إسرائيل تحاول الوقيعة بين الشعب ونوابه.. الإذاعة العبرية تدعى عقد لقاءات بين مسئولين إسرائيليين وبرلمانيين مصريين بجنيف.. والوفد المصرى: اللقاء تم بحضور جميع الدول وتحت مظلة الاتحاد البرلمانى الدولى

شنت الإذاعة العامة الإسرائيلية محاولة بائسة للنيل من وحدة الشعب المصرى والوقيعة بينه وبين نوابه، بعد أن نشرت خبرا جانبه الصواب والدقة عن لقاء عُقد نهاية الأسبوع الماضى فى جنيف بين نواب برلمانيين مصريين وعرب ومسئولين إسرائيليين لبحث إقامة مشاريع مائية.

ومن جانبه نفى الدكتور محمد العقاد، عضو مجلس النواب، وأحد اعضاء الوفد البرلمانى المصرى الذى شارك فى فعاليات المائدة المستديرة للجنة الشرق الأوسط بالاتحاد البرلمانى الدولى التى عقدت فى أيام 31 مايو و1و2 يونيو الجارى فى جنيف، لمناقشة قضية المياه فى الشرق الأوسط، عقد أى لقاء خاص بين الوفد المصرى والوفد الإسرائيلى الذى شارك فى الاجتماع.

وقال "العقاد" فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع" إن ما أثارته الإذاعة الإسرائيلية "صوت إسرائيل" بأن هناك لقاء جمع برلمانيين مصريين مع وفد إسرايل، غير صحيح، مضيفا: "لم نعقد أى اجتماعات خاصة مع وفد إسرائيل ولا مع وفد أى دولة أخرى من المشاركين فى المائدة المستديرة، وكل اجتماعاتنا كانت بحضور كل جميع الدول المشاركة فى المائدة المستديرة وتحت مظلة الاتحاد البرلمانى الدولى، وعقدت الاجتماعات برئاسة إيلندا لينشينى - رئيس لجنة الشرق الأوسط وبحضور مارتن شونج السكرتير العام للاتحاد البرلمانى الدولى IPU.

وتابع "العقاد": "شاركنا فى المائدة المستديرة كوفد رسمى من مجلس النواب المصرى وتحت مظلة الاتحاد البرلمانى الدولى، بمشاركة فلسطينيين ودول عربية وافريقية واسيوية وممثلين أوروبيين من بلجيكا وفرنسا وغيرها، وكانت كل الاجتماعات رسمية عامة، وضم الوفد المصرى 4 نواب هم: علاء والى وحسين خاطر وعبد الباقى تركيا ومحمد العقاد، بالإضافة إلى ممثل من البعثة المصرية فى الأمم المتحدة محمد الملا.

ونفى "العقاد" ما أثاره مراسل الإذاعة الإسرائيلية بأنه تم تشكيل مجموعات عمل لدفع المشاريع المائية قدما، بينما أكد أنه تم الاتفاق فى اجتماع الاتحاد البرلمانى الدولى على مناقشة موضوعات تتعلق بمجالات الزراعة والأغذية والطاقة المتجددة خلال الاجتماعات المقبلة.

واستطرد: "دارت كل النقاشات حول استخدام العلم والتكنولوجيا فى تحويل نقاط الصراع القائمة فى الشرق الاوسط إلى نقاط تعايش وسلام، ونخص بالذكر موضوع المياه وكيف يمكن تشكيل مجموعات عمل وإجراء دراسات وأبحاث تساعد على تعايش دول المنطقة فى سلام ورخاء".

ومن جهته أكد النائب علاء والى عضو الوفد البرلمانى أن اللقاء الذى عُقد فى المدينة السويسرية جنيف تحت رعاية الاتحاد البرلمانى الدولى كان من أجل معالجة أزمة المياه فى المنطقة وليس لبحث إقامة مشاريع مائية كما ادعت الإذاعة الإسرائيلية.

وأضاف والى لـ"اليوم السابع" أن الوفد البرلمانى المصرى لم يعقد أى لقاءات خاصة أو جانبية مع أى من المسئولين أو النواب الإسرائيليين، لافتا إلى أن الوفد الإسرائيلى شارك فى اجتماعات الاتحاد البرلمانى الدولى كأى وفد آخر شارك فى الفاعليات، موضحا أن الاجتماع حضره ممثلون من البحرين والإمارات وفلسطين.

كما أكد عبد الباقى تركيا، عضو مجلس النواب، ان ما اعلنته الإذاعة العامة الإسرائيلية"صوت إسرائيل"، بشأن عقد لقاء نهاية الأسبوع الماضى فى جينيف بين نواب برلمانييين مصريين وعرب ومسئولين إسرائيليين لبحث إقامة مشاريع مائية وانه تم الإتفاق على مناقشة موضوعات تتعلق بمجالات الزراعة والأغذية والطاقة المتجددة، لا أساس له من الصحة.

وأشار" تركيا "، فى تصريحه لـ"اليوم السابع"، إلى ان هذه الإجتماعات لم يقتصر الحضور فيها على الجانب المصرى والإسرائيليى فقط كما تدعى الإذاعة الإسرائيلية بل شاركت فيه فيه جميع الوفود التى كانت فى الفاعلية من عدد من الدول منها مصر والبحرين ودولة الإمارات والسلطة الفلسطينية وكان الحديث بشكل عام عن مشاكل المياه فى الشرق الأوسط وان المياه ليس لها علاقة بالسياسة مع ضرورة وضع استيراتيجية واضحة للتعامل مع التغيرات المناخية فى المستقبل.

ووصف، عضو مجلس النواب، تصريحات الإذاعة الإسرائيلية بانها غير دقيقة الهدف منها إثارة الفتن، موضحا، ان أعضاء البرلمان استطاعو أن ييأخذ خطوة جديدة فى الاتحاد البرلمانى الدولى، وأن هناك مقترحات بأن يتم عقد المؤتمر القادم فى مدينة شرم الشيخ، خاصة بعد إشادة السكرتير العام للاتحاد البرلمانى الدولى بان الوفد المصرى هو السبب الرئيسى فى نجاح المؤتمر.

وكانت الإذاعة العامة الإسرائيلية، "صوت إسرائيل"، كانت قد كشفت بعد ظهر اليوم الثلاثاء، عن لقاء عقد نهاية الأسبوع الماضى فى جنيف بين نواب برلمانيين مصريين وعرب ومسئولين إسرائيليين لبحث إقامة مشاريع مائية.

وأوضح مراسل الإذاعة العبرية أن الاجتماع الذى عقد برعاية الاتحاد البرلمانى الدولى شارك فيه ممثلون من مصر والبحرين ودولة الإمارات والسلطة الفلسطينية، وحضر الاجتماع من الجانب الإسرائيلى النائبين بالكنيست كسينيا سفيتلوفا، وعود بن حور، المستشار القانونى للكنيست، وعوتد ديستل من وزارة الاقتصاد الإسرائيلية.

وقالت الإذاعة الإسرائيلية، إنه تم تشكيل مجموعات عمل لدفع المشاريع المائية قدما، كما تم الاتفاق على مناقشة موضوعات تتعلق بمجالات الزراعة والأغذية والطاقة المتجددة خلال الاجتماعات المقبلة. من ناحية أخرى أفاد عدد من النواب المصريين أن الاجتماع كان اجتماعا دوليا ولم يكن اجتماعا خاصا مع الإسرائيليين.