المحتوى الرئيسى

إيران وإندونيسيا.. تعاون يتعزز بمجالي الطاقة والتعليم

06/05 15:41

تشير أرقام ومؤشرات إلى تعاون إيراني إندونيسي وثيق في مجالي التعليم والطاقة، لتسابق طهران بذلك دولا عربية منها السعودية، وسط تأكيدات على أن رفع العقوبات عن طهران من شأنه مضاعفة حجم التبادل التجاري بين البلدين.

قال المدير التنفيذي لمعهد بحوث المعادن واقتصاد الطاقة في جاكرتا كوميدي نوتونيغورو إن إيران تبدو أكثر اندفاعا لدخول سوق الطاقة الإندونيسي وقد يكون ذلك عبر مسارات عدة، مقارنة بمساعي المملكة العربية السعودية رغم أن الرياض كانت قد بدأت التواصل مع جاكرتا مبكرا.

وأضاف نوتونيغورو أنه "ربما يكون الرئيس جوكو ويدودو قد اختار إيران ليس فقط في سياق التعاون في مجال النفط لكن كخطوة تفاوضية مع السعودية في مواضيع أخرى كالعمالة والحج وقضايا أخرى".

وأشار إلى أن زيارات المسؤولين السعوديين إلى جاكرتا خلال الشهور الأخيرة تشير من جانب آخر إلى أن المملكة لا تريد أن تتجاوزها إيران في سوق النفط الإندونيسي، مؤكدا أن إندونيسيا تظل منفتحة على التعاون مع كل الدول.

إيران تبدو أكثر اندفاعا لدخول سوق الطاقة الإندونيسي وقد يكون ذلك عبر مسارات عدة، مقارنة بمساعي السعودية رغم أن الرياض كانت قد بدأت التواصل مع جاكرتا مبكرا

وكانت شركة النفط الوطنية الإندونيسية قد أعلنت الأسبوع الماضي في بيان صحفي لها عن توصلها إلى صفقة مع شركة النفط الإيرانية لشراء 600 ألف طن متري من الغاز النفطي المسال.

ووصف المتحدث باسم شركة برتامينا وياندا بوسبونيغورو هذه الصفقة بأنها "إستراتيجية للغاية مع ارتفاع مبيعات برتامينا من الغاز"، مشيرا إلى أن "ما سيصل من شحنات الغاز الإيراني سيعزز مخزوننا الوطني من الغاز".

ولن يقف التعاون بين الشركتين عند مجال الغاز، فالمباحثات جارية -حسبما أكده وياندا- للوصول إلى اتفاق بشأن تصدير النفط الإيراني الخام.

وكانت وكالة الأنباء الإندونيسية قد نقلت يوم 20 مايو/أيار الماضي عن وزير الاقتصاد والمالية الإيراني علي طيب نيا قوله إن إيران مستعدة بعد رفع العقوبات أن تصدر إلى إندونيسيا 200 ألف برميل نفط يوميا وربما أكثر.

جاء تصريح نيا هذا بعد لقائه يوسف كالا نائب الرئيس الإندونيسي في جاكرتا، مشيرا إلى أن حجم التبادل التجاري بين البلدين كان قد بلغ قبل فرض العقوبات نحو ملياري دولار سنويا، وقال إنه "على يقين بأنه على المدى المتوسط يمكن أن نحقق ما قدره خمسة مليارات دولار من التبادل التجاري".

وكان كالا قد أشار إلى أن رفع العقوبات المفروضة على إيران سيفتح المجال لتعاون بين البلدين، وأن النفط الخام سيكون السلعة الأبرز.

كما أكد وزير الطاقة الإندونيسي سوديرمان سعيد أن هناك نحو عشرة مجالات تعاون بين إيران وإندونيسيا تجري المباحثات بشأنها، ومن بينها مشروع مصنع أسمدة في إيران.

ولا يقف طموح إيران نحو تعزيز علاقاتها بإندونيسيا عند مجال الطاقة وغيرها من القطاعات التجارية، فقد شهدت العاصمة جاكرتا تجدد زيارة وفد من الحوزة العلمية الإيرانية لجامعة الشريف هداية الله الحكومية بجاكرتا وعدد من المؤسسات الإعلامية وجمعية نهضة العلماء.

ودعا الوفد الإيراني إندونيسيا إلى التعاون في مجال التعليم الديني سواء على مستوى المعاهد الشرعية ذات التأثير في إندونيسيا أو المستويات الجامعية.

وفي الوقت الذي تراجعت فيه أعداد الطلبة الإندونيسيين في العالم العربي بسبب ما تشهده سوريا والعراق واليمن وليبيا ومصر من أحداث، فإن إيران تتطلع إلى تعزيز التعاون التعليمي مع إندونيسيا.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل