''التجاري'' أشهر شوارع دمياط.. ''هنا رمضان''

يعد شارع "التجاري" بمدينة دمياط من أبرز الشوارع الشهيرة في المحافظة كلها، ليس بسبب كونه أحد أقدم الأماكن التاريخية في الإقليم فحسب لكن المحال التجارية العديدة المنتشرة في محيطه مع اختلاف أنواع بضائعها منحته مكانة خاصة.

ويطلق أهالي المدينة عليه "شارع رمضان"، لما يضمه من محال بيع الكنافة والقطائف والتمور والياميش إلى جانب وجود متاجر بيع الفوانيس الخشبية والبلاستيكية والحديدية، حتى أنه بات الشارع الأبرز لشراء احتياجات الشهر الكريم من مستلزمات وسلع استهلاكية.

يقول محمود الغاياتي، صاحب معصرة، "التجاري تاريخ طويل منذ الأجداد وهو يبيعون ويشترون فيه، وفي رمضان هو الأشهر على الإطلاق لأن به كافة المحال التجارية التي تبيع كل شيىء، حتى أفضل العصائر والفواكه والحلويات يمكن شراؤها منه".

وأضاف "محافظو دمياط على تعاقبهم يهتمون بالشارع ورصفه وتطويره، وإلى جانب ما يتميز به من جانب تجاري خصوصًا وأنه يضم أشهر متاجر بيع المصوغات الذهبية في المحافظة، إلا أنه مجاور لمسجد "البحر"، وهو جامع تاريخي يمتد إلى مئات السنين وله مكانته الخاصة في قلوب أهالي المحافظة وحظي بزيارة علماء الدين من مختلف الدول، وكذلك يضم الشارع مسجد البدري وهو مسجد تاريخي يتوافد عليه المئات كل رمضان لأداء صلاة التراويح به".

ولفت أحمد متولي، بائع في محل حلويات، إلى أن مهنة تصنيع الحلويات الرمضانية مثل الكنافة والقطائف تعتبر موسمية بالنسبة لكثيرين لكنها تدر دخلًا جيدًا على حد قوله، موضحًا أنه يعمل في محل لبيع الأدوات الكهربائية طوال العام لكن في الشهر الكريم ومنذ حوالي سبعة أعوام يعتمد على ماكينة بسيطة لعمل لفائف الكنافة ومحل صغير يملكه والده في شارع التجاري للاستفادة من الموسم.

وبيّن أنه يعمل مع اثنين من أصدقائه في الشارع الذي يمتلأ بالزبائن الباحثين عن ياميش رمضان والحلويات الشهية وحتى ملابس العيد طوال الشهر، مضيفًا "السوق كان واقف طول السنة خصوصًا بعد ارتفاع سعر الدولار وبنحاول نستغل الشغلانة في إننا نجيب قرشين علشان فاتحين بيوت".

يضم الشارع أشهر محلات بيع الحلويات مثل البدري والمنشي وحرات والأميركين والنورس والمساوي، لكن على امتداده يوجد عشرات الشباب العاملين بشكل موسمي في هذه الصناعة.