المحتوى الرئيسى

هل كانت ثورة الخميني أميركية؟

06/07 21:07

وثائق تكشف عن اتصالات بين الخميني وواشنطن

هل قتل الخميني موسى الصدر؟

كانت وثائق سرية كشف النقاب عنها من جانب وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي أيه) ونشرتها (بي بي سي) القسم الفارسي تزامناً مع الذكرى 27 لوفاة الخميني، هي السبب الرئيس للهجوم الذي شنه المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي ضد بريطانيا والولايات المتحدة. 

إيلاف من لندن: كشفت وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية عن "وثائق سرية" تشير إلى وجود محادثات سرية جرت بين مؤسس الجمهورية الإيرانية روح الله الخميني والإدارة الأميركية، قبيل تسلمه إدارة البلاد في العام 1979 بعد إطاحة حكم الشاه محمد رضا بهلوي.

واشارت تلك الوثائق إلى تعهد الخميني "المحافظة على مصالح واشنطن واستقرار المنطقة مقابل فسح الطريق له لتولي مسؤولية البلاد".

وفي كلمة ألقاها الجمعة في مراسم إحياء الذكرى السنوية الـ 27 لرحيل الإمام الخميني، قال المرشد الإيراني علي خامنئي، إن طهران لا تعتزم التعاون في القضايا الإقليمية مع عدوتيها اللدودتين، الولايات المتحدة وبريطانيا ووصفهما بـ"الخبيثتين".

وقال خامنئي إن لدى إيران العديد من الاعداء الصغار والكبار، الا أن اكبرهم اميركا وبريطانيا الخبيثتان، مشيرًا الى ان الاعلام البريطاني يختلق الوثائق ضد الامام الخميني باستخدام وثائق اميركا، التي لا تمتنع حتى عن استهداف طائرة ركاب. 

وكشفت (سي آي إيه) عن وثائق تشير إلى محادثات جرت بين الخميني كان على صلة بالحكومة الأميركية منذ الستينات من القرن الماضي في عهد الرئيس الأميركي الراحل جون كينيدي حتى قبل أيام من وصوله إلى طهران قادماً من باريس وإعلانه الثورة عام 1979.

وتوضح وثيقة نشرتها (سي آي إيه) أن الخميني تبادل رسائل سرية مع كيندي بعد أشهر من الإفراج عنه من السجن في إيران مطلع تشرين الثاني (نوفمبر) العام 1963 طالب خلالها بألا "يفسر هجومه اللفظي بطريقة خاطئة، لأنه يحمي المصالح الأميركية في إيران".

وتبين الوثيقة أن مؤسس النظام الإيراني تحرك باتجاه التواصل مع الرئيس الأميركي الراحل عقب غضبه من إصلاحات اقتصادية اجتماعية قام بها النظام السابق عرفت بـ "الثورة البيضاء" في 1963، ووزع النظام السابق حينها أراضي الإقطاعيين على المزارعين، كما اعترف لأول مرة بحق المرأة في التصويت.

وبحسب تقرير لقناة "بي بي سي" (الفارسية)، فإن الخميني اعتبر تلك الإصلاحات "خطراً على الإسلام"، بينما كان معارضو "شاهنشاه إيران" ينظرون إليها على أنها خداع للرأي العام، ومن ثم فإن الخميني أعلن الحداد في "عيد النوروز" عام 1962، بسبب ما قاله من أن "النظام الظالم يهدف إلى إقرار تساوي حقوق المرأة والرجل".

وتكشف الوثائق أن الخميني وبعد العودة إلى إيران بعد قضاء 15 عاما في المنفى في باريس، بعث برسالة شخصية أولى إلى البيت الأبيض يؤكد فيها رغبته في إقامة علاقة صداقة مع الولايات المتحدة، ويدعو الإدارة الأميركية إلى عدم الشعور بخسارتها حليفا إستراتيجيا، ويقول فيها "سترون بأنه ليس لدينا أي حقد معين تجاه الأميركيين، وان الجمهورية الإسلامية ستكون جمهورية إنسانية وسنعمل على تحقيق مبدأ السلام والهدوء لكل البشر".

وتشير الوثائق، إلى أن الولايات المتحدة بلغت مبعوث الخميني، بعد يومين من مغادرة الشاه، بأنها مع تغيير الدستور في إيران، وكشفت له عن معلومة رئيسة مهمة تفيد بان القادة العسكريين الإيرانيين مرنين تجاه مستقبلهم السياسي.

وتفيد الوثائق بأن الخميني تواصل أيضاً مع إدارة الرئيس جيمي كارتر، من خلال وسطاء في 19 كانون الثاني (يناير) العام 1979، أي قبل أسابيع من انطلاق الثورة، وتعهد حينها أنه لن يقطع النفط عن الغرب، ولن يصدر الثورة إلى دول المنطقة، وأنه سيقيم علاقات ودية مع الحكومة الأميركية.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل