المحتوى الرئيسى

قصة "هابيل وقابيل".. أول جريمة قتل في التاريخ

06/11 15:16

يختار "دوت مصر" كل يوم قصة من قصص "القرآن"، على مدار شهر رمضان الكريم؛ ليتناولها بالشرح المبسط لقرائه، عسى أن نتعلم من هذه القصص ما ينفعنا في أمور ديننا ودنيانا.

وضعت حواء توأمين هما: هابيل وأخته، وقابيل وأخته، وكان كل من قابيل وهابيل عاملين؛ فقد كان هابيل من رعاة الأغنام، وقابيل من زراع الأرض، وكان من المفترض أن يتزوج كل من قابيل وهابيل أخت الآخر، وكانت توأم قابيل أجمل من توأم هابيل، وعندما طلب آدم من أبنائه إتمام ذلك الزواج أبى قابيل ذلك؛ لأّن نصيبه هو الفتاة ذات الجمال الأقل، فقد أراد أن يتزوّج من توأمه، ولم يرض بتلك القسمة.

ولحل تلك القضية هدى الله تعالى آدم إلى مخرجٍ ما، وهو أن يقدّم كل من قابيل وهابيل قربانا إلى الله، والذي يقبل قربانه سينال مراده ومشتهاه، فقدم هابيل جملا من أنعامه، وقد قابيل فقد بعضا من زرعه.

فنزلت نار من السماء فأكلت قربان هابيل، وتركت لقابيل قربانه، فغضب هابيل، وقال لأخيه: لأقتلنك كي لا تنكح أختي، فقال: إنما يتقبّل الله من المتّقين.

كان هابيل رجلا موفور الجسم والعقل، وهب الحكمة وآثر رضا الله تعالى، وطاعة والديه راضيا بقسمة ربه، وقد غلت نار الحسد والغيرة والحقد في قلب قابيل، فقام بقتل أخيه وهو نائم، ويقال إن حادثة القتل هذه قد حدثت في جبل (قاسيون) المطل على دمشق وبهذا يكون هابيل أوّل من قُتل على سطح الأرض.

ولم يعرف قابيل كيف يواري جثّة أخيه، وقرر أن يحمله في جراب على ظهره حائرا ومضطربا لا يعلم ما يفعل، إلى أن بعث الله تعالى غرابين يقتتلان، فقتل أحد الغرابين نظيره، وقام بعمل حفرة في التراب بمنقاره ليواري فيها جثة الغراب الآخر ويخفيها تحت التراب، ومن هذا المشهد تعلم قابيل متأثرا ومستشعرا بشيء من الحسرة والندم، وحفر حفرة لأخيه دافنا جثته تحت التراب.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل