المحتوى الرئيسى

الجيش الإسرائيلي ينشر فيديو جديد يكشف حلمه في «ملكية الأهرامات»

06/08 08:39

أدرعي يستفز المصريين بصورة للأهرامات.. ومحللون:  تشير لفضل اليهود في الحضارة 

خبراء: الفيلم  الإسرائيلي فشل إخراجيا.. ويحاول طي «هزيمة رمضان»

حواس يفند المزاعم الإسرائيلية.. والاكتشافات الأثرية تؤكد: عمال الفراعنة هم البناة   

نشر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي للإعلام العربي أفيخاي أدرعي مقطع فيديو مؤخرا حمل فيه تهانيه إلى المسلمين بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك.

وظهر أدرعي في مقطع الفيديو جالسا إلى جوار عدد من الجنود الإسرائيليين مدعيا أنهم مسلمون ضمن صفوف جيش احتلال الأراضي الفلسطينية، كما يجتمعون على مائدة طعام في إشارة إلى مشاركة "الجنود المسلمين" تناول الإفطار بعد انتهاء يوم الصوم.

 وقال خبراء إعلام في تعليقهم لـ"التحرير" على مقطع الفيديو، إن "الفيلم الإسرائيلي" الذي أخرجه أدرعي ويحاول تسويق سماحته وأخلاقه فشل تقنيا، مشيرين إلى أنه ربما سقط من معلوماته أن إفطار الصائمين مع غروب الشمس وليس في بداية النهار كما يتبين من الساعة التي ظهرت وتؤقت على الثامنة صباحا.

مقطع الفيديو الذي زف فيه متحدث جيش الاحتلال تهانيه إلى المسلمين، حمل بين طياته رموزا تعدت الأخطاء العابرة، وفقا للخبراء.

وذكر خبراء الإعلام أن تهنئة أفيخاي أدرعي جاءت في محاولة لطي ذكرى هزيمة العاشر من الشهر الكريم على أيدي الجنود المصريين البواسل عام 1393 هجريا، والموافق 6 أكتوبر عام 1973، والتي تحتفل بها مصر كل عام بمناسبة النصر على الإسرائيليين بأرض سيناء.

أسر جنود إسرائيليين في حرب العاشر من رمضان 

وأضاف محللون إعلاميون أن أدرعي حاول أيضا الربط في مقطع الفيديو بين شهر رمضان الذي يمثل لهم ذكرى الهزيمة العسكرية لجيشه وادعاءات مؤرخين إسرائيليين بأن أجدادهم أصحاب فضل في بناء الأهرامات.

 واستدل المحللون على هذا الزعم بما جاء في الصورة الجدارية لمتحدث جيش الاحتلال والتي حملت 3 أهرامات.

وذكر محللون أن فيديو أفيخاي الأخير محاولة إعلامية للحفاظ على المزاعم الإسرائيلية بفضل أجدادهم في بناء الأهرامات، والتي روجها سياسيا رئيس الوزراء الإسرائيلي الراحل مناحيم بيجين حين أعلن ذلك في لقائه بالرئيس الراحل محمد أنور السادات ضمن اجتماعات اتفاقية السلام التي عقدت بالولايات المتحدة.

ونشر وزير الآثار السابق زاهي حواس مقالا يفند فيه مزاعم استخدام اليهود كعبيد في بناء الأهرامات، قائلا ليس صحيحا أن اليهود هم بناة الأهرامات.. وإنما هذا ما يتمناه اليهود أن يرتبط اسمهم بأعظم إنجاز معماري حضاري على الأرض وهو الهرم الأكبر في الجيزة! وقد ثبت للعالم كله بعد اكتشافي لمقابر «العمال بناة الأهرام» أن المصريين القدماء هم بناة الأهرامات التي يسبق وجودها وجود اليهود في مصر بأكثر من ألف سنة. 

حواس يصطحب أوباما خلال زيارته للأهرامات

وأضاف حواس في مقاله لجريدة الشرق الأوسط عام 2014: "أما السؤال عن كيف انتشرت أكذوبة أن اليهود هم من بنوا الأهرامات للمصريين؟ فقد بدأت بعدما قام تشارلز سميث بإعلان أن الهكسوس الذين جاءوا إلى مصر في نهايات الدولة الوسطى هم من العبرانيين وأنهم هم الذين بنوا الهرم الأكبر بالجيزة! بعدها قامت المؤسسات الصهيونية في الربع الأخير من القرن الماضي بإشاعة هذه الأكذوبة والترويج لها، مستخدمين وسائل الإعلام التي يسيطرون عليها أو التي يمتلكونها.. وأعلنوا في كل مكان أنهم بناة الأهرامات، وصنعوا أفلاما سينمائية فاشلة تصور كيف بنوا لنا الأهرامات.. وقد ألقيت محاضرات في كل مكان في العالم، سواء بكندا وأميركا وأوروبا، أقدم فيها كل الأدلة العلمية التي تثبت أن اليهود ليس لهم صلة بالأهرامات". 

واستكمل الأثري المخضرم: "وللأسف كان هناك البعض ممن يتفاخر بالرد على الادعاءات الصهيونية من خلال ندوات في مصر أو الحديث لجريدة مصرية أو قناة تلفزيونية.. وكأن المصريين في حاجة إلى من يثبت لهم أنهم هم من بنوا الآثار التي على أرضهم!".

وكشف حواس زيف ادعاءات المزاعم الإسرائيلية بقوله: "عندما وفقني الله سبحانه وتعالى واستطعت أن أصل إلى الكشف عن مقابر العمال الذين بنوا الأهرامات إلى الجنوب الشرقي من تمثال «أبو الهول» وجدت أن كل الأسماء التي بالمقابر المكتشفة أسماء مصرية ولا يوجد اسم عبراني واحد داخل هذه المقابر.. إضافة إلى أن كل الأشعة وفحوصات المومياوات والهياكل العظمية المكتشفة بالمقابر هي لرجال ونساء مصريين.. وأخيرا زخارف ونقوش المقابر والحلي وأدوات الزينة والتماثيل والأواني الفخارية والحجرية هي صناعة مصرية خالصة.. من المستحيل تزييف التاريخ الذي يكتب من خلال آثار تتحدث عن نفسها بلا تلوين أو تحريف".

وبعد أن قمت بالنشر العلمي لمقابر العمال، أعلن عالم آثار من جامعة بن غوريون - لا بد من احترامه - أن الدلائل المتوفرة تشير إلى أن الإسرائيليين لم يأتوا إلى مصر وقت بناء الأهرامات، وقال: «لماذا نتبع تلك الخرافات ونعلن أكذوبة أننا بناة الأهرام؟»، وأشار إلى أن مصر في ذلك الوقت - يقصد وقت بناء الأهرامات - كانت قوة عظمى تحكم العالم كله بآدابها وعلومها وفنونها.. وكان أسعد يوم في حياتي حينما طالعت في الصحف المصرية أن صحيفة «معاريف» الإسرائيلية تشير إلى أنهم الآن يعتقدون أن المصريين هم بناة الأهرام وخاصة بعد اكتشاف مقابر العمال بالجيزة، وفقا لمقالة العالم الأثري.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل