المحتوى الرئيسى

قواعد جديدة في يورو 2016.. هكذا ستكون البطولة

06/06 12:11

لأول مرة يشارك في نهائيات بطولة كأس الأمم الأوروبية لكرة القدم 24 فريقا. وهذا معناه وجود ثماني منتخبات أكثر من البطولات السابقة، ولعب عشرين مباراة إضافية، لتستغرق مباريات البطولة شهرا كاملا. وبعد خمس نسخ منذ بطولة 1996 تتم زيادة جديدة في عدد الفرق. واستفادت من هذا الإجراء خمس منتخبات تشارك في البطولة للمرة الأولى وهي: سلوفاكيا، إيسلندا، ويلز، أيرلندا الشمالية وألبانيا. وهذا كله نتيجة لوعد انتخابي قدمه ميشيل بلاتيني، حيث وعد في عام 2007 قبل تنصيبه رئيسا للاتحاد الأوروبي لكرة القدم "يويفا"، بأن تحصل الأمم الصغيرة كرويا على فرصة أيضا للمشاركة في نهائيات كأس الأمم الأوروبية.

بلاتيني، الموقوف حاليا، وعد بمنح الدول الصغيرة كرويا الفرصة للمشاركة في أمم أوروبا

للمرة الثالثة في تاريخ البطولة تقع زيادة في أعداد الفرق المشاركة فيها، وهذا يعود إلى أسباب هي: زيادة عدد الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي لكرة القدم منذ تسعينات القرن العشرين بسبب تفكك الاتحاد السوفيتي السابق وانقسام يوغوسلافيا السابقة، بحيث وصل عدد الدول الأعضاء في اليويفا حاليا إلى 54 دولة. كما أن اليويفا استهدف بشكل رسمي زيادة الاعتماد على المباريات التي تقام بنظام خروج المغلوب. إضافة إلى ذلك، فإنه من خلال كثرة المباريات يمكن أيضا تحقيق المزيد من الدخل المادي.

في عام 1980 جاءت الزيادة الأولى لأعداد الفرق المشاركة في نهائيات كأس الأمم الأوروبية، حيث زادت من أربعة إلى ثمانية منتخبات وطنية. لتأتي زيادة ثانية في عام 1996 في البطولة التي نظمتها إنجلترا وفازت بها ألمانيا حيث بلغ عدد الفرق 16 فريقا. والآن مع الزيادة الجديدة ستقام البطولة لمدة شهر من 10 يونيو/ حزيران حتى 10 يوليو/ تموز، أي بزيادة أسبوع كامل عن البطولات السابقة، ولفترة زمنية طولها مثل طول منافسات نهائيات كأس العالم. وستشهد نهائيات كأس الأمم الأوروبية لأول مرة وجود دور ثمن النهائي وإقامة 51 بدلا من 31 مباراة على عشرة ملاعب هي: باريس، سان دنيس، سانت اتيان، بوردو، لينز، ليل، ليون، مرسيليا، نيس، وتولوز.

يوآخيم لوف: 16 فريقا فقط أفضل وأكثر إثارة

أجندة البطولة المتخمة لا تخلق بالضرورة حماسا لدى الأمم الكروية الكبيرة، وقال يوآخيم لوف مدرب منتخب ألمانيا: "من وجهة نظر رياضية أجد أن 16 فريقا في بطولة أمم أوروبا أفضل وأكثر إثارة أيضا بالنسبة للجماهير." وأضاف لوف: "لكن يمكنني تفهم أن الأمم الصغيرة تنظر إلى زيادة عدد الفرق بشكل إيجابي." ورغم ذلك هناك ثلاث أمم كروية كبيرة لم تستطع التأهل للبطولة وسقطت في التصفيات وهي هولندا، الدنمارك، واليونان، وجميعها سبق وأن فازت باللقب.

تأهل للنهائيات 23 فريقا إضافة إلى فرنسا التي لم تخض التصفيات لأنها مستضيفة البطولة. وتم توزيع الفرق على ست مجموعات، تضم كل مجموعة أربعة منتخبات. ومعنى ذلك أن يخوض كل فريق في مرحلة المجموعات ثلاث مباريات. وفي النهاية لن يتأهل فريقان فقط عن كل مجموعة وإنما أيضا أفضل أربع فرق تحتل المركز الثالث في المجموعات الستة، من أجل المشاركة في دور الستة عشر، الذي يقام في البطولة لأول مرة. وستكون الصعوبة خصوصا في الجولة الأخيرة في مرحلة المجموعات، لأنه يجب تحديد أفضل أربعة ثوالث، وهذه مسألة تحتاج إلى من يعرفون الحساب وقواعد البطولة. كما سيكون ذلك ميزة للمجموعات التي تلعب مبارياتها لاحقا، حيث ستكون قد عرفت ما هي النتيجة، التي تكفي لصعودها إلى ثمن النهائي.

عبر أكبر تعديلات أجراها الفيفا في تاريخه على قواعد اللعب في المباريات يحاول الاتحاد الدولي لكرة القدم أن يجعل اللعبة الشعبية الأولى في العالم أكثر سهولة وأفضل. وقد دخلت التعديلات الآن حيز التنفيذ وستطبق في يورو 2016. (01.06.2016)

كشف المدير الفني للمنتخب الألماني لكرة القدم عن القائمة النهائية لتشكيلته المشاركة في كأس أوروبا للأمم بعد أن حذف أربعة لاعبين من قائمته الأولية أبرزهم ماركو رويس. (31.05.2016)

تحديد مراكز الفرق في كل مجموعة يكون بناء على عدد النقاط التي حصل عليها الفريق. وإذا تساوى فريقان أو أكثر في مجموعة واحدة في عدد النقاط؛ يكون الفيصل هو نقاط المواجهات المباشرة بينها. ثم فارق الأهداف في المواجهات المباشرة. ومن ثم عدد الأهداف المسجلة في المواجهات المباشرة. وإذا لم يحسم كل ذلك ترتيب الفرق يتم اللجوء إلى أفضلية فارق الأهداف عامة في كل مباريات المجموعة، ثم عدد الأهداف في المجموعة. فإذا بقيت الأمور كما هي يختار الفريق الأفضل من حيث السلوك "اللعب النظيف"، وبعدها يكون الفاصل هو معيار اليويفا.

بعد ذلك يجب مقارنة ثوالث المجموعات الست فيما بينها. وهنا أيضا توجد قائمة معايير: 1. عدد النقاط، 2. فارق الأهداف، 3. عدد الأهداف، 4. اللعب النظيف، وفقا لحساب مجموع البطاقات الحمراء والصفراء، 5. معاملة اليويفا. وقد انتقد فولفغانغ نيرسباخ، الرئيس السابق للاتحاد الألماني لكرة القدم، والعضو السابق أيضا باللجنة التنفيذية باليويفا المسألة قائلا: "في البطولة يجب أن يلعب الفريق بطريقة يحتاج عندها المرء إلى جدول لوغاريتمات."

لا توجد مباراة على المركز الثالث

تنتهي مباريات مرحلة المجموعات يوم 22 يونيو/ حزيران. وبعدها يأتي دور الستة عشر (ثمن النهائي) ويكون اللعب بداية من هذا الدور بنظام خروج المغلوب. ستكون هناك ثماني مواجهات تخرج على إثرها ثماني فرق وتواصل ثماني فرق مسيرتها في البطولة. إذا انتهى الوقت الأصلي لأي مباراة بالتعادل يتم التمديد لشوطين إضافيين كل واحد منهما مدته 15 دقيقة. وإذا لم يفز أي فريق يتم اللجوء إلى ركلات الترجيح. وقد حدد اليويفا مرحلة خروج المغلوب وفقا لنظام معين، حيث سيواجه أبطال المجموعات من الأولى وحتى الرابعة، أفضل أربع ثوالث. والفريقان اللذان سيلعبان في المباراة النهائية في 10 يوليو/ تموز سيكون كل واحد منهما قد خاض ست مباريات، قبل الوصول إلى النهائي. كما سيتواصل نظام عدم وجود مباراة لتحديد صاحب المركز الثالث.

هدف ويمبلي لم يعد ممكنا

الأهداف المثيرة للجدل مثل هدف إنجلترا في مرمى ألمانيا في ملعب ويمبلي في كأس العالم 1966، لن يكون لها وجود في يورو 2016. وسيتم العمل بتقنية خط المرمى لأول مرة في نهائيات كأس الأمم الأوروبية، بعدما نجح تطبيقها في مونديال البرازيل 2014. وقد قرر الاتحاد الأوروبي لكرة القدم استخدام نظام "عين الصقر"، المستخدم أيضا في "الدوري الألماني".

سيتم استخدام تقنية "عين الصقر" في يورو 2016 أسوة بما حدث في مونديال البرازيل 2014

"هذا راحة كبيرة بالنسبة لنا، لأنه من خلال ذلك سيتم ببساطة انحسار مصدر مهم تماما لارتكاب الأخطاء. والتجارب التي (عشناها) في الدوري الألماني تجارب إيجابية جدا"، حسب قول الحكم الألماني فليكس بروخ، الذي سيشارك في التحكيم في كأس الأمم الأوروبية. وبجانب ذلك سيتواصل أيضا وجود حكم خط المرمى. كما سيحصل الحكام الثمانية عشر، الذين سيديرون مباريات البطولة على دعم من قبل محللي مباريات، سيمدونهم بمقاطع فيديو ومعلومات من أجل الاستعداد للمباريات. وقال الإيطالي بييرلويجي كولينا رئيس لجنة الحكام باليويفا: "ينبغي أن يكون الحكام متقدمين خطوة، وأن يعرفوا كل شيء عن الفريقين واللاعبين قبل بداية المباراة."

وإضافة إلى ذلك يوجد تعديل لنظام "العقوبة الثلاثية" المثير للجدل. ولن تشهر البطاقة الحمراء بعد ذلك في وجه لاعب ارتكب خطأ داخل منطقة جزاء فريقه ما دام سلوك اللاعب لم يكن عنيفا. وبدلا من ذلك يمنح الحكم ضربة جزاء والبطاقة الصفراء. وهذا التعديل سيتم العمل به بداية لفترة اختبار تستمر عامين. وكانت القاعدة المعمول بها حتى الآن قد تعرضت لانتقادات حادة من قبل الكثير من مشاهير لاعبي كرة القدم والمدربين ومن بينهم مدرب المنتخب الألماني يوآخيم لوف.

هناك تعديلات في نظام "العقوبة الثلاثية" المثير للجدل.

وعلى كل حال لن تتوقف القواعد والطرق الجديدة قبل بطولة كأس الأمم الأوروبية التي تقام عام 2020، لأن تلك البطولة ستكون بطولة أوروبية شاملة تقام مبارياتها في 13 دولة، بمشاركة 24 فريقا أيضا. وأوضح يوآخيم لوف أنه: "في النهاية ستفرض دائما الفرق الأوقى نفسها." وأضاف المدرب الألماني: "سواء كانت البطولة تضم 8 فرق أو 16، أو 24 فريقا فهذا أمر لا يلعب دورا بالنسبة لي."

قبل أيام من إعلانه عن القائمة الأولية للمنتخب الألماني استعدادا لمنافسات يورو 2016، أعلن المدير الفني يواخيم لوف أن قائمته لن تخلو من مفاجآت. وقال لوف في تصريحات صحفية. "أحيانا يكون عنصر المفاجأة مفيدا من الناحية التكتيكية ويمد هيكل الفريق ككل بالطاقة". ولم يخلف لوف وعده، حيث ضمت اللائحة وجوها شابة جديدة.

أحد هذه الوجوه يوليان فايغل لاعب خط وسط بوروسيا دورتموند. تألق فايغل (19) رغم صغر سنه جعله يحظى بثقة المدير الفني للمنتخب الألماني يواخيم لوف.

يوشوا كيميش (21 عاما) لاعب بايرن ميونيخ تمكن أيضا من إقناع لوف بضمه إلى القائمة الأولية للمنتخب الألماني. ويتميز اللاعب البافاري بإمكانياته الفنية العالية بالإضافة إلى قدرته على اللعب في خط الدفاع والوسط على حد سواء.

ساهم يوليان براندت (20 عاما) في المراحل الأخيرة من الدوري الألماني بشكل كبير في عودة فريقه باير ليفركوزن بقوة ليحتل المركز الثالث المؤهل لمسابقة دوري أبطال أوروبا. لذلك كان من الطبيعي أن يمنحه لوف فرصة المشاركة في المعسكر التدريبي للمنتخب للوقوف عن كثب على إمكانياته الفنية.

باستدعائه من طرف المدير الفني للمنتخب الألماني يواخيم لوف، أصبح حلم جناح فريق شالكه ليروي سانيه (20 عاما) باللعب في نهائيات كأس الأمم الأوروبية 2016 قاب قوسين أو أدنى من التحقق. وأعرب مهاجم شالكه في أكثر من مناسبة عن رغبته الأكيدة في المشاركة في هذه التظاهرة القارية التي ستقام الشهر القادم في فرنسا التي يحمل جنسيتها أيضاً.

لم تضم القائمة الأولية للمنتخب الألماني رون روبرت تسيلر حارس مرمى فريق هانوفر الهابط إلى دوري الدرجة الثانية. وبدلا من تسيلر فضل لوف استدعاء حارس مرمى باير ليفركوزن بيرند لينو.

شغل لاعب ليفربول الإنجليزي إيمره جان في مشاركاته الأخيرة مع المنتخب الألماني مركز الظهير الأيمن، لكنه لم يقنع في جل المباريات التي لعبها في هذا المركز. ورغم ذلك استدعاه لوف من جديد لتعزيز صفوف المانشافت، ويٌتوقع أن يعتمد عليه لوف في وسط الميدان، وهو نفس المركز الذي يشغله بجدارة مع فريقه ليفربول، خاصة في ظل غياب إيلكاي غوندوغان بسبب الإصابة.

نرشح لك

أهم أخبار الصفحات الأولى

Comments

عاجل