المحتوى الرئيسى

10 علماء مسلمين أحدثوا ثورات غيّرت العالم

06/10 20:37

من الرياضيات إلى الفلسفة، مروراً بالطب وعلم الاجتماع، تاريخ العالم الإسلامي مليء بكبار العلماء وغيرهم من المفكرين الذين أحدثوا ثورة في تخصصاتهم وفي مسار البشرية.

1- عباس بن فرناس: الرجل الطائر

إذا كان التراث العلمي يعتبر ليوناردو دافنشي هو أول من ابتكر الطيران والمروحة الآلية، فنحن هكذا ننسى كل ما هو مستوحى من أعمال عباس بن فرناس، الذي ولد في العام 810 في مدينة ملقة الإسلامية، وكان أول من نفذ المشروع المجنون وهو الطيران في الهواء مثل الطيور. مرتدياً معطفاً من الريش، وقف على أعلى مأذنة أملاً في الطيران، لم يستطع فرناس تحقيق الكثير من النجاح، لكن لا شيء يخيف هذا الرجل، ففي العام 880 وعندما كان يبلغ من العمر 70 عاماً، أعاد مجدداً التجربة، باستخدام أجنحة مصنوعة من الخشب ومغطاة بالريش. وفي تلك المرة التي تم التجهيز لها، قفز فرناس من أعلى برج وتمكن من التحليق لفترة قصيرة في الهواء، ثم تحطم في نهاية المطاف. وكانت نتيجة هذه التجربة: كسر في ضلعين. لكنها كانت تجربة واعدة، فهذه هي الطريقة التي تم من خلالها تصميم أول طائرة شراعية في تاريخ البشرية، وهي أساس طائرات بوينغ وغيرها من الطائرات المروحية التي تسمح لنا بالسفر في الجو اليوم.

2- الخوارزمي: في البدء كان العدد

أصوله من أوزبكستان، واسمه كان سبباً في ولادة مصطلح الخوارزمية ، وقد اطلق عليه معاصروه لقب “أبو الجبر”، في إشارة منهم إلى مؤلَفه “كتاب الجبر والمقابلة”، فهو يشتهر بإسهاماته الضخمة في الرياضيات. وينسب الفضل إلى الخوارزمي في ابتكار نظام التحويل والتبديل، الذي يسبب كوابيس لطلاب المدارس الذي يحاولون ايجاد حلول للمعادلات الخاصة بهذا النظام. الخوارزمي كان أيضاً فلكياً استكشف علم التنجيم في أوقات فراغه، لكنها كانت محاولات غير مثمرة بشكل كبير، لأنه بعد 10 أيام فقط من تنبؤه للخليفة حينها بعمر طويل، توفى الأخير، فتهاوت مسيرته العلمية في هذا العلم.

بعكس ماهو متعارف عليه، نشأ الطب التجريبي في بلاد الإسلام وليس في عصر النهضة الأوروبي، أي قبل 7 قرون. الرازي كان يشتهر بموهبته العلمية ودقة ملاحظاته، فقد كان واحداً من رواد الطب التجريبي. وبخلاف الممارسات التي كانت متبعة والتي كانت تهمل الطب الوقائي، اهتم الرازي بالاعتماد على تحليل الأعراض ومنح أهمية غير مسبوقة إلى بيئة المريض ونفسيته من أجل إتمام عملية الشفاء. ومن المعروف عن الرازي، أخلاقه الحميدة وإنسانيته العظيمة، فطبيب العصور القديمة هذا، قد فطن قبل غيره إلى أن الروح المعنوية العالية هي بداية معركة الفوز الجزئي على المرض.

4- ابن خلدون: ملهم أوغست كانط

عندما نتحدث عن علم الاجتماع، فإننا نميل إلى ذكر دوركهايم، وتوكفيل أو أوغست كانط، لكن البادئ الحقيقي لهذا العلم هو بلا شك ابن خلدون. ولد ابن خلدون في العام 1332 في تونس، ويعد المؤسس الأول لعلم الاجتماع الحديث، ورغم انتماء ابن خلدون لعائلة كبيرة من نبلاء القوم، إلا أنه لم يعش دائماً حياة وردية، ففي منتصف القرن الـ 14، وحينها لم يكن عمره يتعدى الـ 15 عاماً، توفى والداه بعد اصابتهما بوباء الطاعون الذي تفشى في تونس. بعد هذه الفترة الحزينة من حياته، ترك ابن خلدون تونس وانتقل إلى فاس، للانضمام إلى مجلس علماء في العام 1354، وفي هذه الفترة، بدأ كتابة رائعته "المقدمة" التي استوحاها من تجارب حياته الخاصة، في محاولة لتحديد أسباب صعود وهبوط السلالات الحاكمة العربية.

5- ابن سينا: من البقالة إلى غرفة العمليات

الكثير من الشوارع والمستشفيات في المملكة تحمل اسمه، لكن ماذا نعرف حقاً عن هذا الرجل الذي أحدث ثورة في الطب في القرون الوسطى؟ ولد ابن سينا، أو "أفيسان" حسب ما يسميه الغربيون، في 7 أغسطس/آب من العام 980 في أفسهانا، في أوزبكستان حالياً. منذ طفولته المبكرة، تم إرسال مؤلف "القانون" لتعلم الحساب لدى أحد البقالين، فخصص ذاكرته الجيدة، وموهبته الفطرية في الرياضيات في خدمة صاحب العمل. وبعد سنوات قليلة، ذهب ابن سينا إلى أوزبكستان للدراسة في بخارى، حيث أصبح أكثر اهتماماً بالأدوية، وفي وقت مبكر، بدأ يلتهم أعمال غالينوس وارسطو، كما أنه في سن المراهقة وتحديداً عندما كان في الـ 16 من عمره، نقل علمه إلى أطباء مشهورين. وبفضل جهوده، قام ابن سينا بتشخيص العديد من الأمراض وعلاجها، مثل التهاب السحايا أو مرض السكري.

6- شريف الإدريسي: Trip Adviser العصر القديم

يعد شريف الإدريسي أحد رواد الجغرافيا الوصفية، فبناء على طلب ملك صقلية، خصص الإدريسي الذي ولد في سبتة المغربية أسفاره الخاصة لوصف إيطاليا وإسبانيا وشمال أفريقيا في كتاب أسماه "كتاب روجر". في وقت لاحق كتب الإدريسي كتاباً شاملاً بعنوان "روض الأنس ونزهة النفس"، وهو بمثابة دليل أسفار مبكر يوضح الإدريسي من خلاله كل المعالم الجغرافية للمناطق التي زارها، مع تناول العادات والتقاليد المحلية.

7- جابر بن حيان: الخيميائي

ولد جابر بن حيان في العام 721، وهو من نقل الكيمياء من فن غامض إلى علم. وبعد ترجمة أعماله إلى اللاتينية، أصبحت تلك المؤلفات لفترات طويلة مصادر للكيميائيين الأوروبيين، فابن حيان تمكن من الوقوف على مبادئ الكيمياء الحديثة منذ أكثر من 10 قرون. وكما أن قوانين النسب هي الأكثر شهرة للكيميائي الفرنسي جوزيف بروست، يعود الفضل لجابر بن حيان في اختراع العديد من أدوات المختبرات المستخدمة حتى اليوم، مثل جهاز "الإنبيق" الذي يسمح بالتقطير.

ابن رشد أو كما يعرف في أوروبا باسم "أفيروس"، عاش بين إسبانيا والمغرب، ولقبه نظرائه بالـ "مُعلِق". اكتسب ابن رشد شهرته في الغرب من تحليل أعمال أرسطو، كما اعتُبر "أبو العلمانية" لأنه كان يحاول الفصل بين العقل والإيمان، وهو ما تسبب له في الكثير من المتاعب بين كل من المسيحيين والمسلمين، فتم التعامل معه على أنه "مهرطق" وأحرقت كتبه.

9- تقي الدين: هدفه القمر

ولد في دمشق في العام 1526، وكان تقي الدين من المهتمين بعلم الفلك والميكانيكا الضوئية، وكان أول من اخترع مضخة المياه، متقدماً على الأوروبيين بحوالي قرن من الزمان. اخترع تقي الدين أيضاً التلسكوب، الذي سمح بدوره بابتكار أول ساعة على مدار التاريخ في العام 1556، كما تمكن من إقناع السلطان مراد الثالث ببناء مرصد فلكي في اسطنبول لمنافسة المراصد الأوروبية، وهو الذي تم تدميره بعد سنوات قليلة من هزيمة الجيش العثماني.

10- أبو القاسم الزهراوي: الجراح الذي تدرب على الغنم

أهم أخبار منوعات

Comments

عاجل