المحتوى الرئيسى

أمريكا تستهدف "داعش" من البحر المتوسط للمرة الأولى

06/04 11:56

قالت البحرية الأمريكية إن مقاتلاتها نفذت يوم أمس الجمعة ضربات جوية على أهداف لتنظيم ما يسمى "بالدولة الإسلامية" من حاملة طائرات بالبحر المتوسط وذلك للمرة الأولى منذ بدء الحملة على التنظيم المتشدد المستمرة منذ عامين.

وقال مسؤولون في البحرية إن الطائرات انطلقت من حاملة الطائرات هاري ترومان بعد أن دخلت البحر المتوسط عن طريق قناة السويس، وهي المرة الأولى التي تنفذ فيها ضربات جوية من حاملة طائرات في تلك المنطقة منذ بداية حرب العراق في 2003.

وقالت البحرية إن الغارات ضربت أهدافا في العراق وسوريا لكنها لم تذكر تفاصيل عن عددها أو عن طبيعة تلك الأهداف.

وقال مسؤولون بالبحرية إن الخطوة تهدف أيضا إلى تبديد المخاوف التي أثارها بعض النواب بشأن قرار البحرية في الأشهر الأخيرة ألا يكون هناك وجود دائم لحاملات طائرات بالخليج.

وحاليا تدير البحرية الأمريكية ثلاث حاملات وهي (دوايت دي. أيزنهاور) التي ستتجه للخليج في أواخر يونيو/ حزيران أو أوائل يوليو/تموز و(جون سي. ستينيس) والتي تتمركز في بحر الصين الجنوبي و(ترومان) التي غادرت الخليج مؤخرا.

وقالت البحرية إن الحاملة ترومان وسفنا حربية أخرى في مجموعتها الهجومية لعبت دورا أساسيا في حرب الولايات المتحدة ضد "الدولة الإسلامية" أثناء خدمتها ضمن منطقة عمليات الأسطول الخامس للبحرية في المنطقة والتي تشمل الخليج وإنها ستواصل هذا الدور الداعم من البحر المتوسط.

وقال أحد مسؤولي البحرية الأمريكية الكبار "هذا يوضح أن حاملة واحدة يمكنها أن تغطي منطقتين للعمليات... هذا يضيف أيضا عنصر المفاجأة. سنبذل قصارى جهدنا لنشر الوجود العسكري الذي لدينا واستغلال النطاق الذي تمنحه لنا قطعنا البحرية".

وأضاف المسؤول وهو غير مصرح له بالتحدث علنا أن خطوات مشابهة يمكن أن تتخذ باستخدام سفن حربية أخرى في المجموعة الهجومية بالاستعانة بصواريخ توما هوك على سبيل المثال.

كما يمكن قرار البحرية شن ضربات من البحر المتوسط أو منطقة عمليات الأسطول السادس المجموعة الهجومية من اتخاذ مواقع يمكنها منها الاشتراك في أي عمل محتمل في ليبيا.

وقال المسؤول "يرسل الأمر رسالة للأصدقاء والأعداء على حد سواء بأننا يمكننا أن نؤثر في مسرحي العمليات بشكل متزامن بسبب النطاق الذي تتيحه لنا قطعنا البحرية".

بانضمام بريطانيا والمانيا الى التحالف الدولي في الحرب على تنظيم داعش، صارت المشاركة العسكرية في الحرب الدولية على التنظيم اقرب الى الآجماع الاوروبي. في الصورة طائرة مقاتلة من نوع يوروفايتر وهي تحمل صواريخ ميتيور، تابعة لسلاح الجو الملكي البريطاني.

رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون دافع بقوة أمام مجلس النواب عن ضرورة مشاركة بلاده في التحالف الدولي ضد تنظيم "داعش" في سوريا. فيما وصف وزيردفاعه مايكل فالون الغارات الجوية الاولى التي شنتها طائرات بلاده الحربية ضد مواقع التنظيم الارهابي بالـ"ناجحة".

تعتبر الولايات المتحدة من الدول السباقة للدعوة لمحاربة تنظيم "داعش"، وقد دعا وزير الخارجية الأميركية جون كيري الى نشر قوات برية "عربية وسورية" لمواجهة التنظيم الارهابي في سوريا.

تعتزم المانيا ارسال ما يصل الى 1200 جندي وست طائرات استطلاع من طراز تورنادو وفرقاطة وطائرات للاستطلاع الجوي للمشاركة في الحملة الدولية ضد "داعش".

بدأت فرنسا في ايلول/سبتمبر 2014 عمليات قصف ضد مواقع تنظيم "داعش" في العراق بعد انضمامها الى التحالف بقيادة الولايات المتحدة، وبعد سنة من مشاركتها في الغارات في سوريا، وكثفت ضرباتها بعد اعتداءات 13 تشرين الثاني/نوفمبر 2015 في باريس.

تعتبر روسيا ان حملتها العسكرية الجوية في سوريا شرعية، في حين يعتبرها الغرب خارجة عن الشرعية الدولية، لأنها جاءت بطلب من الرئيس السوري بشار الأسد لدعم العمليات البرية لقواته.

سمحت الحكومة التركية لفرنسا باستخدام مجال تركيا الجوي في اطار التحالف الدولي لضرب تنظيم "داعش". ودعت أنقرة منذ مدة طويلة الى ضرورة التدخل لوقف زحف "داعش" في الاراضي السورية.

المملكة العربية السعودية هي الأخرى شريك في الحملة العسكرية الدولية ضد "داعش". هنا مقاتلات سعودية في الجو.

نرشح لك

أهم أخبار الصفحات الأولى

Comments

عاجل