبار مثل توتنام الإنجليزي.

وجود نوالكا في بداية مسيرة ميليك كان نقطة فارقة في مسيرته بالتأكيد، هو أيضا يعي ذلك جيدا. في مقابلة مع مجلة "ورلد سوكر" سأله المراسل عن علاقته القوية بالمدرب نوالكا فرد ميليك قائلا:

"انه المسؤول بالكامل عن تطوري في جورنيك زابارزي. تعاقد معي عندما كنت في السابعة عشر من عمري من ناديي الأصلي، روجوف كاتوفيس، ولعبت مباراتي الأولى مع الفريق بعد أربعة أسابيع فقط".

"أعطاني نوالكا ثقته وعمل معي كثيرا، مازال يفعل نفس الشيء معي في المنتخب خلال السنوات الثلاث الأخيرة".

فلنلقي نظرة سريعة على أبرز أرقام ميليك خلال المباراة ضد أيرلندا الشمالية.

لديه 5 تسديدات خلال 90 دقيقة منها 3 على المرمى. دقة تصويباته وصلت إلى 60%.

حوالي ثلثي تمريراته ذهبت للأمام، مرر الكرة في الأساس 29 مرة. دقة تمريراته وصلت إلى 88%.

ميليك يعلم جيدا كيف يستفيد من طول قامته، لديه 5 تمريرات صحيحة بالرأس فقط خلال المباراة.

وجوده في ظل ليفاندوفسكي يمنحه الحرية أيضا ليكون صانع ألعاب بالإضافية لقدراته التهديفية، ميليك صنع فرصتين لزملائه، كما أنه استفاد من هذا الموقع عندما سجل هدف بولندا الوحيد في المباراة عندما جاء من خلف المدافعين ليقتحم منطقة الجزاء ويسجل.

بالحديث عن تطور ميليك خلال مسيرته، هناك أسطورة أخرى كان لها تأثير كبير عليه أثناء وجوده في امستردام صحبة نادي آياكس.

يتحدث ميليك عن فترته في آياكس قائلا:

"أنا الآن أفضل حالا على المستوى الفني مقارنة بعام 2014. أبذل مجهودا أكبر في التدريبات خاصة بحضور دينيس بيركامب، أحد مدربينا في اياكس. حضوره يساعدني كثيرا فهو موجود بالجوار دائما، حتى بعد نهاية المران يطلب منا القيام ببعض التصويبات الإضافية على المرمى".

"خلال هذه التمارين الإضافية أتدرب كثيرا على التصويب بقدمي الضعيفة، قدمي اليمنى".

"كان بيركامب واحدا من أفضل مهاجمي العالم. العمل مع أسطورة مثله يضيف لي الكثير في الحقيقة".