المحتوى الرئيسى

"حسرة وطن" تهز المجتمع السعودي.. مؤلفها مات قبل أن يشاهدها

06/12 19:06

الحارثي بدأ مسيرته العملية معلماً للغة الإنكليزية في مدينة الطائف، ثم تفرغ للعمل الإعلامي ليكون مسؤولاً للتحرير في صحيفة الحياة، التي انتقل منها للعمل مسؤولاً للتحرير في صحيفة عكاظ 2009.

وفي أواخر عام 2011 قرر الحارثي الانتقال للعمل في الإعلام الجديد ليؤسس صحيفة أنحاء التي رأس تحريرها، قبل أن يلتحق ببعثة خارجية حصل في نهايتها على درجة الماجستير في الكتابة المسرحية، بالإضافة إلى أنه كتب عدداً من حلقات المسلسل السعودي "سيلفي"، وأعد برنامج "صحوة"، كما أن له دوراً بارزاً في الإعلام السعودي.

"لن أكتب كما يكتب الآخرون عنه كمبدع، حسن بالنسبة لي حكاية حب لن تنتهي"، هذا ما خصت به زوجة الإعلامي الراحل الدكتورة ناهد باشطح "هافينغتون بوست عربي".

وبكلمات يغلبها الحزن تقول: "حينما فتحت جهازي اللاب توب الذي هجرته منذ أيام بكيت ولم أستطع أن أكتب شيئاً عن الذكريات التي لا تمحى، وأيقنت بأني لن أستطيع أن أكتب عن حسن الزوج، فكل الكلمات تتقزم أمام مشاعري، لكني سأتحدث عن حسن الإنسان المبدع الذي منذ تزوجته قبل سنوات وآمنت به وبتميز موهبته لم يخذل إيماني به".

وعن حسن الكاتب تقول: "كان يكتب مقالاته وكأنها واجب عليه أن ينجزه، ورغم انشغالاته كان وكأنه يدخل صومعة تأمّل ليكتب، علمني كيف يمكن أن تكون نهاية المقال هي البداية، وكيف يبدو عنوان المقال صناعة احترافية".

أصر الحارثي على أن يكون برنامج دراسته للماجستير في بريطانيا له علاقة بكتابة السيناريو، وتضيف زوجته: "ترجمنا سيناريوهات كتبها لبرنامج "واي فاي"، وتم قبوله في الجامعة لينطلق بعدها لاحتراف كتابة السيناريو والإعداد البرامجي".

وكان لحسن برنامج تطبيقي دفع بموهبته إلى الظهور والانتقال من مرحلة الكتابة الصحفية الى مرحلة احتراف كتابة السيناريو، وكان مشروع رسالته فكرة إبداعية سترى النور بعد ترجمتها في كتاب بإذن الله".

وعن برنامج صحوة الذي شارك في إعداده الحارثي تقول: "عندما قرر أن يكون مُعداً للبرنامج الذي يقدمه الدكتور أحمد العرفج كنت أتوقع أن يكون عملاً مميزاً؛ لأني أعلم أنه حينما يعمل على عمل بشغف يلتزم به، وأعتقد أن الإعداد لبرنامج "صحوة" تجاوز نمطية واقع الإعداد البرامجي".

وتحدثت ناهد عن حسن الإنسان إذ قالت "إنه مرتبط بالطبيعة كثيراً وهي صفة ملازمة للفنان، عدسة كاميرا جواله لم تكن كأي عدسة كان يرصد بها لقطات، لم أكن أدرك عمقها خاصة في تصويره للقطات من حياة الناس لبرنامج "ون مينت"، كنت أتعجب من دقة اهتمامه بتفاصيل الصورة".

وأضافت: "لم أكن قريبة من عالم الدراما والصحافة المرئية ولم أتعرف عليها إلا بعد أن دخل عالمي، لكني كنت أوافقه لانبهاري بكيفية قدرته على أن يصنع الفكرة ويقدم الرسالة الإعلامية في دقيقة واحدة، وعندما ظهر العمل للنور أدركت إلى أي مدى كان حسن محقاً في دقته".

أهم أخبار فن وثقافة

Comments

عاجل