6 متألقين فرط فيهم برشلونة ولهث لاستعادتهم

بعد مفاوضات شاقة، نجح برشلونة الإسباني في استعادة لاعبه دينيس سواريز، الذي أمضى الموسم الماضي مع فياريال، رغم وجود بند في عقد اللاعب يمنح النادي الكاتلوني حق إعادة الشراء، بينما تواجه مساعيه لضم لاعبه السابق هيكتور بيليرين من أرسنال الإنجليزي صعوبات جمّة.

نموذج سواريز وبيليرين تكرر كثيراً في السنوات الأخيرة، واضطر برشلونة لدفع أموال طائلة لاستعادة لاعبين كان قد تخلى عنهم بالمجان، أو بثمن بخس بعدما أنتجتهم مدرسته الخاصة "لاماسيا"، بينما تبدو أحلامه باسترجاع آخرين صعبة المنال.

"بوابة العين" يرصد في التقرير التالية 6 لاعبين خرجوا صغاراً من برشلونة لأندية أخرى، وتعاقد مع بعضهم مرة أخرى لاحقاً، ويحاول جاهداً ضم آخرين من جديد:

يعد المدافع الدولي الإسباني قطعة أساسية لا غنى عنها في تشكيلة برشلونة طوال السنوات الأخيرة، وهو خريج مدرسة "لاماسيا"، وحينما بلغ السابعة عشرة من عمره استغنى عنه برشلونة "بدون مقابل" لنادي مانشستر يونايتد الإنجليزي، بعدما اقتنصته عين المدرب المخضرم أليكس فيرجسون.

لم تسعف الخبرة بيكيه ليظهر بشكل جيد في الدوري الإنجليزي، فأعاره اليونايتد لنادي ريال سرقسطة الإسباني، ليخوض معه موسماً واحداً عاد بعده لمانشستر، وحين تولى بيب جوارديولا مهمة الإشراف على برشلونة طلب من النادي التعاقد مع بيكيه، وهو ما حدث، وقُدّر حينها سعر الصفقة بـ5 ملايين يورو.

إذا كان برشلونة دفع 5 ملايين يورو فقط لاستعادة بيكيه، فإن الأمر احتاج أضعاف هذا الرقم للتعاقد مع فابريجاس، الذي ترعرع في "لاماسيا" منذ كان في العاشرة من عمره، قبل أن يستغنى النادي عنه لصالح أرسنال الإنجليزي، الذي لم يدفع قرشاً واحداً للحصول على اللاعب الواعد.

انفجرت موهبة سيسك في "المدفعجية" ومنحه المدرب الفرنسي أرسين فينجر الثقة، ليصبح أصغر لاعب في تاريخ أرسنال يشارك مع الفريق الأول، وأصغر لاعب يسجل في الدوري الإنجليزي ودوري أبطال أوروبا، ليصبح في غضون سنوات قليلة قائد الفريق.

كل هذه الإنجازات دفعت مسؤولي برشلونة لمحاولة التعاقد مع فابريجاس على مدى سنوات عدّة، إلى أن تمكنوا من إقناعه عام 2011، ولكن مقابل مبلغ ضخم، هو 39 مليون يورو، غير أنه لم يكمل مع فريقه الأم سوى ثلاثة مواسم ليعود إلى الدوري الإنجليزي، من بوابة تشيلسي.

حالة ألبا لا تختلف عن سابقيه، فقد ولد في إقليم كاتلونيا، وبرز في مدرسة "لاماسيا" التي انضم إليها حينما كان في الثامنة من عمره، لكنه لم ينل الرعاية الكافية في النادي الكاتلوني، ليرحل لنادٍ مغمور هو كورنيلا، ومعه ظهر بشكل مميز، ليخطفه فالنسيا.

نظراً لصغر سنه أبقى فالنسيا ألبا مع الفريق الثاني للنادي، ثم أعاره لنادي جيمناستيك تاراجونا الكاتلوني، قبل أن يستعيده ويصبح عنصراً أساسياً في الفريق، ويشارك في تتويج إسبانيا ببطولة كأس الأمم الأوروبية عام 2012.

في نفس تلك الفترة أثمرت محاولات برشلونة المستميتة لاستعادة ألبا، وعاد للفريق رسمياً مقابل 14 مليون يورو، وخلال المواسم الأربعة الأخيرة قدّم مستويات مميزة، وأضحى أحد أهم اللاعبين في الفريق بفضل مهارته وسرعته الخارقة في الجبهة اليسرى.

تختلف قصة سواريز قليلاً، كون إدارة برشلونة تفطّنت أخيراً لإمكانية خسارة موهبة يُنتظر منها الكثير، وبات قريباً جداً من اتمام تفعيل بند "إعادة الشراء"، المتضمن عقده مع نادي فياريال، الذي كان تعاقد مع اللاعب قبل بداية الموسم الماضي.

ضم برشلونة سواريز حينما كان في السابعة عشرة من عمره، وأشركه مع الفريق الثاني، ثم أعاره لنادي إشبيلية لموسم واحد، وقبل انطلاق الموسم الماضي تخلى عنه بعقد "بيع" لنادي فياريال، لكنه وضع بنداً يتيح له إعادة شرائه لاحقاً، وهو ما سيسمح له باستعادة اللاعب الموهوب.

في عام 2011 تخلى برشلونة عن بيليرين مجاناً لأرسنال، في وقت كان اللاعب في السادسة عشرة من عمره، وحرص النادي الإنجليزي على إعارته لواتفورد، ومن ثم استعاده، ليبدأ المشاركة مع الفريق الأول وهو في الثامنة عشرة، وبات الآن جزءاً أساسياً في تشكيلة الفريق، وهو في سن الـ21 عاماً فقط.

تألُق بيليرين في الموسم الماضي تحديداً، دفع برشلونة لمحاولة التعاقد معه من جديد، خصوصاً بعد إعلان البرازيلي داني ألفيس الرحيل، إذ تولّدت لدى مسؤولي النادي الكاتلوني قناعة بأنه البديل المثالي لألفيس، لكن أرسنال يرفض تماماً تكرار سيناريو فابريجاس، وحسّن من عقد اللاعب، الأمر الذي يجعل أحلام برشلونة في استعادته صعبة المنال.