المحتوى الرئيسى

اختفاء إعلامي لأسرة "السيسي" خلال عامين

06/10 15:29

السيدة الأولى لقب اكتسبته قرينة رئيس الجمهورية، استمدته من كونها زوجة الرجل الأهم في البلاد، حاكم الدولة بأكملها.

زوجة الرئيس اختلفت باختلاف الرئيس نفسه، ولم تختلف اسمًا فقط، ولكن اختلفت مضمونًا أيضًا، فزوجة الرئيس الأسبق جمال عبد الناصر، تختلف عن زوجة أنور السادات، وحسني مبارك، ومحمد مرسي، وزوجة عبد الفتاح السيسي، فعلى مدار العقود الماضية اختلفت طبيعة كل سيدة أولى عن غيرها، فهناك من طمحت إلى العمل العام، وأخرى ارتضت البعد عن الأضواء

خلال عامين مرا على حكم الرئيس عبد الفتاح السيسي؛ سيطرت حالة من التعتيم الإعلامي على أسرته، ولم تظهر زوجته إنتصار السيسي إلا مرات تعد على اليد الواحدة، فمنذ توليه الحكم لم تظهر زوجته إلا سبع مرات، إحداهما وهي زائرة لضحية التحرش، والثانية من خلال زيارة لمشروع حفر قناة السويس الجديدة لتفقد المشروع، والتعرف على ما أُنجز حتى الآن، وكان في استقبالها وفد من القادة العسكريين ومسئولي تأمين مشروع القناة الجديدة ومنطقة قناة السويس، وتم اصطحابها إلى الاستراحة المخصصة للرئيس "الفرسان"، والثالثة في احتفال تكريم قادة القوات المسلحة السابقين، والرابعة في المحكمة الدستورية العليا خلال أداء الرئيس اليمين الدستوري بجوار اثنين من أبنائها وزوجتيهما، والخامسة في مجلس النواب للاستماع إلى كلمة الرئيس والتي ألقاها أمام مجلس النواب عقب انعقاده، أما المرة السادسة فكانت زيارة رسمية إلى البحرين.

وأجرت قرينة الرئيس حوارًا واحدًا خلال حكمه في مجلة أكتوبر، مجيبةً عن أسئلة تتعلق بعلاقة الرئيس بوالدته.

وعلقت الكاتبة الصحفية سكينة فؤاد، على اختفاء زوجة السيسي، قائلةً "زوجة الرئيس هي صاحبة القرار في كيفية دعم الرئيس، ولها الحق في أن تختار ما تراه يتفق مع طبيعتها"، مشيرةً إلى أن الدور الذي تلعبه ليس شرطًا أن يكون معلنًا لوسائل الإعلام، لافتةً إلى أن لها دورًا في حياة زوجها وفي نجاحاته وإنجازاته، حيث إن كل ما يحققه الرجل في حياته المرأة شريك فيه، ونستطيع الجزم بأن السيدة إنتصار هي المرأة التي تقف خلف نجاحات الرئيس

وفي إشارة إلى زوجات الرؤساء السابقين، نجد أن تحية كاظم زوجة الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، لم يكن لها دور في المجتمع، وظهرت صورتها أول مرة في الصحف الغربية عندما سمح ناصر بنفسه أثناء زيارته لصديقه المخلص "تيتو"، بأن يظهر في صورة مع عائلته في بريوني في يوليو عام 1958.

والحقيقة أن الأسباب الحقيقية وراء منع جمال عبد الناصر لزوجته من الظهور ليس معروفًا، ولكن ليس لأنه كان يحب وضع زوجته مثل "الحريم" وراء منع الحجاب، فالرئيس ناصر كان رجلًا عصريًا متحررًا، ويؤمن بأن المرأة لها مكانها في المجتمع الجديد، وإنما السبب الحقيقي قد يرجع إلى السمعة السيئة التي لازمت سيدات المجتمع الراقي والوزراء في عهد فاروق وإلى الفضائح التي اقترنت بأسمائهن!

ثم جاءت زوجة السادات جيهان السادات، لتكون أول سيدة أولى في تاريخ الجمهورية المصرية التي تخرج إلى دائرة العمل العام، فهي مُحاضرة جامعية في جامعة القاهرة سابقًا، وأستاذ زائر في الجامعة الأمريكية، ومحاضرة في جامعة ولاية كارولينا الجنوبية.

وكان لجيهان السادات مبادرات اجتماعية ومشاريع إنمائية، فقد أسست جمعية الوفاء والأمل، وكانت من مشجعات تعليم المرأة وحصولها على حقوقها في المجتمع المصري في ذلك الوقت.

أما زوجة محمد حسني مبارك، سوزان مبارك، فانخرطت في الحياة العامة وشاركت في العمل التنموي والاجتماعي عبر جمعية مصر الجديدة.

في عام 1991م تولت سوزان رعاية مشروع القراءة للجميع، كما اتجهت نحو تفعيل دور المرأة في المجتمع؛ من خلال تدعيم عدة جمعيات نسائية، وإنشاء المجلس القومي للمرأة.

تولت سوزان مبارك، عددًا من المناصب الاجتماعية، حيث كانت رئيس المركز القومي للطفولة والأمومة، واللجنة القومية للمرأة المصرية والمؤتمر القومي للمرأة، كما أنها المؤسس والرئيس لجمعية الرعاية المتكاملة التي تأسست عام 1977م؛ بهدف تقديم خدمات متنوعة ومختلفة في المجالات الاجتماعية والثقافية والصحية لأطفال المدارس، وجمعية الهلال الأحمر المصري.

ونالت زوجة الرئيس السابق، خلال مشوارها في العمل العام، العديد من الأوسمة والجوائز.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل