المحتوى الرئيسى

10 سنوات على مقتل "الزرقاوي".. القيادي الذي اعتبرت أمريكا موته انتصارا كبيرا.. حكاية مراهق مدمن أصبح زعيمًا للقاعدة ورأسًا مدبرًا لأبشع التفجيرات الدموية في العالم

06/07 16:48

"ضربة قوية للتنظيم، وانتصار مهم على الإرهاب" هكذا وصف عدد من المسؤولين بالولايات المتحدة الأمريكية، مقتل زعيم تنظيم القاعدة بالعراق، أبو مصعب الزرقاوي، الذي تحل اليوم الذكرى العاشرة لوفاته.

قاد الزرقاوي معسكرات تدريب لمسلحين في أفغانستان حينما كان عضوًا في تنظيم القاعدة بالعراق، واشتهر بوصفه مسؤولاً عن سلسلة من الهجمات والتفجيرات خلال حرب الخليج الثالثة، ثم أسس ما سمي بتنظيم "التوحيد والجهاد" في التسعينيات والذي ظل زعيمه حتى مقتله في 7 يونيو 2006.

ولد أبو مصعب في 30 أكتوبر عام 1966، بحي الزرقاء بالأردن، إلا أنه فقد والديه، وتسرب من التعليم عند بلوغه الثامنة عشر، ليواجه بسجل جرائم تتلعق بالكحول والمخدرات وأخري إعتداء على نساء، بحسب روايات البعض.

وعمل في بداية حياته موظفًا صغيرًا في بلدية الزرقاء، ثم سافر إلي أفغانستان في آواخر ثمانينات القرن العشرين لمحاربة القوات السوفييتة التي غادرت أفغنستان وقت وصوله، وهناك، التقي بأسامة بن لادن، ثم عاد بعدها إلى الأردن.

واعتقل عام 1990 بعد العثور على أسلحة ومتفجرات في منزله، وقضى ست سنوات في سجن أردني، ومكث فترة 7 سنوات في السجون الأردنية حيث التقى بأبي محمد المقدسي المسجون في الأردن بتهمة التخطيط لمهاجمة إسرائيل.

وقبع في السجن مجددا بتهمة الانتساب إلى تنظيم بيعة الإمام عام 1996، حتي أطلق سراحه بعفو عام أصدره ملك الأردن عبد الله الثاني بن الحسين عام 1999.

وتزوج من ثلاث نساء، الأولى أردنية الجنسية وله منها 4 أطفال، وزوجته الثانية كان عمرها 14 سنة عندما تزوجها الزرقاوي، وهي ابنة ياسين جراد أحد الناشطين الفلسطينيين والمتورط في مقتل الزعيم الشيعي محمد باقر الحكيم، أما زوجته الثالثة فكانت عراقية الجنسية وقتلت مع الزرقاوي.

وبدأت شهرة أبو مصعب الزرقاوي، عام 2004، حين قام بذبح أحد الرهائن الأمريكين في العراق، ويدعى يوجين أرمسترونغ، وذلك بجز عنقه بسكين في فيديو مصور نشرته جماعة "التوحيد والجهاد" على الإنترنت، وعلى إثر ذلك الحادث أعلنت الحكومة الأردنية لاحقاً سحب الجنسية منه.

بادر الزرقاوي، بإعلان مسؤوليته عبر رسائل صوتية ومسجلة بالصورة عن عدة هجمات في العراق، من بينها تفجيرات انتحارية وإعدام رهائن، وعرف لاحقاً بزعيم تنظيم مايسمي "قاعدة الجهاد في بلاد الرافدين" الذي يعد فرعًا لتنظيم القاعدة في العراق، بعد أن بايعته جماعة "التوحيد والجهاد" وهو الاسم الأول لجماعة أسامة بن لادن، كما كان زعيم مجلس شورى المجاهدين في العراق حتى إغتياله.

وعن انتقاله إلى العراق، فمن المعتقد أنه فر إلى هناك إثر الهجوم الصاروخي الأمريكي على قاعدته في أفغانستان عام 2001 وقال مسؤولون أمريكيون بأن الزرقاوي آمر تنظيم القاعدة الذي انتقل إلى العراق وقام بإنشاء روابط مع حركة أنصار الإسلام، وهي مجموعة من المسلمين الأكراد في منطقة شمال العراق.

وفي شهر أكتوبر عام 2002، اتهم الزرقاوي بأنه كان وراء اغتيال مسؤول المساعدات الأمريكي "لورين فولي" في عمان، وبعد عدة أشهر لاحقة، اعتبر الزرقاوي الرأس المدبر لسلسة من التفجيرات الدموية امتدت من الدار البيضاء في المغرب، إلى اسطنبول في تركيا، إلا أن العراق ظل مركز النشاط الرئيسي بالنسبة للزرقاوي.

وأسدلت الحكومة العراقية برئاسة نوري المالكي، الستار علي الزرقاوي بإعلان مقتله في صباح 7 يونيو 2006، في غارة أمريكية.

نرشح لك

أهم أخبار صحافة

Comments

عاجل