المحتوى الرئيسى

بالصور.. صلاة التراويح روحانيات خاصة بالمسجد الأحمدي بطنطا في رمضان

06/10 21:50

يحرص الكثير من الصائمين على أن يقضوا أوقاتهم فى المسجد الأحمدي بطنطا، من حيث الروحانيات الخاصة التى يعيشونها داخله فى الشهر الكريم، ما بين مُصَلِّ وقارئ للقرآن ومتوضئ.

ولصلاة التراويح بالمسجد روحانيات خاصة مما يدفع الكثيرون لأداء الصلاة يصطفون وراء الإمام الشيخ أحمد المداح ذو الصوت العزب الذى يشبه إلى حد كبير صوت الشيخ محمود خليل الحصرى.

مسجد السيد البدوى الذى أنشئ في عهد الخديو عباس باشا الأول سنة 1267 هجرية 1320‏ هجرية‏ 1902‏ ميلادية يعد من أكبر المساجد العلمية والدينية والإسلامية بعد الأزهر الشريف والذي تخرج فيه المشاهير من قراء القرآن الكريم وعلماء الدين وأبرزهم الشيخ محمد متولى الشعراوى .

ويعد المسجد الاحمدي من أهم المعالم الأثرية والدينية بالمحافظة، فهو مزار ديني وأثر اسلامي له مكانة علي مستوي العالم الاسلامي وليس مدينة طنطا وحدها ويضم المسجد العديد من المقتنيات داخل غرفة خاصة وتضم مسبحته الشهيرة ويصل طولها الي تسعة امتار والتي تختلف فيها كل حبة عن الأخري والمصنوعة من خشب العود والصندل الذي كان موجودا علي جبل ابي قبيس الذي كان يتعبد فيه سيدنا محمد- صلي الله عليه وسلم-.

كذلك توجد أيضا عصا كانت تستخدم في الجهاد ضد الاعداء أثناء الحروب الصليبية فبهذه العصا كان يأتي بالاسرى.. وبالنسبة للخوذة او اللثام فكان يغطي وجهه علي عادة أهل المغرب.

وتوجد بالمسجد أيضًا.. عباءتان، الأولي شتوية من صوف وبر الجمل يصل وزنها الي عشرين كيلو جراما- والتي ارتداها الشيخ الشعراوي والرئيس السادات- أما العباءة الصيفية فوزنها تسعة كيلو جرامات .

كما توجد فى غرفة المقتنيات شعرةً لسيدنا محمد- صلي الله عليه وسلم- وهي شعرة لاظل لها ولا تحرق كما توجد اثار لقدم الرسول الكريم والمعروف ان بمصر أربعة آثار لقدم النبي أحدهما في مسجد اثر النبي وثانيها في مسجد قايتباي وثالثهما في الامام الشافعي والرابعة هنا في السيد البدوي .

ويعود نسب العارف بالله السيد البدوى الي آل البيت، فجَدُّهُ هو سيدنا علي زين العابدين ابن الامام الحسين- رضي الله عنهم وارضاهم-.

ويعتبر الاحتفال بمولد البدوي من أكبر الاحتفالات الدينية في مصر، الأول احتفال في منتصف شهر أكتوبر من كل عام حول مسجد البدوي لمدة أسبوع، ويقام احتفال آخر يعرف بالمولد الرجبي في النصف الأول من شهر أبريل من كل عام لنفس المدة أيضًا.

ويعتبره الصوفية احد الأقطاب الأربعة وهم عبد القادر الجيلاني وأحمد الرفاعي وإبراهيم الدسوقي وأحمد البدوي والذي ولد في مدينة فاس بالمغرب واستقر في النهاية بمدينة طنطا بمحافظة الغربية والتي توفي بها حيث أقام له رواده ومحبوه ضريحا‏ وفي عهد الخديو عباس باشا الأول تم بناء الجامع والقبة وملحقاتهما عام 1267 هجرية ورفع منارتيه الفخمتين وقد استمرت عمليات البناء في عهد الخديو إسماعيل ايضا وانتهت في عهد الخديوعباس حلمي الثاني عام‏ 1320‏ هجرية‏ 1902‏ ميلادية .

ورغم ان المسجد الأحمدي يستقبل يوميا المئات بل الآلاف أحيانا من مختلف دول العالم الإسلامي والعربي الذين يأتون خصيصا لزيارته وتقديم النفحات علي مدار أيام السنة كاملة؛ إلا أن شهر رمضان يكون له وضع خاص.

وتتميز الليالي الرمضانية بالمسجد الأحمدي ويكون لها طعم ومذاق خاص وتعيد للأذهان طقوس الشهر الكريم في الزمن الجميل.

وتحيط بالمسجد الأحمدي الأجواء الروحانية التي تضفي علي المكان طبيعة خاصة سواء داخله بإقامة بداخله حلقات الذكر عقب الإفطار والأمسيات والندوات الدينية يوميا وأصوات المقرئين الذين يتلون آيات الذكر الحكيم بصوت فيه خشوع وجمال في التلاوة، وأيضا اصوات الابتهالات والأدعية التي يشتهر بها الشهر الكريم‏ .‏

المشهد خارج المسجد لا يقل أهمية، فتمتلئ ساحته الخارجية بالمواطنين الذين يفضلون الخروج عقب الافطار للجلوس في ساحة المسجد الخارجي في الهواء الطلق، والتي تنبعث منها رائحة المسجد الأحمدي الشهيرة من مسك وعنبر وخلافه والتي تعيد للأذهان عبق التاريخ والأجواء الرمضانية في الزمن الجميل.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل