المحتوى الرئيسى

أشياء لا تذكرها أبدًا على فيس بوك! - ساسة بوست

06/03 18:32

منذ 2 دقيقتين، 3 يونيو,2016

لا شك أن وجود حساب لأي شخص على موقع «فيس بوك» أصبح أمرًا بديهيًّا مثل امتلاك بريد إلكتروني! وبسبب طول فترات مكوث المستخدمين في الموقع، أصبح هناك سيل من المعلومات الشخصية وغير الشخصية يتم تبادله بسرعة مرعبة دون أي اكتراث لخطورة ما يتم مشاركته. كم المعلومات التي تلهو بالحديث بها في تعليقات أو منشورات، قد تجلب لك مشاكل أكثر مما تعتقد، وأسوأ مما تتخيل! نذكرك هنا ببعض الأشياء التي يجب ألا تذكرها أبدًا على فيس بوك.

مشاركة أسرار الشركة أو المؤسسة التي تعمل بها أمر خطير جدًّا، خاصةً إذا كانت هذه الأخبار يمكن أن تكون مفيدة للمنافسين. في الحقيقة لا داعٍ على الإطلاق لمشاركة أسرار العمل في منشوراتك في فيس بوك. يجب أن تتعامل مع أنباء التوسع المخطط له، أو البدء في مشروع ضخم، وحتى أي شيء آخر عن العمل على أنها حقًّا أسرارٌ لا يمكن البوح بها على الملأ!

وجدت شركة «سوفوس»، وهي شركة تعمل في مجال أمن البرمجيات، أن مسؤولي 63% من الشركات قلقون مما يختار موظفوها مشاركته على شبكات التواصل الاجتماعي [المصدر: ReadWriteWeb]. العديد من الشركات جادة جدًّا في هذا الأمر؛ فتمنع موظفيها من استخدام مواقع مثل فيس بوك أثناء العمل. حتى أن بعض أقسام تكنولوجيا المعلومات في هذه الشركات تُصفي عناوين المواقع على الإنترنت، وتمنع وصول الموظفين إلى شبكات التواصل الاجتماعي، بحيث ينتهي أي عامل إغراء يمكن أن يؤثر في الموظفين للتحقق من صفحاتهم الشخصية أثناء العمل.

معظم مواقع الإنترنت التي تحتوي على معلومات شخصية آمنة تتطلب مع كلمة المرور على الأقل تلميح كلمة مرور لتستخدمه في حالة نسيان كلمة المرور. وعادة ما تتم الأمور كالتالي: سجلت مثلًا في إحدى الخدمات المصرفية عبر الإنترنت، وحصلت على اسم المستخدم وكلمة المرور، ومن ثم اختيار سؤال أمان لاستخدامه في حالة نسيان كلمة المرور. وأغلب هذه التلميحات مثل هذا: ما هو اسم المُعلم المفضل لك؟ ما هو اسم والدتك بالكامل؟ ما هي مدرستك الثانوية؟ ما هو اسم أول شارع كنت تسكن فيه؟

نعود إلى فيس بوك، تضمين أي من هذه التفاصيل في حوار برئ أو منشور عادي متاح على صفحتك الشخصية في فيس بوك لن يلفت انتباهك نهائيًّا.. لكن هناك من ينتظر اقتناص هذه المعلومات ليكمل عملية اختراق حسابك المصرفي بنجاح!

3. أي شيء لا تريد أن تشاركه!

ليس لغزًا، لكنك فعليًّا يمكنك ضبط كافة إعدادات الخصوصية التي تريدها على مواقع التواصل الاجتماعي، ولكن الحقيقة هي، أنك إذا قمت بنشر شيء ما، فسيظل هناك من يستطيع الوصول إليه وأنت لا تعلم حتى من هو!

تحدث هذه المشكلة، حينما تعطي إذنًا بالوصول إلى حسابك في فيس بوك لبعض التطبيقات والألعاب واستطلاعات الرأي والاختبارات. فقد وجدت دراسة أجرتها جامعة فيرجينيا أن الـ150 تطبيقًا الأكثر استخدامًا في فيس بوك، بنسبة 90% لم تكن بحاجة إلى الوصول لكل هذه المعلومات كي يقوم التطبيق بوظيفته. لذلك عندما تقوم بالتسجيل في اختبار لمعرفة من هو الممثل الكوميدي الذي تشبهه؟ أو بلد الأحلام التي تنتظر السفر إليها؟ أنت أعطيت بكامل إراداتك الإذن لهذه التطبيقات للحصول على معلوماتك الشخصية دون أية قيود. أجل، فكرة الشبكات الاجتماعية هي في المشاركة والتواصل مع الآخرين، ولكن يجب عليك أولًا أن تثق فيمن تشارك معهم حياتك الشخصية. وحينما تريد استخدام تطبيق ما وتشعر بشك في كمية المعلومات التي يريد الوصول إليها، عليك أن تتركه على الفور. تذكر دائمًا أن أي شيء تشاركه، هناك خطر دائم في أن يتسرب لطرفٍ ما بطريقة أو بأخرى.

أمر غريب أن تكتب عنوان سكنك بالتفصيل في معلومات حسابك في فيس بوك، أو أن تكتبه متفرقًا في منشوراتك وتعليقاتك هنا وهناك؛ ليجمعها أي شخص متلصص أو متطفل فيما بعد. من الجدير بالذكر، كما أشارت شبكة سي بي إس الإخبارية، أن ما يقرب من 40٪ من الناس قد سجلوا عنوان منزلهم على مواقع وسائل التواصل الاجتماعي. ومن الـ40٪، نسبة 65٪ لم يمنعوا الغرباء من مشاهدة المعلومات الخاصة بهم، ولم يهتموا بضبط إعدادات الخصوصية بشكل يحمي تلك المعلومات. وعلاوة على ذلك، فالأمر الأكثر صدمة أن 60٪ وجدوا في قوائم أصدقائهم أشخاصًا لا يثقون بهم بشكلٍ كافٍ، فهم مجرد معارف فقط. وفقًا لدراسة أجراها معهد Ponemon، مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي هم أكثر عرضة لخطر سرقة الهوية من هؤلاء الذين لا يستخدمون تلك المواقع. ولذلك، من المهم أن يعرف عنك الغرباء أقل القليل من المعلومات عبر شبكات التواصل الاجتماعي لتتجنب أي مشاكل متوقعة، حتى لو كان احتمال حدوثها ضئيلًا.

الصور التي تشاركها في فيس بوك قد تحمل للآخرين الكثير من الأمور الشخصية عنك، وخاصةً إذا كنت لا تستخدم الحد الأدنى من إعدادات الخصوصية. تلك الصور العائلية التي تشير فيها إلى موقعك وقت التقاط الصورة، وتقوم بمشاركتها فورًا وأنت في موقع نزهتك مع عائلتك. بسببها قد يتعرض منزلك للسرقة، خاصةً إذا كان موقعك في الصورة يشير إلى مكان بعيد عن عنوان سكنك! وربما تقوم بمشاركة صورة لطفلك وتخبر الجميع أنه أصبح يُعتمد عليه لأن هذا أول يوم يذهب فيه إلى النادي بمفرده. شبكات التواصل الجميع غير خالية من المتطفلين والغرباء الذين قد يمثلون لك ولأفراد أسرتك خطرًا لا يمكن إغفاله.

إذن عليك استخدام إعدادات الخصوصية لمشاركة الأمور الشخصية مع دائرة ضيقة من الأصدقاء الموثوق فيهم فقط.

هناك بعض الأشخاص حينما يبدؤون في الحديث والدردشة العامة في منشورات الأصدقاء، وكذلك حوائطهم الشخصية يشعرون كأنهم في غرف مغلقة؛ مما قد يورط البعض في قول أشياء قد يندمون عليها فيما بعد، مثل نعت المسؤولين في العمل بأبشع الصفات، وينسى هؤلاء أن هناك أشخاصًا قد ينقلون تلك العبارات، وإمكانية تصوير الشاشة أمر سهل حتى على الأطفال. والأسوأ من ذلك أن تكون هذه المشاركات متاحة للعامة.

أهم أخبار تكنولوجيا

Comments

عاجل