المحتوى الرئيسى

27 عاما على عودة القاهرة لأحضان الجامعة العربية.. مصر والجامعة عقد من القطيعة.. العراق اجتمعت لتجميدها.. والمغرب أعادتها لبيت العرب

06/02 22:42

10 سنوات فارقه من عمر جامعة الدول العربية شهدت فيها العديد من التحولات السياسية والإنتكاسات الإقليمية، خسرت خلالها مصر مقعدها بالجامعة، منذ عام 1979وحتى عام 1989، بعد قرار الدول الأعضاء تجميد عضويتها عقب توقيع اتفاقية كامب ديفيد مع اسرائيل.

وتحل اليوم الذكرى الـ 27 لعودة مصر إلى أحضان الجامعة العربية ورفع العلم المصري على مقرالجامعة في تونس في الثاني من يونيو عام 1989، بعد عشر سنوات من القطيعة والفتور بين القاهرة والدول الأعضاء.

بدأت الأزمة المصرية مع الجامعة العربية، في 17 سبتمبر عام 1979، عقب محادثات كامب ديفيد، وتوقيع الجانبين المصري والاسرائيلي، معاهدة السلام، التي قضت بإنهاء حالة الحرب وتطبيع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.

كما نصت المعاهدة على انسحاب إسرائيل الكامل من سيناء التي احتلتها عام 1967، وتضمنت الاتفاقية ضمان عبور السفن الإسرائيلية قناة السويس، واعتبار مضيق تيران وخليج العقبة ممرات مائية دولية، وكذلك بدء المفاوضات لإنشاء منطقة حكم ذاتي للفلسطينيين في الضفة وقطاع غزة والتطبيق الكامل لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 242.

ولاقي توقيع الإتفاقية ردود غاضبه من جانب الدول العربية، التي لكونها لم تشر بصراحة إلى انسحاب إسرائيل من قطاع غزة والضفة الغربية، ولعدم تضمينها حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره.

وفي عام 1978، قام العراق بعقد قمة لجامعة الدول العربية في بغداد بمشاركة 10 دول عربية ومنظمة التحرير الفلسطينية، وعرفت هذه القمة "بجبهة الرفض"، وأعلنت القمة رفضها لاتفاقية كامب ديفيد.

وتمخض عن هذه القمة عدة قرارات، جاء في مقدمتها؛ تعليق عضوية مصر بالجامعة العربية، و نقل مقر الجامعة من مصر، بالإضافة إلى تعليق الرحلات الجوية إلى مصر ومقاطعة المنتجات المصرية، وأصدرت الجامعة العربية آنذاك قرارًا باعتبار تونس المقر الرسمي للجامعة العربية وتعيين الشاذلي القبيلي، أمينا عاما للجامعة الذي ظل يشغل المنصب حتى عام 1990.

بعد القطيعة مع مصر، واجهت الجامعة العديد من الصعاب سواءا فيما يتعلق بعدم انتقال كافة الوثائق للمقر الجديد، كما وجدت الجامعة صعوبة فى الاعتراف بشرعيتها بمقرها الجديد، حيث لم تتعامل الدول الغربية مع الجامعة إلا بعد7 شهور، أما الولايات المتحدة فقد عاودت التعامل مع الجامعة بعد أكثر من عام.

وعلى الرغم من تجميد عضوية مصر بالجامعة العربية، إلا أن السادات وبيجن حصلا على جائزة نوبل للسلام عام 1978 م بعد الاتفاقية، ونتيجة لغياب الكفاءات المصرية والنقص فى الوثائق والأموال، كان هناك تصورًا بأن الجامعة سوف تصاب بالإنهيار.

نرشح لك

أهم أخبار صحافة

Comments

عاجل