الجارديان: 'طالبان' تحصل على تمويل ضخم عبر التنقيب عن حجر اللازورد

قالت صحيفة الجارديان البريطانية، إن حركة طالبان باتت تحصل على تمويل ضخم عبر عمليات غير شرعية للتنقيب عن حجر اللازورد، الذي يعد أحد الأحجار الكريمة في أفغانستان.

وأضافت الصحيفة أن هناك حالة من الصراع التي تدور للسيطرة على مناجم اللازورد في محافظة بدخشان الواقعة في أقصى شمال شرق أفغانستان، والتي ساعدتها الظروف لتزدهر فيها حركة التنقيب بشكل غير مسبوق وفق تقرير صادر عن منظمة جلوبال ويتنس العالمية ومقرها لندن.

وتقع بدخشان على الحدود بين أفغانستان وطاجيكستان، وقد شهدت ترديا حادا في مستوى الأمن خلال السنوات الأخيرة، مع سيطرة طالبان على أجزاء من المنطقة.

وقالت مؤسسة جلوبال ويتنس إن القيادات المحلية للمنطقة الذين نالوا شهرة واسعة خلال الجهاد ضد السوفيت في الثمانينيات، تجاهلوا فرض الأمن بعد صراعات من أجل السيطرة على موارد اللازورد وكذلك المناجم القريبة التي تنتج التورمالين، وهو أحد الأحجار الكريمة أيضا.

وأدى الصراع إلى مقتل 24 شخصا على الأقل، وفتح المجال للمسلحين وساعد على دفع طالبان لشن حملة تجنيد في المنطقة.

وقالت جلوبال ويتنس إن الحكومة الأفغانية فقدت السيطرة على مساحة كبيرة من البلاد كان ينبغى أن تكون ضمن المحافظات الأكثر أمنا.

وكانت الحكومة الأفغانية قد حاولت في أوائل عام 2015 فرض سيطرتها من خلال فرض حظر على التعدين ونقل اللازورد لكنها كانت محاولة محدودة، حيث قال التقرير إنها لم تؤثر على عملية تدفق الحجارة الكريمة إلى وادى بانشير المجاور.

وعادة ما تجد حركة طالبان سبلا لفرض ضرائب على كل أنواع النشاط الاقتصادي في المناطق التى تتواجد فيها، ومن بين ذلك المحاصيل المربحة من الأفيون في إقليم هلمند وأيضا تجارة الأخشاب فى الغايات الشرقية وتقطيع الرخام فى جنوب البلاد.

وتمكنت الحركة من الحصول على أموال من أنشطة التنقيب عن اللازورد شملت الرشاوى والمدفوعات التى تقدم للحركة من أجل الحصول على حمايتها من قبل الزعماء المحليين المسيطرين على المنطقة.