المحتوى الرئيسى

هذا هو الهدف من اجتماعات السيسي بمجلس الدفاع

06/07 22:31

رجح خبراء عسكريون أن يكون الهدف من الاجتماعات المتكررة للرئيس عبدالفتاح السيسي بمجلس الدفاع الوطني هو التصدي لأي عمليات إرهابية قد تستهدف المؤسسات الحيوية، والحفاظ على أرواح رجال القوات المسلحة، خاصة وأن أغلب العمليات التي استهدفت كمائن لرجال الجيش خلال السنوات الأخيرة وقعت في شهر رمضان.

وقال اللواء محمد غباشي الخبير العسكري، إن الاجتماعات المتكررة للرئيس السيسي مع كبار قادة الدولة تهدف إلى مناقشة مستجدات الأمن القومي المصري، وتسليح القوات المسلحة، وغيرها من الملفات ذات الصلة بالأمن القومي.

وأضاف غباشي لـ "المصريون": "ملف سيناء من أهم الملفات التي يهتم بها الرئيس في كل اجتماعات مجلس الدفاع الوطني، في إطار الحرص والخوف على أبناء القوات المسلحة من تكرر سيناريو العمليات الإرهابية ضد الجنود في سيناء خلال شهر رمضان الكريم".

وأشار الخبير العسكري إلى أن القوات المسلحة تستخدم خططًا إستراتيجية لمواجهة العمليات الإرهابية بسيناء التي تحدث ضد الجنود الأبرياء، لافتًا إلى أن في شهر رمضان من هذا العام سوف يكون الجيش حريصًا على عدم تكرر مثل هذا العمليات.

في نفس السياق، قال اللواء محمود خلف، الخبير بأكاديمية ناصر العسكرية، إن الاجتماع الدفاع الوطني يعد اجتماعا روتينيًا يعقد كل 3أشهر لمناقشة آخر المستجدات، وليس له علاقة بوقوع أزمة أو كارثة في البلاد.

وأضاف خلف، أن الاجتماع تم تخصيصه من أجل عملية مراجعة وتقييم شاملة للعاميين الماضيين من فترة حكم الرئيس، لافتًا إلى أن دور المجلس لا يقتصر فقط على المسائل العسكرية أو ما يخص القوات المسلحة، ولكن دوره يشمل كل ما يخص المواطن المصري، وأي عامل قد يؤثر في الأمن القومي بدرجة أو بأخرى.

وكان عدد من الأحداث الدامية والعمليات الإرهابية التي استهدفت رجال القوات المسلحة والأمن في سيناء منها:

في 6 أغسطس 2012، الموافق 18 من رمضان، كان جنود وضباط كمين معبر كرم أبو سالم، يستعدون للإفطار، وبينما كان بعضهم يصلون المغرب، وآخرون يعدون المائدة، باغتهم إرهابيون بوابل من الرصاص باستخدام الأسلحة الثقيلة، ومدافع الآر بي جي، وأعلنت القوات المسلحة أن المهاجمين 35 شخصًا.

وأسفر الهجوم عن استشهاد ١٦ضابطًا وجنديًا، و7مصابين، فيما استولى المهاجمون على مدرعتين تابعتين لقوات الجيش من كمين أمني، ثم حاولوا اقتحام الحدود مع إسرائيل، وتصدى لهم الجيش الإسرائيلي الذي أعلن مقتل ٨ منهم، وقد أتلف الجناة إحدى المدرعتين بعد استيلائهم على ٢١ بندقية آلية و٣٠ صندوق ذخيرة منها.

في بداية الشهر الكريم، وبالتقويم الميلادي  في 28 يونيو 2014، وقعت جريمة بشعة، أسفرت عن استشهاد 4 جنود أمن مركزي بمنطقة سيدوت، حيث نصبت مجموعة من العناصر الإرهابية كمينًا وهميا عند منطقة باب سيدوت، وأوقفت سيارتين ماركة "فيرنا"، وسيارة دفع رباعي في وسط الطريق، لإجبار السيارات على التوقف، واطلعوا على البطاقات الشخصية للمواطنين، وتعرفوا على المجندين الأربعة الذين كانوا قادمين من معسكر الأمن المركزي بالأحراش، في طريقهم لقضاء إجازتهم، فقاموا بإنزالهم، وأوقفوهم صفًا واحدًا، على طريقة مذبحة رفح الثانية، وأطلقوا النار عليهم من الأمام حتى سقطوا جميعًا شهداء.

ولم يكتف الإرهاب بسيناء في هذا العام، حتى ذهب يغتال الصائمين في الحدود الغربية، ففي 20 يوليو 2014، الموافق 22 رمضان، وقعت مذبحة الفرافرة، حيث تعرضت نقطة حرس الحدود بواحة الفرافرة لهجوم قبيل ساعتين من آذان المغرب، عن طريق مجموعات إرهابية مسلحة، استخدمت سيارات الدفع الرباعي الصحراوية، وأطلقت قذائف الـ"آر بي جي"، على مخزن ذخيرة تابع للنقطة، مما أدى إلى انفجاره، واستشهاد 21 مجندًا وضابطًا، وإصابة 4 آخرين، في حين نجحت قوات حرس الحدود في قتل 5 من مرتكبي الهجوم في تبادل لإطلاق النيران استمر لأكثر من ساعة.

وفي يوم الأربعاء الموافق 1 يوليو 2015، وفي نهار شهر رمضان، نفذ إرهابيو تنظيم ولاية سيناء، التابع للتنظيم الإرهابي الدولي داعش، عملية حقيرة، حيث قاموا بالهجوم على عدد من الكمائن الأمنية للقوات المسلحة المصرية بمنطقتي الشيخ زويد ورفح، في توقيتات متزامنة، باستخدام عربات مفخخة وأسلحة ذات أعيرة مختلفة، مما أسفر عن استشهاد 17 من عناصر القوات المسلحة المصرية، منهم 4ضباط وإصابة 13 آخرين، منهم ضابط، أثناء قيامهم بأداء واجبهم الوطني.

وقامت عناصر القوات المسلحة المصرية بشمال سيناء، بمعاونة القوات الجوية، بمطاردتهم وتدمير مناطق تجمعاتهم وقتل ما لا يقل عن 100 فرد من العناصر الإرهابية وإصابة أعداد كبيرة في الساعات الأولى التالية للهجوم، إضافة إلى تدمير 20 عربة كانت تستخدمها تلك العناصر الإجرامية.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل