المحتوى الرئيسى

البقعة أحد أهم حواضن "الجهاديين" في الأردن

06/06 13:00

مظاهرة للجهاديين السلفيين في مخيم البقعة (أرشيف)

الأردن لانتخابات برلمانه الـ18 في سبتمبر

حكومات الأردن: من رشيد طليع إلى هاني الملقي

نواب الأردن لإخراج العسكريين الإيرانيين من المنطقة

إيلاف من لندن: يعتبر مخيم البقعة في شمال العاصمة الأردنية أحد أكبر مخيم للاجئين الفلسطينيين في الأردن. وهو يقع على الطريق الدولي الواصل بين عمّان وإربد وصولا إلى سوريا، وكان أقيم العام 1968، غداة حرب يونيو 1976 لاستيعاب النازحين من الضفة الغربية

ويبلغ عدد سكان هذا المخيم الذي كان أقيم على أخصب منطقة زراعية في الأردن والتي كانت تنتج ما يعادل ربع سلة الغذاء الأردني آنذاك حوالي ربع مليون نسمة، ليشكل أكثر المناطق السكانية كثافة واكتظاظا في الأردن ويتبع هذا المخيم إدارياً لبلدية عين الباشا التابعة لمحافظة البلقاء في وسط المملكة الهاشمية.

يتشكل المخيم من ما نسبته 100 % من المسلمين (السنة)، وهم متمسكون جدا بالتقاليد الإسلامية وتنتشر جماعات إسلامية تعمل علانية في المخيم من أهمها الإخوان المسلمين وحزب جبهة العمل الإسلامي وحزب التحرير وجماعة التبليغ والسلفيون وبعض الجماعات والأحزاب الأخرى. 

كما يضم المخيم أنصار وأعضاء بفصائل منظمة التحرير الفلسطينية (فتح) والجبهة الشعبية والجبهة الديقراطية وفصائل منضوية تحت لواء المقاومة مثل القيادة العامة وجبهة التحرير الفلسطينية.

ومخيم البقعة مثله مثل المخيمات في الأردن ولبنان كان تقرير صادر عن منظمة العدل والتنمية لحقوق الانسان حول "التنظيمات التكفيرية بالشرق الاوسط"، اشار فيه إلى أن عناصر السلفية الجهادية التي ترتبط بتنظيم القاعدة تنتشر في مخيمات الزرقاء والبقعة وجرش وحطين ومادبا، في ظل توافر البيئة الاجتماعية والاقتصادية الحاضنة لافكار السلفية الجهادية داخلها، ما ينذر بانفجار فعلي داخل المخيمات الفلسطينية لتكون نواة لدولة داعش بالاردن"، كما تكلم التقرير. 

وكان كاتب أردنب معروف هو ماهر أبو طير كتب مقالا في وقت سابق حذر فيه من تغلغل جماعات سلفية في مخيم البقعة، وقال إنه زار المخيم حيث لاحظ في أزقته عشرات الشباب الملتحين ممن يلبسون الملابس السوداء والثياب الأفغانية، يتجولون في أزقة المخيم، وإذ اسأل عنهم يقال إن هؤلاء شباب القاعدة في المخيم، وتحت اسم آخرهو "السلفيون الجهاديون".

وقال أبو طير إن أعداد السلفيين الجهاديين في المخيم تزداد يوماً بعد يوم، والمخيم ذاته يتوزع على شكل كوتات، مابين القاعدة والإخوان المسلمين وانصار فتح واتجاهات أخرى خارج التنظيمات توالي الدولة.

ويتابع الكاتب الأردني: "رؤية شباب القاعدة في المخيم اخذتني الى أبي سياف في معان وهو احد زعماء السلفيين الجهاديين، في الأردن الذي قال ان عدد السلفيين الجهاديين في الاردن وصل الى خمسة آلاف عضو، وهم

يتواجدون تحديدا في الزرقاء والسلط ومعان ومخيم البقعة، ومناطق اخرى، معتبرا ان تيار السلفية".

وعلى هذا الصعيد، كانت دراسة للباحث المتخصص في شؤون الجماعات الإسلامية مراد بطل الشيشاني أماكن توزع و انتشار المجاهدين الأردنيين في الأردن، وبينت الدراسة ¬التي كان خص الكاتب بها "عربي 21 "بها الأسباب التي أدت إلى بروز هذه التيارات المتشددة في المجتمع الأردني.

واعتمد الباحث على تحليل خلفيات 85 سجينا سلفيا في الأردن محكومين في قضايا متنوعة منذ بداية التسعينيات. 

وكشفت الدراسة نسب أماكن توزع المجاهدين المحكومين جغرافيا في المملكة الأردنية الهاشيمة وجاءت على النحو التالي: عمان الشرقية (اسم شعبي يطلق على مناطق عمان الفقيرة) احتلت النسبة الأكبر 32 % بينما احتلت عمان الغربية (اسم شعبي يطلق على مناطق عمان الغنية) نسبة 27% أما بالنسبة لمدينة الزرقاء (شرق العاصمة) وهي مدينة أبي مصعب الزرقاوي جاءت نسبة تواجد المجاهدين فيها 18% تلاها مخيمات اللاجئين الفلسطينيين بنسبة 16% وأخيرا باقي المحافظات بنسبة 7%.

وأظهرت الدراسة تقسيم الجهاديين المحكومين حسب أصولهم، وبينت أن 65 %من الـ85 محكوما هم من أصول فلسطينية، بينما 35% هم من أصول أردنية، وبين الباحث أن عدد القضايا المرتبطة بالتيار السلفي الجهادي ارتفعت بالأردن مقارنة مع الأعوام الماضية.

وتظهر الدراسة أن التيار السلفي الجهادي الأردني ارتبط في منتصف التسعينييات بمدن أردينة كالرزقاء والسلط ومعان، إلا أن الغالبية كانوا من أصول فلسطينية، ومع ذلك تبين الدراسة أن أعدادا كبيرة من السلفيين الجهاديين وشخصيات قيادية انحدروا من أصول أردنية، مما شكل سلاحا ذو حدين للدولة من حيث التهديد الأمني لشريحة جغرافية دوما حسبت على النظام الأردني، وبالجانب الآخر ساهمت هذه الشخصيات في الوساطة بين الطرفين للتخفيف من حدة الصراع.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل