المحتوى الرئيسى

قادة العالم ومشاهيره يرثون الأسطورة محمد علي

06/04 19:57

نعى الرئيس الأمريكي باراك أوباما اليوم السبت (الرابع من حزيران/ يونيو 2016) أسطورة الملاكمة محمد علي قائلا: إن نضاله ضد التمييز العرقي وكفاحه من أجل التسامح الديني "هز العالم" وكان مصدر إلهام.وأضاف أوباما - الذي يحتفظ بزوج من قفازات الملاكم الراحل في مكتبه الخاص - إنه عرف محمد علي "كرجل حارب من أجلنا. وقف مع (مارتن لوثر) كنج ومانديلا. قدم الدعم عندما كان ذلك صعبا. وتحدث عندما صمت الآخرون".

واقتبس أوباما - أول رئيس أمريكي من أصل إفريقي- مقولة محمد علي الشائعة "أنا أمريكا" عندما قال: "أنا جزء منكم لن تعترفوا به. لكنكم اعتدتم علي هكذا.. أسود وواثق من نفسي ومغرور. اسمي ليس كاسمكم. وديني ليس كدينكم. أهدافي تخصني وحدي. اعتادوا علي".

وبدأ كاسيوس كلاي وهو اسمه الأصلي قبل أن يعتنق الإسلام والمولود في 17 كانون الثاني/يناير 1942 في لويزفيل (ولاية كنتاكي)، ممارسة الملاكمة بعد أن حاول الثأر من ولد صغير سرق دراجته.

ولد محمد علي في لويزفيل في كنتاكي بالولايات المتحدة تحت اسم كايسوس مارسيليوس كلاي جونيور في 17 كانون الثاني/ يناير عام 1942.

توج بطلا للعالم في الوزن الثقيل في 25 شباط/فبراير 1964 بعد فوزه على مواطنه سوني ليستون حامل اللقب في ميامي بالضربة القاضية خلال الجولة السادسة. وكرر فوزه على ليستون في مباراته الأولى دفاعا عن لقبه في 25 أيار/مايو 1965 بالضربة القاضية في الجولة الأولى.

استبعد علي من المباريات وجرد من الألقاب التي حصل عليها عام 1967 لرفضه الانخراط بالجيش الأميركي في حرب فييتنام ومنع من ممارسة الملاكمة لثلاث سنوات ونصف السنة. قال "لست في نزاع مع الفيتناميين.. لم يطلق علي أي فيتنامي اسم زنجي".

ناضل علي ضد قرار منعه حتى وصل إلى المحكمة العليا التي نقضت الحكم وعاد الى الحلبة عام 1971 ومني في أولى مبارياته بهزيمته الأولى كمحترف أمام مواطنه جو فرايزر بالنقاط، لكنه ثأر لنفسه من فرايزر في 1975 وهزمه بالضربة القاضية في الجولة الرابعة عشرة.

أصبح علي مجددا بطل العالم في 1974 حسب تصنيف الجمعية العالمية والمجلس العالمي بفوزه بالضربة القاضية في الجولة الثامنة على جورج فورمان في ما أطلق عليه تسمية "معركة في الأدغال" في كينشاسا عاصمة الكونغو الديمقراطية (زائير سابقا).

محمد علي في منازلة مع أنتونيو إنوكي في طوكيو عام 1976.

كاسيوس كلاي غير اسمه بعد اعتناقه الإسلام في 1964، إلى كاسيوس اكس تكنيا بزعيم "المسلمين السود" مالكولم اكس. وبعد شهر اعتنق الإسلام وغير اسمه إلى محمد علي دون لقب كلاي لأنه يذكره بالعبودية. (في الصورة مع القيادي المسلم مالكوم إكس).

خسر محمد علي لقبه بالنقاط أمام ليون سبينكس في 15 شباط/فبراير 1978، ثم استعاده في 15 أيلول/سبتمبر من السنة نفسها. وانسحب في 1979 لكنه اضطر للعودة إلى الحلبة بعد سنتين وفي سن التاسعة والثلاثين بسبب إساءته إدارة ثروته. لكن هذا لم يكن في مصلحته. في 1981 مني بهزيمة ساحقة أمام مواطنه لاري هولمز الذي كان أقوى منه بكثير. في السنة نفسها هُزم أمام تريفور بيربيك وكانت تلك آخر مباراة يخوضها.

لم يكن محمد علي أسطورة ملاكمة فقط، بل إنه أصبح شخصية محورية كممثل لحركة الحقوق المدنية في الولايات المتحدة. منح في عام 2005، وسام الحرية الرئاسي وهو أرفع وسام مدني في الولايات المتحدة.

في عام 1996 بدا مريضا في حفل افتتاح دورة الألعاب الأولمبية في أتلانتا، حيث أضعفه داء باركنسون. بعدها أصبح ظهوره علنا نادرا تدريجيا.

من جهته أشاد وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير بأسطورة الملاكمة الراحل محمد علي كلاي ووصفه بأنه "أيقونة الحركة المدنية الأمريكية". وخلال زيارته الراهنة للعاصمة المكسيكية مكسيكو سيتي، قال شتاينماير اليوم السبت إن محمد عليكان "شخصية مثيرة للإعجاب أيضا خارج مجال الرياضة". وأضاف "محمد علي كان مقاتلا " معتدا بنفسه واثقا وصاحب توجهات حرة على المستوى السياسي"، وقال الوزير الألماني "محمد علي لم يستسلم أبدا سواء داخل الحلبة أو في الحياة".

بدوره قال بيليه نجم كرة القدم البرازيلي السابق عبر انستجرام "لقد تكبد عالم الرياضة خسارة كبيرة. كان محمد علي صديقي ونجمي المفضل وبطلي. قضينا بعض الوقت سويا، ودائما كان هناك اتصال بيننا طوال الوقت. إن الحزن كبير للغاية." كما رثى مايك تايسون البطل السابق في الملاكمة في الوزن الثقيل محمد علي عبر تويتر، حيث كتب "عاد البطل إلى السماء. وداعا أيها البطل العظيم."

أما كارل لويس البطل الأولمبي مرتين في سباق 100 متر والفائز بتسع ميداليات ذهبية أولمبية عبر تويتر "فجعت لسماع الخبر. فلقد أعجبت بعلي وقلدته. علينا ألا ننسى قناعاته ومحبته". من جهته قال جورج فورمان خصم علي في بطولة "نزال في الأدغال" إن " محمد علي كان أحد أعظم الأشخاص الذين التقيتهم على الإطلاق. وبدون شك كان أحد أفضل الأشخاص الذين عاشوا في هذه الأيام وهذا العصر".

وقال دونالد ترامب مرشح الرئاسة الأمريكية المحتمل عن الحزب الجمهوري "توفي محمد علي عن 74 عاما. كان بطلا عظيما فعلا وشخصا رائعا، سيفتقده الجميع". وكان الرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون وزوجته هيلاري أول من أرسل التعازي من السياسيين واصفين إياه بـ" الشجاع في الحلبة والملهم للشباب (و) العطوف على المحتاجين ".

وقال كلينتون في بيان "منذ اليوم الذي حصل فيه على الميدالية الذهبية الأولمبية في عام 1960 ،علم عشاق الملاكمة في مختلف أنحاء العالم أنهم يتابعون مزيجا من الجمال والرشاقة، السرعة والقوة"، مضيفا أن هذه الصفات قد لا تجتمع معا في شخص واحد مرة أخرى.

وأضاف كلينتون "لقد شاهدناه وهو يكبر وينمو من شاب واثق بنفسه لديه طموح جارف إلى رجل متدين لديه قناعات سياسية ودينية دفعته إلى الإقدام على اختيارات صعبة نجح في التعايش مع عواقبها".

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل