لعنة الإصابات تهدد "متعة" يورو 2016

على رغم أنه الحدث الذي ينتظره الملايين حول العالم، فإن بطولة الأمم الأوروبية هذا العام، التي ستنطلق الجمعة المقبل بفرنسا، ستحرم عشاق كرة القدم من لمسات عدد ضخم من النجوم والأسماء اللامعة التي تغيب عن المنتخبات الكبرى لأسباب عدة منها الإصابة أو الأمور الفنية وأسباب أخرى.

نبدأ من عند صاحب الأرض ومستضيف البطولة المنتخب الفرنسي، حيث استبعد المدير الفني للديوك ديديه ديشامب الثنائي رافائيل فاران مدافع ريال مدريد وجيريمي ماثيو، الظهير الأيسر لبرشلونة عن قائمته بسبب الإصابة، فيما استبعد المهاجم الخطير كريم بنزيمه على إثر فضيحته الأخلاقية الأخيرة في فرنسا، إضافة إلى استبعاد صاحب الأصول التونسية حاتم بن عرفة لأسباب فنية، والمدافعين كورت زوما لاعب تشيلسي المصاب برباط صليبي، وإيريك لابورتي مدافع أتلتيك بلباو، الذي استبعد لإصابته بكسر في الساق اليمنى.

أما المنتخب الإنجليزي، فيعد من أكبر الخاسرين لجهود عناصر أساسية في الفريق قبل انطلاق البطولة، حيث يغيب عن الأسود الثلاثة، ثلاثة من أبرز لاعبيه وهم ثنائي الأرسنال أليكس تشامبرلين الذي تلقى إصابة بالغة في الركبة وزميله المهاجم الخطير داني ويلباك الذي سيغيب لمدة تستمر حتى 8 شهور مقبلة، والحارس المميز جاك بوتلاند البديل الأول للعملاق جو هارت.

فيما ابتلي يوخايم لوف، المدير الفني للمنتخب الألماني بإصابات أبعدت أسماء معروفة عن المانشفت على رأسهم نجم بوروسيا دورتموند المنتقل حديثًا إلى مانشستر سيتي إلكاي غوندوغان، وزميله السابق الجناح المتألق ماركو رويس الذي غاب أيضًا عن المونديال الأخير، إضافة إلى تعرض القائد الحالي باستيان شفاينشا تايجر لمشاكل بدنية قد تحد من عطائه في الفترة المقبلة، ما سيؤثر على القدرة التهديفية للمنتخب الألماني حتى في وجود العملاق توماس مولر.

أما المنتخب الإيطالي، صاحب التاريخ الطويل في البطولة، فيفتقد ثلاثة نجوم مميزين، حيث تأكد غياب ماركو فيراتي لاعب وسط باريس سان جيرمان الفرنسي، عن صفوف الأنزوري في اليورو، لخضوعه لعملية جراحية، فيما يفتقد المنتخب الإيطالي أيضًا لجهود كلاوديو ماركيزيو لاعب وسط يوفنتوس بعد تعرضه لقطع في أربطة الركبة الشهر الماضي، إضافة إلى مهاجم جنوى الخطير إليسيو تشيرتشي.

أما النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو، فيبدو أنه سيكون في مأزق كبير، في طريقه لتحقيق أول ألقابه القارية مع منتخب بلاده، بعد تأكد غياب زميليه فابيو كوانتيراو الذي خضع لجراحة في الفخذ تحتاج إلى فترة كبيرة للتعافي وداني الفيش جوميز لاعب زينيت بطرسبرج الروسي بسبب الإصابة.

إن هناك منتخبات، على رغم الغيابات مازالت تمتلك البدائل أو أن الغيابات لا تمثل لها أزمة مثل المنتخب البلجيكي، الذي يغيب عنه قائده المدافع الصلد فينست كومباني، المصاب أخيرًا، حيث تضم كتيبة بلجيكا أسماء كبيرة قادرة على تعويض غياب القائد، في وجود كتيبة نيانجولان ولوكاكو ودي بروين وكاراسكو ويقودهم النجم هازارد.