المحتوى الرئيسى

تماثيل فنية من المخلفات البلاستيكية

06/06 16:12

تعرض حديقة حيوان سميثسونيان الوطنية في العاصمة الأمريكية واشنطن مجسمات 17 حيوانا بحريا مصنوعة بأكملها من المخلفات البلاستيكية التي يلفظها المحيط الهادي على الشاطئ بغية تسليط الضوء على هذا النوع من التلوث.

وقالت أنجيلا هاسلتاين بوزي الفنانة الرئيسية المشاركة في المعرض ومؤسسة جمعية (واشد أشور) في شرح لفكرة المعرض "الكثير من الناس لا يعرفون بوجود مشكلة تلوث المحيط بالمواد البلاستيكية وبالتالي فإن الخطوة الأولى تكمن في توعيتهم."

واختارت بوزي أن توقظ الوعي لدى الناس حيال هذه المشكلة عبر صناعة مجسمات لحيوانات بحرية مصنوعة بالكامل من المخلفات البلاستيكية التي جرفتها مياه المحيط إلى الشاطئ.

وجمعت بوزي وفريقها في جمعية (واشد آشور) المخلفات البلاستيكية المستخدمة في صناعة التماثيل بأكملها من ساحل ولاية أوريجون والتي ضمت أشياء بدءا من زجاجات المياه إلى الأحذية البلاستيكية.

وجاء في شرح عن أهداف جمعية (واشد أشور) أن "الأسماك والثدييات البحرية تتغذى على البلاستيك في محيطها وهو غذاء قاتل. والأمل في أن تتمكن هذه التماثيل المصنوعة بالكامل من هذه المخلفات من أن تخلق وعيا يمكن أن ينقذ حياة الكثير (من الحيوانات)".

توضح دراسة نشرتها مجلة كارنت بيولوجي (Current Biology)، أنه تم في البحر الأبيض المتوسط في الفترة بين عام 1990 وعام 2010 صيد كميات متزايدة من الأسماك غير البالغة التي يستحيل أن تتكاثر. ونتيجة لذلك، فإن أعدادها تتراجع بشكل ملحوظ.

راقب الباحث اليوناني باراسكيفس فازيلاكوبولوس لمدة 20 عاما تسعة أنواع من الأسماك. ولحظ في هذه الفترة تراجعا ضخما في اعداد هذه الأسماك. وينطبق ذلك بشكل خاص على الأسماك التي يتم صيدها باستخدام شبكات كبيرة تجرها سفن الصيد .

بينما برهنت إجراءات الحماية التي اتخذها الأتحاد الأوربي، على فعاليتها في بحر الشمال والمحيط الأطلسي، حيث تعمل سفن صيد كبيرة، فإن الوضع في البحر الأبيض المتوسط يختلف، ففيه تطوف عدد كبير من سفن الصيد الصغيرة المجهزة بمثل هذه الشبكات. والأحوال هناك مرتبكة. ولذلك، فإن مراقبتها صعبة.

يعتقد الباحثون أن الوضع في المتوسط شبيه بالأوضع في البحار الأخرى مثل بحر الصين الجنوبي والبحار الواقعة في جنوب الصحراء الكبري وغيرها من البحار الأستوائية، فهنا يطوف أسطول ضخم من سفن الصيد الصينية.

تتفق دول الاتحاد الأوربي كل عام على حصص جديدة لصيد الأسماك. وتخضع حتى أنواع غير مهددة لهذه التقييدات، فلا يجوز لصيادي الأسماك أن يصيدوا إلا كميات منها تضمن عدم معاناة الأسماك غير البالغة من الإفراط في الصيد..

من الممكن أن تشتبك شبكات الصيد. وفي هذه الحالة تبقى في قاع البحر. ويمكن حماية الأسماك غير البالغة بواسطة شبكات ذات فتحات كبيرة تتسرب هذه الأسماك الصغيرة من خلالها. ولذلك، فإن دولا كثيرة تحظر استخدام الشبكات ذات الفتحات الصغيرة، لذا فقد نفذ نحو 75 بالمائة من اعدادها.

يشكل صيد الأسماك مصرا لثروة العديد من الامم، وتجري تربية الأسماك في فيتنام في مثل هذه المنشآت لتصديرها .

أهم أخبار منوعات

Comments

عاجل