المحتوى الرئيسى

«شارك المصري اليوم».. دفتر أحوال المصريين | المصري اليوم

06/05 00:26

فضاء الإنترنت مكان جيد للكثير من الأشياء المهمة، أما أفكارك وأخبارك وصور هاتفك لما يحدث حولك، لحظة حبسك على الطريق عند مرور موكب مسؤول، مشكلاتك اليومية ومعاناتك فى تلبية احتياجاتك.. جميعها ربما ليست من بين هذه الأشياء، ولا تشغل بال أحد سواك.. هذا قبل ظهور موقع «شارك المصرى اليوم».

فى 1 ديسمبر 2014، أعادت مؤسسة «المصرى اليوم» إطلاق موقع «شارك» لصحافة المواطن، وهى تعتقد أنك وبقية المواطنين لديكم قصص لم تكتبها الصحف بعد، أو ربما تم تناولها فى مساحات كبيرة تعبر عن حقيقة ما تمرون به من أوقات عصيبة، وعلى قدر أحلامكم.

فى عملنا بـ«شارك» نحمل شعار «صحافة من وإلى المواطن»، ونعتقد أن فى كل شارع قصصا جديرة بالحكى والنشر لتنال نصيبها من الاهتمام طالما كانت بعيون أهل مصر.. نستمع إليكم بصدر رحب ونسعى دائمًا أن نكون صوتكم المسموع وحلقة وصل بينكم والمسؤولين.. حاولنا أن نكون معكم أينما كنتم.

عام ونصف أمضيناها بين المواطنين المهتمين بتغيير حال مجتمعاتهم المحلية، أصوات صغيرة لكن قوتها وضعتنا فى قلب الأحداث العاجلة والحية على مدار الساعة، وساهمت فى معرفتنا عن قرب بالتفاصيل الدقيقة للمشكلات اليومية من الإسكندرية إلى أسوان، ومثلها كتابات أبنائنا من المصريين فى الخارج عما يجرى معهم فى الغربة.

وواكبت «المصرى اليوم» تطورات الثورة التقنية الجارية وعززتها بخدمتها للواتس آب 01116006007، فى وقت أصبح المواطن فيه جزءًا رئيسيًا وشريكا أساسيًا فى إنتاج المحتوى المنشور فى الصحف، فبصور وفيديوهات قصيرة تلتقطها كاميرا هاتفه الشخصى وبنقرات على «كيبورد» قد يكشف ويضيف شهادات وجوانب جديدة تفرض على وسائل الإعلام وضعها ضمن أجندة تغطياتها اليومية، كما يمنحها طرف الخيط بخبر عاجل يحكى بداية القصة ويرتبها زمنيًا، ويتلوها بكم هائل من التفاصيل.

وتنوعت مساهمات المواطنين التى عملنا على تطويرها معهم على «شارك» بشكل يقدم قيمة مضافة وصياغة موضوعية متوازنة، ما بين الأخبار الحية والقصص الاجتماعية والإنسانية وتغطيتهم اللحظية لما يحدث فى محيطهم، على نحو عزز قدرتنا على الوصول إليهم، وتوصيل صوتهم.

أطلقنا أكثر من 25 دعوة وحملة لتشجيعهم على الكتابة عن أحوالهم اليومية ومواجهة ما يخشون من مخاوف تهدد حياتهم، وما يمس حياتهم من مشكلات وقضايا تشغلهم، مثل حملتنا عن غلاء أسعار فواتير الكهرباء والمياه والغاز، حيث كانت استجابتهم غزيرة المشاركات والرسائل، حيث شاركونا صور فواتيرهم، التى أظهرت ارتفاعات لافتة فى الرسوم المطلوب منهم سدادها، ووصول بعضها لزيادة مضاعفة خلال شهور فقط. وكان للعالقين بين سيول الأمطار فى شوارع الإسكندرية خلال أزمة غرقها فى شهرى أكتوبر ونوفمبر الماضيين، دورهم فى وضعنا بقلب معاناتهم من خلال صور وفيديوهات التقطوها وأفادونا بها من جميع أنحاء المحافظة، من باب شرق إلى منطقة «زاوية عبدالقادر» المنسية فى العامرية غربًا.. بيوت وشوارع غرقت، منشآت وممتلكات خاصة تعرضت للتلف، مواطنون لقوا مصرعهم غرقا وصعقا بالكهرباء، آنذاك.

على ذات الوتيرة، تكررت المشاهد فى محافظات أخرى، بينها القاهرة وكفر الشيخ والدقهلية وجنوب سيناء، والبحيرة التى ركب أهلها المراكب الصغيرة فى مدينة إدكو، وجذوع النخل فى الرحمانية، كما غرقت أراضيهم الزراعية فى مياه الأمطار، ولفظ بعضهم أنفاسه الأخيرة فى مناطق متفرقة من المحافظة، لحظات عصيبة وثقها «شارك» وتحقق منها بمساعدة متضررى الأزمة، وأدى إلى تحرك السلطات وعملها على رفع معاناة المواطنين فى أقرب وقت.

وبالتوازى مع ذلك، أطلقنا حملة #كافح_البرد للمساهمة فى مساعدة مواطنين بلا مأوى أو غطاء فى الشوارع والبيوت غير المؤهلة، التى يصفع أهلها البرد دون أى موانع حماية، عبر التقاط صور ومقاطع فيديو لهم، لتسليط الضوء على مشكلاتهم وتعريف المجتمع المدنى عليها لحلها، وتم ذلك بما لا يمس كرامتهم الإنسانية.

ورصدنا حياة «كارولين، براين فيلين، لوسى كاسترو، كريستوفر بروجيليو، أيرنست وينت وبابيت وينك»، الذين اختاروا حياة ثانية على ضفتى نهر النيل فى الأقصر، والعيش فيها بعد زيارة واحدة للمدينة، بعيدًا عن صخب الحياة فى أوروبا، وتعلموا اللغة العربية وتعرفوا على تاريخ وموروثات أهلها، وارتدوا الجلباب الصعيدى.

ومن شرم الشيخ والغردقة والأقصر، تلقينا قصصًا مصورة من العاملين فى السياحة عن أزمات القطاع، وتداعيات تراجع معدلات الإقبال السياحى فى أعقاب حادث الطائرة الروسية، كما كتبوا لنا عن موقفهم من اتفاقية ترسيم الحدود البحرية التى اعتبرت جزيرتى تيران وصنافير ضمن المياه الإقليمية للسعودية، ومخاوفهم من تأثر السياحة بذلك.

ومثل حال قرى ومدن كثيرة يواجه سكانها أزمات يومية، شمالا وجنوبًا، كان للمدن الجديدة نصيبها من تغطيتنا طوال الوقت على موقعنا من خلال شهادات وصور مواطنيها لما يحدث فيها، من مدينة العبور مرورًا بالشروق وبدر والسادات والقادسية وهليوبوليس الجديدة وصولا إلى القاهرة الجديدة.

تابعنا مشكلات الإسكان، وانقطاع المياه والكهرباء وانعدام الخدمات الأساسية (صرف صحى، طرق، مدارس، قمامة...) وغيرها.

التعليم لم يغب عن دائرة اهتمامنا، حيث وثق المواطنون بصورهم تهالك بعض المدارس والكثافات الكبيرة داخلها، ووقائع التعدى على طلاب وامتهان كرامتهم بالعمل فى مهام النظافة فى إحدى مدارس الجيزة، وشرب تلاميذ مدرسة بالمرج لشيشة حملها أحدهم بحقيبة كتبه، وصولا إلى «ثورة الأمهات» ضد المناهج «العقيمة»، والمطالبة بتعديلها، وغضب طلاب مصر فى الخارج من نظام التنسيق والامتحانات.

«سمعوهم صوتنا».. كان نداء طلاب الثانوية لنا فى أكتوبر 2015، من الإسكندرية إلى البحر الأحمر، لنشر موضوعاتهم وصور احتجاجاتهم بشأن اعتراضهم على قرار درجات الحضور العشر لوزير التربية والتعليم، الدكتور الهلالى الشربينى، بتطبيق درجات الحضور، إلى أن تراجعت الوزارة عن القرار.

كما كتب لنا مدرسو مسابقة الـ30 ألف معلم عن ملامح معاناتهم بسبب إبعادهم عن محافظاتهم، ومظاهراتهم المطالبة بالعودة للعمل فى موطنهم الأصلى.

أما عمالنا فى المصانع، وأهالينا فى الغيطان.. فكتبوا لنا قصص وحكايات معاناتهم مع أصحاب العمل والحكومة، التى تاهت وسط ضجيج الآلات والشمس الحارقة لنبت الأرض.

نرشح لك

أهم أخبار صحافة

Comments

عاجل