المحتوى الرئيسى

7 قضايا تجاهلها الرئيس في حوار «كشف الحساب».. «الأسعار والكهرباء» أبرز الأزمات .. مراقبون: هدف إلى تهدئة المصريين

06/04 22:22

لقاء طال انتظاره، وعلّق عليه المصريين آمال عديدة، حتى يجيب على أسئلة عديدة تدور في عقولهم، ‏ويضع حلول لأزماتهم، ويكشف فيه الرئيس عبدالفتاح السيسي حساب عامين من الحكم بإنجازاته وإخفاقاته، إلا أن الآمال ارتبكت بحسب خبراء، بعدما بث التلفزيون المصري أمس الجمعة، لقاء السيسي ‏مع الإعلامي أسامة كمال.‏

في البداية شمل الحوار عدد من الأسئلة الروتينية التي وجهها كمال إلى السيسي، حول رسائله إلى الشباب ‏ومطالبه من المصريين، وأسئلة أخرى دارت بشكل نمطي بشأن نظرية المؤامرة التي تتعرض لها مصر، ‏وظهرت منذ ثورة 25 يناير وحتى الآن.، بحسب خبراء سياسيين.

«أزمات غابت عن حوار الرئيس»

رغم التصريحات الهجومية المتتالية التي تخرج من الجانب الإثيوبي بشأن أزمة سد النهضة، لاسيما خلال ‏الفترة الأخيرة، والتي تؤكد أن أديس أبابا استكملت نحو 70% من بناء سد النهضة، إلا أن الرئيس لم يعط لهذا الملف اهتمام خلال حواره.‏

وربما كان آخر هذه التصريحات ما قاله وزير الإعلام الإثيوبي، بأنه بنهاية عام 2017، سيتم الانتهاء من ‏السد نهائيًا، متوقعًا حلول الجفاف على بعض دول حوض النيل، ورغم ذلك لم يتطرق الرئيس إلى الرد عن ‏هذه الأزمة.‏

كانت من الأزمات التي توقع كثيرون أن يتحدث عنها الرئيس باستفاضة، وهي أزمة نقابة الصحفيين، ‏واقتحام وزارة الداخلية لها خلال الشهر الماضي، في سابقة هي الأولى من نوعها، وما تبعها من تطورات بعد ذلك، مثل القبض على نقيب الصحفيين يحيى قلاش، إلا أن الرئيس تجاهل الحديث عنها، مثلما ‏تجاهل "كمال" توجيه الأسئلة إليه بشأنها.‏

من الأزمات الدبلوماسية الشهيرة التي شهدتها مصر مع الجانب الإيطالي حادث مقتل الطالب "جوليو ‏ريجيني" في أعقاب الذكرى الرابعة لثورة 25 يناير، وتوجيه الاتهامات إلى جهاز الشرطة بالاشتراك في ‏مقتله.‏

ولم يتحدث الرئيس عن الأزمة، وكيفية حلها في الوقت الذي سحبت فيه إيطاليا سفيرها من مصر، ‏وتضامن معها البرلمان الأوروبي بإطلاق حملة "قاطعوا مصر"، وتبادل الجانبين الزيارات المتبادلة، ‏ولازالت التحقيقات مستمرة، ولكن الرئيس لم يتطرق للحديث فيها.‏

كذلك الأزمة التي آثارها المستشار هشام جنينه الرئيس السابق للجهاز المركزي للمحاسبات والخاصة بحجم الفساد في مصر، كانت حديث ‏الساعة لدى المصريين، وما تبعها من تطورات ‏بالقبض عليه والتحقيق معه في نيابة أمن الدولة العليا.‏

كانت القضية الهامة الوحيدة التي تطرق الرئيس الحديث عنها، بشكل سطحي دون التعمق في تفاصيلها، ‏هي أزمة ترسيم الحدود وجزيرتي تيران وصنافير مع الجانب السعودي، وما تبعها من عمليات قبض ‏على الكثير من الشباب الرافضين للاتفاقية، حيث اكتفى الرئيس أن الأمر الآن في يد البرلمان فقط. ‏

وكانت أزمة ارتفاع أسعار الدواء، واحدة من القضايا التي شغلت الرأي العام خلال الفترة الأخيرة، لاسيما ‏بعدما وافق البرلمان على رفع الأسعار، والتي قوبلت برفض عارم من قبل المواطنين واعتبروا القرار ‏عشوائي.

رغم قوة أزمة الدولار التي أدت إلى انخفاض قيمة الجنيه المصري أمامه صعودًا وهبوطًا، إلا أن الرئيس ‏تطرق لها خلال حديثه بأن الدولة اقتحمت الأزمة، لكن الإعلام والرأي العام أعطوها أكبر من حجمها، ‏ولم يحدد أي اجراءات حكومية لحل الأزمة.‏

مراقبون:‏ "‎حوار سطحي أشبه بالصالون الاجتماعي"‏

‏"حوار يشبه الصالونات ولا جديد فيه".. هكذا وصف خبراء الشأن السياسي حوار الرئيس مع الإعلامي ‏أسامة كمال، مؤكدين أنه لم يتطرق إلى قضايا عديدة، ولم يكن بمثابة كشف حسابه سواء لإنجازاته أو ‏إخفاقاته، معتبرين أنه اعتمد على التخويف من نظرية المؤامرة، ولم يتحدث في شيء واقعي.‏

ناجي الشهابي رئيس حزب الجيل الديمقراطي، رأى أن الحوار كان متفق على أسئلته، وإجابات الرئيس ‏كانت مُختصرة للغاية، ولم تقدم جديدًا، مشيرًا إلى أن محاور الحديث لم تشمل الكثير من الإجابات التي ‏انتظرها الشعب المصري.‏

ولفت إلى أن الرئيس كان متحفظًا في إجاباته على بعض الأسئلة القليلة التي تطرقت إلى الأزمات الهامة، ‏ومنها مسألة صنافير وتيران، والتي ألقى فيها الرئيس الكرة في ملعب البرلمان، الذي تسيطر عليه كتلة ‏‏"دعم مصر" المؤيدة للدولة.‏

وأشار إلى أن الحوار حمل آمال كبيرة للشعب على طريق البناء والتنمية، ولكنه فى نفس الوقت طالبه ‏بتحمل الصعاب الحالية والصبر، بل بشرهم بمزيد من المتاعب والآلام، بقوله أن أسعار الكهرباء والمياه ‏والصرف الصحى تعطى للمصريين بأقل تكلفتها، مما يعني أن هناك قرارات مؤلمة قادمة في طريق ‏المصريين.‏

ولفت إلى أن الرئيس تحدث في الحوار عن فهمه لحقوق الإنسان، وهي الحق في المأكل والمشرب والسكن ‏والتعليم والصحة، ولم يتطرق إلى الحق في حرية الرأي، والتظاهر، وفي هذا إشارة إلى قراره بتنفيذ قانون ‏التظاهر، وعن عدم اهتمامه بحرية الرأي‎.‎

نرشح لك

أهم أخبار صحافة

Comments

عاجل