المحتوى الرئيسى

«سيناء في رمضان».. هل يحبط «الدفاع الوطني» سيناريوهات الغدر «وقت الإفطار»؟

06/05 22:50

السيسي يكلف مجلس الدفاع الوطني بتكثيف الضربات على الإرهاب والتصدي لمحاولات الغدر خلال رمضان

بمعتقد لا يعرف الإنسانية، ودين لا يمت للأديان السماوية بصلة، تقدم أيادي الإرهاب كل عام على اغتيال جنود وضباط مصر الأبرار، المرابطون على حدودها، حاملون سلاحهم، صائمون، صامدون.

ودلت السنوات الماضية، عن إيمان شيطاني، وعقيدة واهية، لدى إرهابيي بيت المقدس وولاية سيناء، تتحدث عن فتح أبواب الجنة في شهر رمضان المعظم، لكل جهادي يزهق روحه في معركة مع جنود من يرونهم الخونة الكافرون.. وبناء عليه، فإن رصاصات الإرهاب والغدر، وقنابل الخسة والخيانة، وتفجيرات العربات المفخخة، تعرف طريقها إلى كمائن ومعسكرات وتمركزات القوات المسلحة الباسلة في سيناء، خلال شهر رمضان من كل عام.. غير أن العام الحالي، كان لمجلس الدفاع الوطني رأي آخر.. واستعدادات لفتح أبواب جهنم على كل من تسول له نفسه المساس بالجنود الصائمين الأبرار.

داخل مقر غرفة الاجتماعات الرئاسية، بقصر الاتحادية بمصر الجديدة، ترأس اليوم الأحد، الرئيس عبد الفتاح السيسي، اجتماع مجلس الدفاع الوطني، وقد حضر لفيف من أبرز وأخطر وأرفع رجال الدولة، ومن بينهم رئيس مجلس النواب، ورئيس مجلس الوزراء، ووزراء الدفاع والخارجية والداخلية والمالية، والفريق رئيس أركان حرب القوات المسلحة، ورئيس المخابرات العامة، وقادة الأفرع الرئيسية للقوات المسلحة، ورئيس هيئة العمليات، ومدير المخابرات الحربية، وأمين عام مجلس الدفاع الوطني، واللواء رئيس هيئة الشئون المالية للقوات المسلحة، ورئيسي لجنتي الدفاع والأمن القومي، والخطة والموازنة بمجلس النواب.

وإذا كان الاجتماع قد بدأ بمناقشة موازنة القوات المسلحة للعام المالي 2016/2017، وذلك إعمالًا للمادة 203 من الدستور، والتي تنص على قيام مجلس الدفاع الوطني بمناقشة موازنة القوات المسلحة، وأخذ رأيه في مشروعات القوانين المتعلقة بها، إلا أن الرئيس السيسي، سرعان ما طرح الملف الأهم، وهو "سيناء في رمضان".

تناول الاجتماع الجهود الجارية لمكافحة الإرهاب، ولاسيما في سيناء، وسبل مواصلتها على الوجه الأكمل وصولًا إلى اجتثاث الإرهاب نهائيًا، فضلاً عن أهمية تنسيق الجهود الدولية لمكافحة الإرهاب من خلال مقاربة شاملة تضم كافة الأبعاد العسكرية والأمنية، وكذا الثقافية والفكرية، فضلاً عن الحيلولة دون إمداد التنظيمات الإرهابية بالمال والسلاح والمقاتلين، كما تمت مناقشة استمرار الحرب الشرسة دون هوادة، ضد فلول وأذناب الإرهاب في سيناء، والتصدي لكافة محاولات التعدي على الجنود والمدنيين بشمال سيناء خلال شهر رمضان، لعدم تكرار ما جرى خلال السنوات الأربع الماضية.

في 6 أغسطس 2012، الموافق 18 من رمضان، كان جنود وضباط كمين معبر كرم أبو سالم، يستعدون للإفطار، وبينما كان بعضهم يصلون المغرب، وآخرون يعدون المائدة، باغتهم الإرهابيون الخونة، بوابل من الرصاص باستخدام الأسلحة الثقيلة، ومدافع الآر بي جي، وأعلنت القوات المسلحة أن المهاجمين 35 شخصًا، والضحايا الشهداء ١٦ ضابطًا وجنديًا، والمصابين ٧ آخرين، كما استولى الجناة على مدرعتين تابعتين لقوات الجيش من كمين أمني، ثم حاولوا اقتحام الحدود مع إسرائيل، وتصدى لهم الجيش الإسرائيلي الذي أعلن مقتل ٨ منهم، وقد أتلف الجناة إحدى المدرعتين بعد استيلائهم على ٢١ بندقية آلية و٣٠ صندوق ذخيرة منها.

في بداية الشهر الكريم، وبالتقويم الميلادي  في 28 يونيو 2014، وقعت جريمة بشعة، أسفرت عن استشهاد 4 جنود أمن مركزي بمنطقة سيدوت، حيث نصبت مجموعة من العناصر الإرهابية كمينًا وهميًا عند منطقة باب سيدوت، وأوقفت سيارتين ماركة "فيرنا"، وسيارة دفع رباعي في وسط الطريق، لإجبار السيارات على التوقف، واطلعوا على البطاقات الشخصية للمواطنين، وتعرفوا على المجندين الأربعة الذين كانوا قادمين من معسكر الأمن المركزي بالأحراش، في طريقهم لقضاء إجازتهم، فقاموا بإنزالهم، وأوقفوهم صفًا واحدًا، على طريقة مذبحة رفح الثانية، وأطلقوا النار عليهم من الأمام حتى سقطوا جميعًا شهداء.

ولم يكتف الإرهاب بسيناء في هذا العام، حتى ذهب يغتال الصائمين في الحدود الغربية، ففي 20 يوليو 2014، الموافق 22 رمضان، وقعت مذبحة الفرافرة، حيث تعرضت نقطة حرس الحدود بواحة الفرافرة لهجوم قبيل ساعتين من آذان المغرب، عن طريق مجموعات إرهابية مسلحة، استخدمت سيارات الدفع الرباعي الصحراوية، وأطلقت قذائف الـ"آر بي جي"، على مخزن ذخيرة تابع للنقطة، مما أدى إلى انفجاره، واستشهاد 21 مجندًا وضابطًا، وإصابة 4 آخرين، في حين نجحت قوات حرس الحدود في قتل 5 من مرتكبي الهجوم في تبادل لإطلاق النيران استمر لأكثر من ساعة.

وفي يوم الأربعاء الموافق 1 يوليو 2015، وفي نهار شهر رمضان، نفذ إرهابيو تنظيم ولاية سيناء، التابع للتنظيم الإرهابي الدولي داعش، عملية حقيرة، حيث قاموا بالهجوم على عدد من الكمائن الأمنية للقوات المسلحة المصرية بمنطقتي الشيخ زويد ورفح، في توقيتات متزامنة، باستخدام عربات مفخخة وأسلحة ذات أعيرة مختلفة، مما أسفر عن استشهاد 17 من عناصر القوات المسلحة المصرية، منهم 4 ضباط وإصابة 13 آخرين، منهم ضابط، أثناء قيامهم بأداء واجبهم الوطني.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل