"مش هتلاقيها غير في مصر " .. طقوس المصريين في رمضان من الفطار إلي السحور

تتعاقب السنوات، وتتبدل الأحوال، لكن تظل طقوس ومظاهر احتفال المصريين بشهر رمضان راسخة يتوارثونها عبر الأجيال، تأبي أن يمحوها الدهر، لتعطي الشهر الكريم مذاقًا وطابعًا مميز، يختلف عن غيرهم من سائر شعوب العالم.

ترتبط المواسم و الأعياد بمختلف أنواعها لدي المصريين بالطعام، لاسيما في شهر رمضان، لتعويض ساعات طويلة من الجوع و الظمأ، حيث تحظي الكنافة والقطايف بمكانة مهمة بإعتبارها من عناصر فولكلور الطعام فى مائدة شهر رمضان.

اما ما يسمى بالياميش والمكسرات فتستحوذ على نصيب كبير في مأكولات المصريين جميعها من خلال الحلوى التي عادة ما تكون الكنافة أو البقلاوة والكنافة والقطايف والتي يتم حشوها جميعها بالمكسرات والياميش، ويحتل الخشاف منزلة هامة بين الأصناف التي تعتمد على الياميش كمشروب ومأكل محبب للجميع.

عادة لم تنقطع لدى المصريين وهي العزومات المتكررة طوال الشهر، حيث يتجه المصريون إلى عزومة الأهل والأصدقاء إلى الموائد الرمضانية في البيوت وعادة ما يكون التجمع في بيت العائلة أو في ساحات و محيط أحد المساجد الكبري كالحسين والأزهر.

المسحراتي أو المسحر هي مهنة تطلق على الشخص الذي يوقظ المسلمين في ليل شهر رمضان لتناول وجبة السحور، ويستخدم في ذلك طبلة أو مزمار بهدف إيقاظ الناس قبل صلاة الفجر وعادة مايكون النداء مصحوب ببعض التهليلات أو الأناشيد الدينية

عرف المصريون فانوس رمضان مع دخول المعز لدين الله الفاطمى القاهرة فى الخامس من شهر رمضان عام 358 هـ ليلاً فاستقبله أهلها بالمشاعل والفوانيس وهتافات الترحيب.

وقد تحول الفانوس من وظيفته الأصلية فى الإضاءة ليلاً إلى وظيفة أخرى ترفيهية إبان الدولة الفاطمية حيث راح الأطفال يطوفون الشوارع والأزقة حاملين الفوانيس ويطالبون بالهدايا من أنواع الحلوى التى ابتدعها الفاطميون.

كما صاحب هؤلاء الأطفال – بفوانيسهم – المسحراتى ليلاً لتسحير الناس ، حتى أصبح الفانوس مرتبطاً بشهر رمضان وألعاب الأطفال وأغانيهم الشهيرة فى هذا الشهر ومنها وحوي وحوي.

هو تقليد متبع في العديد من الدول الإسلامية بحيث يقوم جيش البلد بإطلاق قذيفة مدفعية صوتية لحظة مغيب الشمس معلنًا فك الصوم خلال شهر رمضان.

وكانت القاهرة عاصمة مصر أول مدينة ينطلق فيها مدفع رمضان. فعند غروب أول يوم من رمضان عام 865 هـ أراد السلطان المملوكي خشقدم أن يجرب مدفعًا جديدًا وصل إليه، وقد صادف إطلاق المدفع وقت المغرب بالضبط.