المحتوى الرئيسى

بالفيديو.. مصر تبحث عن قطرة مياه

06/09 14:58

انقطاع المياه عن مئات القرى.. مكبرات صوت للتنبيه على الوضوء في المنازل.. ومسئول بالشرقية: "القرى ملهاش مية عندنا"

لم يكن يدور بأذهان الناس أن شغلهم الشاغل في الشهر الفضيل هو البحث عن المياه في رمضان؛ حيث اختفت المياه بقدرة قادر، الأهالي ينتظرون المياه مثل سيارات الدواء، مما دفع تجار المياه لرفع أسعار الجراكن التي باتت الشغل الشاغل للأهالي، فيما تأتي إجابات وردود المسئولين بالزجر تارة وبإحالة المشكلة لانقطاع الكهرباء تارة أخرى، دون تقديم أي حلول جذرية للمواطن.

ففي الدقهلية، تشهد عشرات القرى انقطاعًا للمياه خلال شهر رمضان، مما أدى لغضب الأهالي ودعوتهم للتصعيد في حال استمرار الأمر لفترة أطول.

وقام أهالي قرية "كتامة"، التابعة لمركز طلخا بالتجمهر أمام شركة مياه الشرب والصرف الصحي، عقب استمرار انقطاع المياه لأكثر من ثلاثة أيام عن القرية.

وهددوا بقطع الطريق الواصل بين المنصورة ودمياط، منددين بطريقة تعامل شركة مياه الشرب والصرف الصحي مع أزمة انقطاع المياه عن القرية، ورفضهم الإفصاح عن السبب الحقيقي وراء انقطاعها.

وفي الشرقية، سادت حالة من السخط الشديد بين جميع قرى ومراكز المحافظة، بعد انقطاع مياه الشرب لفترات طويلة وصلت لأكثر من 10 أيام في بعض الأماكن، وسط تجاهل تام من المسئولين الذين أعطوا المواطنين "ودن من طين والأخرى من عجين".

و استغل تجار المياه المفلترة أزمة نقص المياه وقاموا برفع أسعارها خاصة في مناطق شمال المحافظة والتي تعد من المراكز المحرومة من المياه وتعتمد دائمًا على الشرب من الفناطيس أو الباعة الجائلين.

"المصريون" رصدت معاناة الآلاف من المواطنين بالشرقية؛ بسبب مياه الشرب؛ حيث أكد أهالي الصالحية القديمة التابعة لمركز فاقوس أنهم لم يروا المياه من أكثر من 10 أيام ويعتمدون على المياه المعدنية والمياه المفلترة، والتي وصل سعر الجركن لأكثر من 5 جنيهات.

وأكد عبدالعزيز البطل، عمدة قرية غصن الزيتون التابعة للحسينية، أنه تواصل مع مسئول بالمياه عبر الهاتف إلا أنه زجره وقال له بالحرف الواحد: "غصن الزيتون ملهاش مية عندنا"، متسائلا إحنا مش مصريين ولا إيه؟.

وأضاف أنه أكد للمسئول أن القرية محرومة من المياه منذ فترة، فقال له: "أنا هقفل السكة في وشك".

وأوضح ياسر مصطفى من أهالي الحسينية قائلاً: أصبحنا ننتظر سيارة المياه مثل الدواء فأي عربية تبيع جراكن المياه بنجري عليها ويحدث اشتباكات على أولوية الحصول على المياه رغم أننا لا نعلم مصدرها.

وفي بني سويف، نصف مليون مواطن بمركزي ناصر والواسطى يهددهم خطر الموت عطشًا بعد انقطاع مياه الشرب عن المركزين منذ أسبوعين؛ نتيجة توقف محطات المياه؛ بسبب انخفاض الجهد الكهربي، الأمر الذي دفع الأهالى إلى إطلاق صرخات استغاثة، مهددين بالخروج في تظاهرات وقطع الطرق الزراعية والصحراوية.

يقول على حسين من أهالي مركز ناصر: مياه الشرب مقطوعة منذ أسبوعين في المدينة والقرى التابعة لها (استوينا) مفيش نقطة مياه  حتى المواتير عطلت نتيجة توقف مواتير ضخ المياه وتقدمنا بشكاوى لرئيس مجلس المدينة ومحافظ بني سويف دون جدوى.

وتساءل مشرف عطية: "هل يعقل أن أسافر إلى مدينة بنى سويف يوميا لجلب جركنين مياه علشان ولادي يشربوا ده اسمه إيه؟ ذل طبعًا، مناشدًا المسئولين سرعة التدخل لإعادة ضخ المياه رحمة بنا و(بأولادنا ومواشينا والطيور اللى ملهمش ذنب).

وفي المنيا، انقطعت مياه الشرب في عدة مناطق بل مراكز وقرى  بأكملها، سواء بسبب عدم وجود محولات كهرباء أو ارتفاع درجات الحرارة، الذي يؤثر في عدم تشغيل المحطات بكامل طاقتها.

من ناحيتها، اعترفت شركة المنيا لمياه الشرب بانقطاع المياه وقلة منسوبها بمحطات مياه الشرب بمركز العدوة ومغاغة وفق ما أكده رئيسها الدكتور إبراهيم خالد خلال اجتماع المجلس التنفيذي للمحافظة.

وفي أسيوط، تفاقمت مشكلة انقطاع المياه، مما زاد من استياء الأهالي خاصة مَن يسكنون في الطوابق العليا بدءًا من الدور الثاني، مما يضطرهم إلى ملء حاجتهم من المياه عن طريق الأوعية من الطوابق الأرضية.

الغريب أن عمال المساجد قاموا بالتنبيه على المصلين بالوضوء من المنازل لعدم وجود مياه بالمسجد، خاصة في صلاة الفجر في عدد كبير من مناطق المحافظة، وحاليًا يبحث المواطن عن نقطة المياه لقضاء احتياجاته.

من جانبه، أكد المهندس ياسر الدسوقي، محافظ أسيوط، أن أجهزة المحافظة تعمل بكل طاقاتها لسرعة إيجاد حل دائم لمشكلة انسداد مأخذ محطة مياه أبوتيج؛ بسبب ظاهرة الإطماء، لافتًا إلى أن العمل جار في الحل المؤقت باستخدام كراكات لرفع كميات الطمي أمام المأخذ. 

وفي سوهاج، تشهد المحافظة انقطاعًا للمياه والكهرباء بمختلف مناطق المحافظة، منذ أمس وأول أمس، مما أدى إلى إثارة حالة من الغضب الشديد لدى المواطنين.

واشتكى المواطنون من الانقطاع المتواصل للمياه في معظم القرى والمراكز لمدة تزيد على 10 ساعات متقطعة، بالإضافة إلى انقطاع التيار الكهربائي لمدة تزيد على 3 ساعات يوميًا.

وفي قنا، تشهد مدن وقرى ونجوع المحافظة مع بداية شهر رمضان أزمة طاحنة فى مياه الشرب.

وشهدت مدينة قوص أزمة انقطاع مياه الشرب، الأمر الذي جعل كثيرًا من الأهالي يخرجون بجراكن للبحث عن المياه لقضاء حاجاتهم اليومية”، حتى المساجد أصبحت تعانى من أزمة مياه الوضوء؛ بسبب عدم وجود مياه في خزانات المساجد لضعفها وعدم وصولها للخزانات.

وفي الأقصر تعاني المحافظة بكل مراكزها وقراها بانقطاع تام للمياه، أو ضعفها إن كنت أحد المحظوظين.

وأكد أحمد أبو النجا من قرية منشاة العماري، التابعة لمركز الأقصر، عن معاناتهم في أول أيام الشهر المبارك، من انقطاع تام للمياه، الأمر الذي اضطر المصلين معه حمل المياه في "جراكن وجرادل" من اجل الوضوء والصلاة، مضيفًا أن الأمر بدأ منذ أكثر من أسبوع، حيث كانت المياه تأتى لساعة أو ساعتين فقط وضعيفة للغاية.

وأضافت فاطمة نصر، إحدى المواطنات بقرية القبلي قامولا التابعة لمركز القرنة، أن معاناتهم المتكررة؛ بسبب انقطاع المياه من قبل العصر وحتى قبل العشاء.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل