المحتوى الرئيسى

الصحفيون بالأقلام: «لن نتهاون في اقتحام النقابة»

06/04 19:28

الحدث: محاكمة نقيب الصحفيين يحيى قلاش ووكيل النقابة خالد البلشي، والسكرتير العام جمال عبدالرحيم، بتهمة "إيواء مطلوبين".

عشرات الصحفيين يرفعون أقلامهم ولافتات كتب عليها "الصحافة مش جريمة"، متضامنين مع نقيبهم ووكيلهم والسكرتير العام للنقابة, في وجه جنود الأمن المركزي الذي طوقوا المكان فور وصول الصحفيين والقنوات التليفزيونية .

قبلها في الساعة 8.30 وصل نقيب الصحفيين ورافقه خالد البلشى وكيل النقابة، وسط أجواء من الدعم والهتاف بـ "يحيا كفاح الصحفيين" من الصحفيين المتضامنين أمام المحكمة للدفع بجرعات ثبات لهما أمام قاضى المحكمة.

في الـ 10.30 حضر المحامى خالد على، أمام محكمة عابدين وأدلى بتصريحات موجهًا التساؤل إلى قوات الأمن: "أين التستر والإيواء الذي تحكى عنه المحكمة؟", لا صحة لها لأنه من يفكر أن يحتمي أو يختفي في مكان في شارع مشهور عبدالخالق ثروت؟ به نقابتا الصحفيين والمحامين وخلفه محكمة النقض وبجواره نادي القضاة بمعنى "المكان مراقب 24 ساعة"، حد قوله.

وعقب ذلك، حضر جمال عبد الرحيم، سكرتير عام النقابة، إلى محكمة عابدين وصرح بأن نقابة الصحفيين ستظل رمز الحريات في الشرق الأوسط فهي التي خرجت أمامها ثورتان في 25 يناير و30 يونيو، والتي احتضنت كل فئات الشعب المصري منذ عام 2005 وحتى الآن.

 وأضاف عبد الرحيم، أن النقابة ستظل هي قلعة الحريات رغم ما تتعرض له اليوم من انتهاك, فهي التي أصدرت 1980 قرارًا بحظر التطبيع الثقافي والمهني مع الكيان الصهيوني، والتي أصدرت بيانًا عقب جمعة الغضب بأحقية الشعب المصري بالقيام بثورته, والتي خرجت منها 15ألف صحفي ومتدرب يوم 30 يونيو احتجاجًا على حكم الإخوان.

وحضرت بعض الشخصيات مثل الكاتب عمار على حسن، والذى رفع لافتة مكتوب عليها "الصحافة ليست جريمة", وتابعه وفد من مجلس حقوق الإنسان بقيادة الحقوقى حافظ أبو سعدة, والملفت للنظر حضور وفد من الاتحاد الأوروبى إلى مقر المحكمة لحضور الجلسة.

فور نطق قاضى الجلسة بتأجيل القضية إلى 18 يونيو, كانت الساعة 10.55 دقيقة, اللحظة الفارقة فى مصير نقيب الصحفيين يحيى قلاش، والسكرتير العام  جمال عبد الرحيم، والوكيل خالد البلشى.

استقبلها العشرات من الصحفيين المتضامنين أمام المحكمة بعلو هتاف "عاش نضال الصحفيين, يا عدالة فينك فينك الداخلية بينى وبينك, وارفع  راسك فوق أنت صحفى".

كما نظم الصحفيون مسيرة من أمام محكمة عابدين إلى منتصف الشارع المواجه لها، اتخذ فيها النقيب وأعضاء مجلس النقابة على رأسهم خالد البلشى, ومحمود كامل, حنان فكرى, أبو السعود محمد, وكارم محمود, الصف الأول, وتبعهم الزملاء المتضامنون معهم وطوقهم المصورون والكاميرات التليفزيونية.

عقد النقيب والسكرتير العام والوكيل فى الساعة 12 ظهرا, مؤتمرًا صحفيا فور وصولهم مقر النقابة، عقب انتهاء جلستهم الأولى فى محكمة عابدين لشرح تفاصيل اتهامهم بإيواء مطلوبين أمنيا ونشر أخبار كاذبة.

وصرح النقيب خلال المؤتمر، بأن قوة القانون في مواجهة قانون القوة، ونقابة الصحفيين تحترم القانون والبعض سيّس قضية اقتحام النقابة وقلب الحقائق, واقتحام النقابة من الداخلية يعد انتهاكًا للقانون وقدمت النقابة بلاغات للنائب العام لم يجر بها تحقيق حتى الآن وهذا أصل القضية، فلا بد من محاسبة من ارتكب هذا الفعل والنقابة ليس على رأسها ريشة.

وقال خالد البلشي إنه لا بد من النظر إلى القضية على أنها حريات فهي مقدمة لقضية حصار النقابة وما تعرض له الزملاء الصحفيون من انتهاكات واعتداءات أثناء تأدية عملهم, وأن  الاعتداءات التي تعرض لها الصحفيون خلال الفترة الطويلة الماضية، هذا سياق عام على أثره تم اقتحام نقابة الصحفيين بهذه الطريقة.

وأشار البلشي إلى أنه لا بد من وضع القضية في سياق أن الصحفيين يتم الاعتداء عليهم ومن بينهم 46 صحفيًا تم منعهم من دخول نقابتهم، يوم جمعة الأرض والأخذ في الاعتبار بالبلاغات التي قدمتها النقابة ولم يتم التحقيق فيها حتى الآن، وأساس قضية النقابة هي أن بعض الزملاء محتجزون في السجون حتى الآن وعليهم أحكام ولا يتمتعون بالرعاية الصحية الآدمية، على حد قوله.

 وقال جمال عبد الرحيم سكرتير عام النقابة، خلال حضوره المؤتمر، إن مجلس النقابة احترم القانون والقضاء المصري وامتثل اليوم أمام محكمة عابدين بتهمة إيواء الزميلين عمرو بدر ومحمود السقا، برغم أن النقابة لديها فريق كامل من الدفاع كان يمكن أن يحضر الجلسة، لكن اليوم نبعث رسالة بأن نقابة الصحفيين تحترم القضاء.

وأضاف أن ما أشيع في الفترة الماضية منذ اقتحام النقابة وحتى الآن بأن النقابة لن تحترم القانون، هذا ليس له أساس من الصحة.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل