المحتوى الرئيسى

«توماس بيكيتى»: جيتس أعجب بأفكار كتابى لكنه رفض فرض ضريبة على ثروته

06/03 20:34

فى مناقشة لكتابه الأخير «رأس المال فى القرن الحادى والعشرين»

زياد بهاء الدين: بدون الشفافية وحرية تداول المعلومات ستستمر اللامساواة..

ووائل جمال: الكتاب علمى وليس مجرد «تنظير» وعبقريته تكمن فى «سحر الأرقام»

استضافت الجامعة الأمريكية مساء أمس ندوة حاشدة للباحث الاقتصادى الفرنسى «توماس بيكيتى» لمناقشة كتابه الأخير «رأس المال فى القرن الحادى والعشرين» بعد ترجمته إلى اللغة العربية على يد الباحث الاقتصادى وائل جمال والباحثة سلمى حسين.

تعدى حضور الندوة 1000 شخص ما بين باحثين مصريين وأجانب، وأساتذة اقتصاد ورجال أعمال ونشطاء اجتماعيين، منهم إبراهيم المعلم رئيس مجلس إدارة «الشروق» وزياد بهاء الدين ومنير فخرى عبدالنور والسيد ياسين وغيرهم.

وقال «بيكيتى» إن أبحاثه التى استمرت 15 عاما، خلصت إلى تزايد التفاوت فى توزيع الثروة بين البشر بمرور الوقت وليس العكس كما يشاع عن أن توزيع الثروة يتحسن عندما تتحقق التنمية وتتسع رقعة الرأسمالية.

وتطرق حديث «بيكيتى» عن ورقة بحثية قدمها وزميله «ألفاريدو» عن أسباب كون مصر تتمتع بمساواة نسبية للدخل وفقا لمعادل جينى، حيث أشار إلى قصور معادل «جينى» ومشكلاته فى الحالة المصرية، بسبب غياب الشفافية والمعلومات والأرقام الحقيقية فى أحيان كثيرة، وهو ما اتفق معه فيه زياد بهاء الدين، الذى أشار إلى أن بعض المعلومات تكون سرية بطبيعتها، لكن الإفصاح عن البيانات هام جدا للوقوف على حقيقة نسبة المساواة والتفاوت فى الدخول وتوزيع الثروات فى مصر، مضيفا أن مشروع قانون حرية تداول المعلومات مازال فى حيز المناقشات منذ 10 أعوام.

وأشار «بيكيتى» فى حديثه إلى أنه تحدث إلى «بيل جيتس» صاحب شركة مايكروسوفت، وأخبره الأخير بأنه قرأ الكتاب وأعجب به، لكنه رفض فكرة فرض ضرائب على ثروته لدعم المجتمع وأداء أنشطة اجتماعية تكفل حماية بنية المجتمع، مفضلا أن يدفع هو بنفسه وبمحض إرادته لا أن يفرض عليه دفع قدر معين من ثروته.

توماس بيكيتى الذى لم يقرأ مؤلفات كارل ماركس، ويؤمن بالاقتصاد الحر، مثلما قال فى حديث إلى مجلة «ذا نيو ريبابليك» الأمريكية، وهو الأمر الذى يمكن اعتباره تبرئة له من انحيازات أيديولوجية ويؤكد أكاديميته ويضفى مزيدا من القوة على أطروحاته، يقدم عدة حلول بديلة لتهدئة توحش الرأسمالية فى الشرق الأوسط، منها الضرائب التصاعدية بما يسهم فى تكوين مجتمع أكثر عدلا ومساواة.

وتعليقا على المناقشة يوضح وائل جمال الباحث الاقتصادى ومترجم الكتاب إلى اللغة العربية بالتعاون مع الباحثة الاقتصادية سلمى حسين، لـ«الشروق»، أن ترجمة الكتاب احتاجت عاما كاملا لتخرج بصورتها الحالية.

يضيف المترجم: «الكتاب علمى وأكاديمى وليس مجرد شروحات مجردة للقراء، وتكمن أهميته فى أنه أحدث حالة من الجدل، جعلت أفكاره وتساؤلاته على جدول أعمال معظم دول العالم، بفضل جديته ورصانته، صحيح أن لغته بسيطة وتناسب القارئ المتوسط فى بعض الأجزاء، لكنه دراسة هامة فى التاريخ والاقتصاد واستخدم نماذج احصائية مستحدثة وجادة جعلت منه شيئا جديرا بالقراءة وبالأخذ فى الاعتبار.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل