المحتوى الرئيسى

الكهوف الغامضة في هضبة التبت

06/04 21:12

منطقة موستانغ , التي تطل على هضبة التبت , هي واحدة من من أكثر المناطق النائية والمعزولة في نيبال , في منطقة جبال الهيمالايا , وكانت مملكة بوذية مستقلة في نهاية القرن الـ 18 , وكانت تلك المنطقة بسبب موقعها الجغرافي محظورة عن الأجانب حتى عام 1992 , وقد ساعدت هذه العزلة على عزل منطقة موستانغ عن العالم الخارجي , والحفاظ على الثقافة القديمة الخاصة بها , والتي ترتبط بشكل وثيق بمنطقة التبت ونيبال . 

- طبيعة هذا المكان , لا تشبه أي مكان آخر في نيبال , فهذه الوديان العميقة محفورة بواسطة نهر " كالي غانداكي" Kali Gandaki River , وكذلك توجد تلك التكوينات الصخرية المنحوتة بشكل غريب , كما أن هذه المنحدرات الجبلية تحتوي على ما يقرب من 10,000 من الكهوف القديمة , والتي يقع بعضها على إرتفاع يصل إلى 150 قدم عن سطح الوادي , ولا أحد يعرف من حفر تلك الكهوف , أو كيف تم الوصول إلى تلك الإرتفاعات , حيث أن بعض الكهوف يكاد يكون مستحيل الوصول إليها حتى مع المتسلقين ذوي الخبرة !

- معظم هذه الكهوف الآن فارغة , ولكن البعض الآخر يظهر بداخله علامات تشير إلى حياة كانت موجودة هناك , فقد تم العثور على صناديق تخزين الحبوب , وأماكن للنوم , ويبدو أن بعض هذه الكهوف كانت تستخدم كغرف للدفن , حيث تم العثور على عشرات الجثث , التي كانت ترقد على أسرة من الخشب , وتعود إلى 200 سنة ماضية , ومزينة بالمجوهرات والنحاس , والخرز الزجاجي .

- في كهوف أخرى تم العثور على هياكل عظمية تعود إلى 3 قرون , أي قبل وصول البوذيين إلى المنطقة , وكانت هناك علامات على العظام تشير إلى ممارسة طقوس الدفن السماوي , حيث يقطع لحم الجسم إلى قطع صغيرة ويترك إلى أن تأكله النسور , ولازالت تمارس هذه الطقوس في بعض المناطق النائية في جبال الهيمالايا .

- ويعتقد علماء الآثار ان كهوف موستانج إستخدمت في ثلاث فترات من التاريخ , فقد أستخدمت في اول مره منذ 3000 سنة كغرف للدفن , ثم من 1000 سنة استخدمت كأماكن للمعيشة , أو ربما للهروب من المعارك الدائرة في ذلك الوقت في الوادي أو من الدخلاء , وأخيراً قبل 1400 سنة أنتقل الناس إلى القرى التقليدية , لتصبح تلك الكهوف اماكن للتأمل , وقد تحولت بعض هذه الكهوف إلى اديرة مثل دير " لوري جومبا " . 

نرشح لك

أهم أخبار صحافة

Comments

عاجل