المحتوى الرئيسى

اختراعات وإسهامات قدمها المسلمون للعالم: القهوة والكاميرا أبرزها

06/10 18:19

فى ظل الهجمات الإرهابية التى يشهدها العالم فى الآونة الأخيرة من قبل بعض التنظيمات المتطرفة التى تزعم الدفاع عن الإسلام، انتشرت ظاهرة "الإسلاموفيا" فى الدول الغربية بشكل كبير، والتى تُعرف بأنها حالة من الخوف المرضى من المسلمين، والتى تؤدى إلى كراهيتهم بشكل عام والتعامل معهم بشكل عدائى.

وكشفت دراسة حديثة عن أن أكثر من نصف الشعب البريطانى يعتبر الإسلام بمثابة تهديدا للحرية والديمقراطية فى الغرب، وذلك وفقا لما ذكرته صحيفة "الإندبندنت" البريطانية.

ويشار إلى أن التناول الإعلامي للهجمات الإرهابية وربطها بالدين الإسلامى، كان له دور كبير فى تشكيل العديد من المفاهيم الخاطئة عن الإسلام والمسلمين لدى أغلب مواطنى الدول الغربية، الذين يؤمنون بأن كلمة مسلم تعنى إرهابى، وأن العرب متخلفون عن الغرب ولم يقدموا أى إسهامات للبشرية.

وأشارت الصحيفة إلى أن أحد مستخدمى مواقع التواصل طرح سؤالا يهدف إلى التحريض على المسلمين والتأكيد على أن ليس لهم أى قيمة فى البشرية، وهو: "كيف سيكون العالم بدون المسلمين؟".

لكن الرد على ذلك السؤال تضمن لائحة طويلة بالإسهامات والاختراعات التى قدمها المسلمون للبشرية عبر التاريخ، والتى كان من أبرزها:

يعود أصل القهوة للدول العربية، ولذلك عرفت باسم "القهوة العربية"؛ وكان أول من اكتشفها هو راعى غنم من اليمن يدعى "الخالدى"، حيث إنه كان يرعى أغنامه، وفوجئ بنشاطهم الزائد بعد أن تناولوا من شجرة البن، مما أثار فضول الراعي ليتناول من تلك البذور وبعد تناولها زاد نشاطه وحركته وقدرته على السهر لفترات طويلة؛ كما كان أتباع الصوفية يتناولونها لتزيد من قدرتهم على السهر والعبادة.

كان العالم العربى "الحسن بن الهيثم"، عالم البصريات والرياضيات والفلك وغيرها من العلوم، هو أول من اخترع الكاميرا التى يستخدمها الملايين حول العالم فى وقتنا الحالى، وكلمة "كاميرا" مشتقة من الكلمة العربية "قُمرة"، والتى تعنى الغرفة المظلمة.

قبل ألف عاما من قيام الأخوان "رايت" باختراع الطائرة، قام عالم الفلك والرياضيات والكيمياء والفيزياء المسلم "عباس بن فرناس" بعدة محاولات لإنشاء آلة طيران؛ وفى عام 825 ميلاديا، قفز من أعلى مئذنة "الجامع الكبير" فى قرطبة، مستخدما عباءة غير محكمة مدعمة بقوائم خشبية، على أمل أن يحلق مثل الطيور.

وبالرغم من أن محاولته فشلت، إلا أن عباءته عملت على إبطاء سرعة سقوطه، وبذلك لم تلحق به سوى إصابات طفيفة.

وفى عام 875، عندما كان فى السبعين من عمره، حاول الطيران مرة أخرى بعد أن جهز ماكينة من الحرير وريش النسر، وربط نفسه بها وقفز من أعلى جبل، وتمكن بالفعل من الطيران إلى ارتفاع كبير، وظل محلقا لمدة عشر دقائق، لكن آلته تحطمت خلال الهبوط، لأنه لم يضع ذيلا للجهاز، بحيث يمكنه تأخير السقوط.

تشير الدراسات التاريخية إلى أن المسلمين هم أول من طور الصابون بسبب اهتمامهم الشديد بالنظافة، كما أضافو له الزيوت النباتية وهيدروكسيد الصوديوم والعطور كعطر الزعتر؛ ووصل الصابون إلى بريطانيا أول مره عندما جلبه احد المسلمين الى تلك البلاد؛وعين ذلك المسلم فيما بعد مسئولا عن أمور النظافة بالبلاط الملكى البريطانى.

إن العديد من الآلات الجراحية الحديثة المستخدمة الآن في العمليات الجراحية لها بالضبط نفس التصميم الذي ابتكره جراح مسلم يدعى "الزهراوي" فى القرن العاشر؛ مثل المشارط ومناشير العظام والملاقط والمقصات المستخدمة لجراحة العيون، وأكثر من 200 أداة أخرى اخترعها، لا يستطيع أى جراح الاستغناء عنها.

بالإضافة إلى أنه كان أول من اكتشف أن الخيوط المستخدمة للغرز الداخلية، تذوب وتختفي بشكلٍ طبيعي، وعلم أنه يستطيع استخدامها أيضاً لصنع كبسولات الدواء.

تمكن "ابن النفيس" من اكتشاف الدورة الموية قبل 300 سنة من اكتشاف "وليام هارفي لها.

تم اختراع الطاحونة الهوائية في عام 634 ميلاديا، لخليفة فارسي، وكانت تستخدم لطحن الذرة، ورش المياه ولأغراض الرى في الصحارى الشاسعة بجزيرة العرب؛ وكان ذلك قبل 500 عاماً من ظهور طواحين الهواء في أوروبا.

كان المسلمون أول من عرفوا التطعيم أو التلقيح ضد الأمراض المعدية، فكان العثمانيون يستخدمونه للوقاية من الأمراض المميتة قبل الأوربيين بأكثر من 50 عاما.

كان المسلمون هم أول من عرفوا فن النسيج والحياكة وصناعة السجاد فى حين كانت أراضى المنازل في أوروبا من التراب والمواد البدائية؛ ثم انتشر السجاد فيما بعد في الغرب انتشار النار في الهشيم.

يرجع الفضل فى تأسيس علم الجبر ووضع أسسه وقواعده إلى العالم المسلم "الخوارزمى"، ويعتبر من أبرز العلماء على الذين كان لهم دورا كبيرا فى تطور علوم الرياضة والفلك على مستوى العالم بأكمله.

الشيك الحديث يأتي من الصك العربي، وهو تعهد مكتوب بدفع ثمن السلع التي تمم شراؤها عند التسليم، وذلك لتجنب حمل المال إلى مناطق خطيرة.

وفي القرن التاسع، استطاع تاجر مسلم صرف شيك في الصين كان قد سحبه من مصرف في بغداد.

من أعظم إنجازات المسلمين على الإطلاق أنهم كانوا أول من أسس المستشفيات فى العالم بأكمله؛ وتم تأسيس أول مستشفى فى عهد الخليفة الأموى "الوليد بن عبد الملك"، وانتشرت بعد ذلك المستشفيات فى جميع أنحاء العالم الإسلامى.

ولم يكن دور تلك المستشفيات مقتصرا على تقديم الرعاية الطبية فقط، بل أنها بمثابة قلاعا للعلم والطب، وكانت تعتبر من أوائل الكليات والجامعات فى العالم؛ فى حين تم تأسيس أول مستشفى أوربى فى باريس بعد ذلك بتسعة قرون.

كان العلماء المسلمين هم أول من اخترعوا "البنج" أو العقاقير المخدرة التي تعطى للمرضى قبل العمليات وهم الذين مزجوا الأفيون بالكحول للغرض نفسه.

14. مستحضرات التجميل ومعجون الأسنان:

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل