«الإفتاء» ترد على فتوى الجماعة الإسلامية: الصلاة على النبي من المستحبات | المصري اليوم

رد مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة بدار الإفتاء، الجمعة، على فتوى عبدالآخر حماد، الملقب إعلاميًا بمفتي الجماعة الإسلامية، حيث ادعى أن المواظبة على الصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم- قبل الأذان بدعة غير مشروعة معللًا ذلك بأن العبادة لا يجوز لنا أن نزيد فيها ولا قبلها ولا بعدها شيئًا لم يرد في السنة.

وقال المرصد، في بيان له، الجمعة، إن هذا النمط من الفتاوى يجمع بين عدد من الأخطاء الشرعية والأخطار الاجتماعية، فقد دلت القطعيات الشرعية على أن الصلاة على النبي من المستحبات التي تزيد في درجة من يلتزم بها حتى قال النبي لمن يجعلها دعائه وذكره «إِذًا يَكْفِيكَ اللَّهُ مَا أَهَمَّكَ مِنْ أَمْرِ دُنْيَاكَ وَآخِرَتِكَ».

وأضاف البيان: «كما دلّت الأدلة الشرعية على أن تخصيص العبادة المشروعة بأصلها بوقت ما ليس فيه نهي شرعي بل هو وارد في فعل الصحابة الكرام في حياة النبي من غير نكير منه بل مع ثنائه على من فعل ذلك وبعد انتقاله صلى الله عليه وسلم، كما أثنى النبي على بلال رضي الله عنه كما في الصحيح، بعدما رأي عظيم ثوابه في الجنة، وأخبره بلال بأن ذلك لأنه اعتاد أن يصلي ركعتين كلما توضأ وهو ما يعرف فقهيًا بركعتي الوضو، وكما حدث الثناء على ما فعل خبيب بن عدي كما في الصحيح لما أحدث ركعتي القتل، وكما فعل أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه عندما أثنى على إحداث أُبَيِّ بن كعب لتجميع الناس على صلاة التراويح في رمضان، فقال عمر بن الخطاب- كما في الصحيح- نعمت البدعة هي، أي ما أحدثه من تجميع الناس في هذا الوقت على الصلاة، وأحدث عثمان الأذان الثاني يوم الجمعة على الزوراء بالمدينة وغير ذلك من الوقائع والأدلة التي استقر لدى علماء المسلمين بسببها أَنَّ العبرة أن يكون الفعل مشروعًا يدل له أصول التشريع وأن تخصيص مثل ذلك بوقت لا يضر وعلى هذا مضى فعل السلف والخلف».