المحتوى الرئيسى

قادة إيرانيون يعترفون: طهران لها اليد العليا في تأجيج الأحدث بالشرق الأوسط.. واحتفظت بزعماء طالبان للضغط على الدول الغربية ولنشر الإرهاب فى العالم

06/05 20:24

أقر رئيس مجلس تشخيص مصلحة النظام الإيراني علي هاشمي رفسنجاني، أن بلاده متورطة في أزمات المنطقة بدءا من العراق وسوريا ولبنان واليمن وانتهاء بأفغانستان، مشددا على أن هذا التدخل في شؤون المنطقة هدفه الدفاع عن المصالح القومية لبلاده.

كما أقر بصعوبة الوضع الذي تواجهه بلاده نتيجة هذا التدخل، قائلاً إن استمرار التدخل الايراني في هذه المناطق صعب، لكن لا يمكن أيضا أن نترك هذه المناطق بسهولة.

ومن جانبه ربط الأمين العام في المجلس الأعلى للأمن القومي الايراني علي شمخاني، تدخل بلاده في سوريا والعراق بقوة إيران الاقليمية، قائلا "لو لم تكن إيران قوية فإن الدول الصغيرة –دول الخليج- ستستعرض قوتها ضدنا، وأن تعزيز تلك القدرات سيمكن إيران من منع مناورة الأعداء".

وبالرغم من أن العلاقات الدبلوماسية بين إيران والولايات المتحدة مقطوعة رسميا منذ بداية الثمانينيات من القرن الماضي، إلا أن الاتصالات بين البلدين- سواء بطريقة مباشرة أو غير مباشرة عن طريق طرف ثالث - لم تنقطع على الاطلاق، وهذا ما اقر به المسؤولون الأمريكيون في اكثر من مناسبة، ولم تنفه ايران.

ففي أغسطس 1985 إبان الحرب مع العراق، اشترت ايران من الولايات المتحدة صواريخ "تاو"المضادة للدروع، وصواريخ "هوك" ارض جو المضادة للطائرات مقابل إخلاء سبيل خمسة من الأمريكان المحتجزين في لبنان.

وشحنت الصواريخ من اسرائيل والبرتغال الى ايران، وثمن الصفقة استعملته إدراة "رونالد ويلسون ريجان" لتمويل حركات "الكونترا" المناوئة للنظام الشيوعي في نيكاراغوا، واطلق على هذه الصفقة فضيحة "ايران كونترا"، كما أن الشخص الايراني الذي سرب خبر الصفقة الى احدى الجرائد اللبنانية تم اعدامه.

وبعد الغزو الامريكي لأفغانستان وإسقاط نظام طالبان، فر العديد من قادة القاعدة وطالبان إلى طهران التي رحبت بهم، وأبقتهم تحت مراقبتها لفترة طويلة، وعملت على تقوية علاقتها بكبار قادتها ورفضت تسليمهم للأمريكيين، ليس حبا فيهم ولكن عملا بالقول المأثور "عدو عدوي صديقي"، أي للاستفادة منهم واستعمالهم كورقة ضغط لاحقا في مفاوضاتها مع القوى الغربية بشأن ملفها النووي وحجم نفوذها في المنطقة.

أغلب هؤلاء القادة غادروا إيران منذ فترة طويلة إلى البلدان العربية التي تشهد حاليا حروبا أهلية، وهم من يقودون الحركات الإرهابية في هذه الدول، حتى تركيا لم تسلم من شرهم.

كما لفت التقرير إلى الموقف الرسمي الإيراني من القضية الفلسطينية، كما صرح به "رفسنجاني" خلال فترة رئاسته، حيث قال ما يقبل به الفلسطينيون نقبل به.

ويبدو أن كل تصريحاتهم عن القضية الفلسطينية هي للاستهلاك المحلي ودغدغة مشاعر العرب والمسلمين لا أكثر، فهم من يساعدون حماس وبعض المنظمات الفلسطينية بالمال والسلاح لكسب ولائهم، ولكنهم لم ولن يحاربوا نيابة عنهم.

والدليل على ذلك أن كل الحروب الهمجية التي شنتها إسرائيل ضد غزة، كان موقف الإيرانيين هو الشجب والاستنكار كغيرهم من الدول العربية والإسلامية.

ويعلق التقرير على اعترافات المسئولين الإيرانيين السابقة بقوله: "إذا قرأنا هذين الاقرارين، وحللناهما من الناحية السياسية سنكتشف الحقيقة التي كانت غائبة عن عقول الكثيرين من الشعوب العربية، فمنذ قيام الثورة الإسلامية في إيران عام 1979م وكبار القادة يبررون تدخلاتهم هذه بحجة الدفاع عن القدس والمستضعفين في هذه الدول.

وها هو "رفسنجاني" يقول الحقيقة بلا رتوش، ويوضح أن كل هذه التدخلات طوال هذه السنوات هي للدفاع عن المصالح القومية لإيران، وليست للدفاع عن القدس وحقوق المستضعفين.

فيما علل شمخاني هذا التدخل بمنع الدول الصغيرة من استعراض قوتها ضد بلاده.

وتابع التقرير، يجب الا نلقى اللوم على الساسة الإيرانيين، وما يفعلونه من أجل حماية بلادهم فهذا من حقهم كما تفعل كل الدول المهتمة بشعوبها، ولكن يجب علينا كواجب وطنى أن نوضح الحقيقة، وهى أنهم يمارسون مبدأ الغاية تبرر الوسيلة.

وأوضح أن إيران هي الدولة الوحيدة في هذه المنطقة المضطربة التي لم يصبها إرهاب الحركات الآرهابية، متسائلا "لماذا إيران وحدها آمنة في المنطقة؟".

نرشح لك

أهم أخبار صحافة

Comments

عاجل