في ذكرى رحيل محمود المليجي ..'ايقونة الشر فى السينما المصرية'.. استمر عطاؤه الفني حتى مات أمام الكاميرا فى آخر أفلامه

قدم 725 عملا ما بين السينما والمسرح والإذاعة

مات المليجي في مكان التصوير وأمام الكاميرا وسط دهشة الجميع

بعد رحلة عطاء استمرت نصف قرن رحل المليجي عن عمر ناهز 73 عاما

فيلم الأرض.. هو نقطة الانطلاقة الحقيقية له

كنت أخاف من نظرة عينيه أمام الكاميرا

أنطوني كوين الشرق، المعلم، الطبيب، الباشا، المحامي الفلاح الأجير، زعيم العصابة.. محمود المليجي.. ولد في 22 من ديسمبر عام 1910 بحي المغربلين بالقاهرة.. انتقل مع أسرته إلى حي الحلمية الجديدة ليلتحق بمدرسة الخديوية، حيث الاهتمام بالمواهب.. فكان مدير المدرسة يحضر كل من جورج أبيض وعزيز عيد لتدريب المواهب ودعمهم فنيا، وبالفعل ذاع صيته واتجه بعد ذلك لطريق الفن والتمثيل رغم معارضة والده وتلقينه (علقة ساخنة) بمجرد علمه أنه يهوي ويحب الغناء.. ما جعل المليجي يعدل عن هذا اللون من الفن.

أطلق عليه الفنانون العرب لقب أنطوني كوين الشرق؛ نظرا لتألقه في فيلم القادسية بنفس الاتقان الذي قام به أنطوني كوين في نسخته الأجنبية بالإضافة إلى أدائه الرائع في المشهد الأخير في فيلم "الأرض" الذي رفض أن يقوم به (دوبلير) .

هو صاحب المدرسة الفنية في التمثيل العفوي بعيد عن فن الأكلاشيه والقوالب الجامدة فقد برع في شخصية المعلم، زعيم العصابة ، الباشا في "غروب وشروق" مع سندريلا الشاشة سعاد حسني،ورشدي أباظة وصلاح ذو الفقار، المحامي ، الطبيب ، والأب الحنون في "الحب الضائع" مع السندريلا سعاد حسني وزبيدة ثروت، لبيلغ رصيده من الإبداع والتميز 725 عملا بين السينما والمسرح والإذاعة والتليفزيون.. كما انه تزوج من الفنانة علوية جميل، واستمر زواجهما حتى رحيله.

كون مع فريد شوقي ثنائيا ناجحا قدما خلاله أهم الأفلام والتي أصبحت علامة فارقة في تاريخ السينما العربية منها أفلام ..رصيف نمرة(5 ).. سواق نصف الليل.. حميدو.. ولكن فيلم (الأرض) عام 1970 هو الانطلاقة الحقيقية للمليجي، حيث توالت بعده الإبداعات فكان استمرار التعاون مع يوسف شاهين.. في افلام (الاختيار .. العصفور .. عودة الابن الضال ..حدوتة مصرية .. اسكندرية ليه) حيث عبر شاهين عن تألق واداء المليجي قائلا: (عمري ما شفت ممثل يتقمص كدة أنا كنت بخاف من نظرة عينيه أمام الكاميرا ).

بعد رحلة عطاء استمرت لأكثر من نصف قرن رحل الملليجي عن عمر ناهز 73 عاما ،ففي يوم 6 يونيو عام 1983 ، رحل في حلبة الإبداع والتألق، اثناء تصوير احد اعماله الفنية، إثر أزمة قلبية مفاجئة.