المحتوى الرئيسى

خلية "داعش" – دخول ألمانيا عبر البلقان والبداية من باريس

06/03 14:03

كشف إلقاء قوات الأمن القبض على ثلاثة سوريين يشتبه بتخطيطهم لهجمات إرهابية في مدينة دوسلدورف عن حقيقة التحذيرات السابقة من استهداف تنظيم "داعش" لألمانيا. التحقيقات كشفت عن وصول اثنين منهما إلى ألمانيا عن طريق البلقان. جاء إعلان الادعاء العام الألماني القبض على خلية إرهابية تابعة لتنظيم "الدولة الإسلامية" اليوم الخميس (الثاني من يونيو/ حزيران2016 ) تصديقا لتحذيرات سابقة لأجهزة الأمن الألمانية من احتمال استهداف التنظيم الإرهابي المعروف إعلاميا بـ "داعش" لألمانيا. وكشف الادعاء الألماني اليوم الخميس أن الأجهزة الأمنية ألقت القبض على خلية مكونة من أربعة أشخاص كانت تخطط لاستهداف مدينة دوسلدورف في ولاية شمال الراين فستفاليا غرب البلاد. النائب العام الألماني أعلن القبض على ثلاثة سوريين ينتمون إلى تنظيم "الدولة الإسلامية" الإرهابي. وأكدت بذلك النيابة العامة الألمانية تقريرا سابقا لموقع "شبيغل أونلاين" الألماني كشف عن عملية الاعتقال موضحا أن خطط الخلية الإرهابية كانت تستهدف المدينة القديمة بدوسلدورف. واعتقل المشتبه بهم الثلاثة في شمال الراين فيستفاليا وفي ولاية براندبورغ وولاية بادن- فورتمبرغ وتم تفتيش الشقق التي يقيمون فيها. من أين جاؤوا؟ وتضم الخلية أربعة أشخاص من سوريا. اثنان منهم رحلا إلى تركيا عام 2014 بعد "مباركة" قادة تنظيم "داعش" لخططهما الإرهابية. وأخذ الاثنان ما يعرف بطريق البلقان عام 2015 في طريقهما إلى ألمانيا. لتقوم الخلية المكونة من شخصين بعد ذلك بتجنيد شخص آخر. وحسب الموقع ذاته، من بين أفراد الخلية، خبير متفجرات سابق لدى جبهة النصرة، ذراع تنظيم القاعدة في سوريا ويدعى عبد الرحمن أ.ك (31 عاما) ويقيم في ألمانيا منذ عام 2014. وكشف النائب العام عن أن الشخصين اللذين قدما من تركيا هما حمزة س. (27 عاما) ومحمود ب. (25 عاما) ويحملان الجنسية السورية. وكان رجل رابع على صلة بهذا المخطط اسمه صالح أ. (25 عاما) اعتقل في شباط/ فبراير في فرنسا حيث هو مسجون حاليا هناك وستطلب ألمانيا تسليمه. وسلم الأخير نفسه للسلطات الفرنسية بعد اعتداءات بروكسل وكشف عن خطط الخلية، الأمر الذي دفع السلطات الفرنسية إلى إخبار نظيرتها الألمانية. ما هي خطة الهجوم الإرهابي؟ ووفقا لخطط صالح أ. وحمزة س. اللذين تلقيا في سوريا أوامر لتنفيذ هذا الاعتداء كان يفترض أن يفجر انتحاريان "يرتديان أحزمة ناسفة" نفسيهما في جادة "هاينريش – هاينه" الرئيسية في وسط مدينة دوسلدورف كما قالت النيابة الفدرالية. ووفق مصادر أمنية لم يكن هناك موعد قريب لتنفيذ الهجمات، وأن هذه الخطط لا علاقة لها ببطولة كأس أوروبا للأمم الأوروبية والتي ستنظمها فرنسا اعتبارا من العاشر من الشهر الجاري. ويقول موقع "شبيغل أونلاين" أن اكتشاف هذه الخلية دليل إضافي على أن تنظيم "الدولة الإسلامية" وضع ألمانيا على قائمة أهدافه. بيد أن جميع المعلومات المتوفرة لدى السلطات تعتمد على عنصر التنظيم المحتجز في فرنسا. هل علمت الشرطة مسبقا؟ ونقلت صحيفة "راينيشر بوست" أن شرطة مدينة دوسلدورف كانت على علم منذ أشهر بالتحقيقات وخطط الإرهابيين. وقال مدير شرطة مدينة دسلدورف نوربرت فيسلر للصحيفة "كنا على ارتباط مباشر بالتحقيقات منذ البداية". وأشار أيضا إلى أن الشرطة قامت بتحديث معلوماتها حول نتائج التحقيقات بشكل مستمر، مضيفا أن الإجراءات الأمنية الخاصة بمركز المدينة قد تم تعزيزها. من جانبه طالب عضو برلمان الولاية عن الحزب المسيحي الديمقراطي غريغور غولاند تقصيا أمنيا حول كل اللاجئين المقيمين في ولاية شمال الراين فيستفاليا. وانتقد النائب وخبير الشؤون الأمنية في حزبه تصريحا سابقا لوزير داخلية الولاية رالف ييغر قال فيه "عن طريق البلقان لم يقدم إلى ألمانيا أي إرهابي"، واصفا تصريح الوزير بالساذج. وأضاف غولاند "لا نستطيع حتى اليوم التأكد من هويات كل اللاجئين". من جانبها قالت وزارة الداخلية الاتحادية الألمانية إن "مستوى خطورة الوضع الأمني في ألمانيا لم يتغير. ألمانيا تجد نفسها في مرمى الإرهابيين، حالها حال الدول الأوروبية الأخرى". ونقل موقع"راينيشر بوست" عن المتحدث باسم الوزارة قوله "علينا أن نعتبر أننا هدفا للإرهاب الدولي". وأثار تدفق أكثر من مليون مهاجر إلى البلاد في 2015 واعتداءات باريس مخاوف من أن يكون جهاديون دخلوا ألمانيا بين عشرات الآلاف من اللاجئين السوريين. وحتى الآن وقعت حوادث متفرقة مرتبطة بالجهاديين. تهديدات مسبقة لم تتأثر ألمانيا حتى الآن بهجوم إرهابي كبير خلافا للدول المجاورة كفرنسا وبلجيكا، لكن السلطات أشارت مرارا إلى احتمال تعرضها لاعتداء. وكانت مداهمات عدة للشرطة استهدفت عددا من المشتبه بهم في الأشهر الأخيرة في مناطق مختلفة من البلاد لكنها لم تكشف مخططات ملموسة. وكانت إنذارات في ميونيخ ليلة رأس السنة وفي هانوفر بعد أيام على اعتداءات باريس في 13 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي أثارت قلق السلطات لكن دون تفاصيل جول مدى التهديدات. وفي آب/ أغسطس 2015 كان مقاتلان يتكلمان الألمانية أكدا أنهما ينتميان إلى تنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا وهددا ألمانيا والمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل. وطلب الجهاديان في شريط فيديو من "إخوانهم" تنفيذ اعتداءات "بالسكين" مثلا ضد من وصفوهم بـ "الكفار". وأكدا أنهما يريدان الثأر لدعم ألمانيا في محاربة تنظيم "الدولة الإسلامية" وانتشار الجيش الألماني في أفغانستان. ع.خ/ و.ب. (DW، أ ف ب، رويترز)

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل