المحتوى الرئيسى

خلية "داعش" – دخول ألمانيا عبر البلقان والبداية من باريس

06/02 18:45

جاء إعلان الادعاء العام الألماني القبض على خلية إرهابية تابعة لتنظيم "الدولة الإسلامية" اليوم الخميس (الثاني من يونيو/ حزيران2016 ) تصديقا لتحذيرات سابقة لأجهزة الأمن الألمانية من احتمال استهداف التنظيم الإرهابي المعروف إعلاميا بـ "داعش" لألمانيا. وكشف الادعاء الألماني اليوم الخميس أن الأجهزة الأمنية ألقت القبض على خلية مكونة من أربعة أشخاص كانت تخطط لاستهداف مدينة دوسلدورف في ولاية شمال الراين فستفاليا غرب البلاد.

النائب العام الألماني أعلن القبض على ثلاثة سوريين ينتمون إلى تنظيم "الدولة الإسلامية" الإرهابي. وأكدت بذلك النيابة العامة الألمانية تقريرا سابقا لموقع "شبيغل أونلاين" الألماني كشف عن عملية الاعتقال موضحا أن خطط الخلية الإرهابية كانت تستهدف المدينة القديمة بدوسلدورف. واعتقل المشتبه بهم الثلاثة في شمال الراين فيستفاليا وفي ولاية براندبورغ وولاية بادن- فورتمبرغ وتم تفتيش الشقق التي يقيمون فيها.

وتضم الخلية أربعة أشخاص من سوريا. اثنان منهم رحلا إلى تركيا عام 2014 بعد "مباركة" قادة تنظيم "داعش" لخططهما الإرهابية. وأخذ الاثنان ما يعرف بطريق البلقان عام 2015 في طريقهما إلى ألمانيا. لتقوم الخلية المكونة من شخصين بعد ذلك بتجنيد شخص آخر.

وحسب الموقع ذاته، من بين أفراد الخلية، خبير متفجرات سابق لدى جبهة النصرة، ذراع تنظيم القاعدة في سوريا ويدعى عبد الرحمن أ.ك (31 عاما) ويقيم في ألمانيا منذ عام 2014. وكشف النائب العام عن أن الشخصين اللذين قدما من تركيا هما حمزة س. (27 عاما) ومحمود ب. (25 عاما) ويحملان الجنسية السورية.

جادة "هاينريش – هاينه" الرئيسية في وسط مدينة دوسلدورف، حيث كان من المخطط الهجوم على المدنيين

وكان رجل رابع على صلة بهذا المخطط اسمه صالح أ. (25 عاما) اعتقل في شباط/ فبراير في فرنسا حيث هو مسجون حاليا هناك وستطلب ألمانيا تسليمه. وسلم الأخير نفسه للسلطات الفرنسية بعد اعتداءات بروكسل وكشف عن خطط الخلية، الأمر الذي دفع السلطات الفرنسية إلى إخبار نظيرتها الألمانية.

ما هي خطة الهجوم الإرهابي؟

ووفقا لخطط صالح أ. وحمزة س. اللذين تلقيا في سوريا أوامر لتنفيذ هذا الاعتداء كان يفترض أن يفجر انتحاريان "يرتديان أحزمة ناسفة" نفسيهما في جادة "هاينريش – هاينه" الرئيسية في وسط مدينة دوسلدورف كما قالت النيابة الفدرالية. ووفق مصادر أمنية لم يكن هناك موعد قريب لتنفيذ الهجمات، وأن هذه الخطط لا علاقة لها ببطولة كأس أوروبا للأمم الأوروبية والتي ستنظمها فرنسا اعتبارا من العاشر من الشهر الجاري.

ويقول موقع "شبيغل أونلاين" أن اكتشاف هذه الخلية دليل إضافي على أن تنظيم "الدولة الإسلامية" وضع ألمانيا على قائمة أهدافه. بيد أن جميع المعلومات المتوفرة لدى السلطات تعتمد على عنصر التنظيم المحتجز في فرنسا.

ونقلت صحيفة "راينيشر بوست" أن شرطة مدينة دوسلدورف كانت على علم منذ أشهر بالتحقيقات وخطط الإرهابيين. وقال مدير شرطة مدينة دسلدورف نوربرت فيسلر للصحيفة "كنا على ارتباط مباشر بالتحقيقات منذ البداية". وأشار أيضا إلى أن الشرطة قامت بتحديث معلوماتها حول نتائج التحقيقات بشكل مستمر، مضيفا أن الإجراءات الأمنية الخاصة بمركز المدينة قد تم تعزيزها.

من جانبه طالب عضو برلمان الولاية عن الحزب المسيحي الديمقراطي غريغور غولاند تقصيا أمنيا حول كل اللاجئين المقيمين في ولاية شمال الراين فيستفاليا. وانتقد النائب وخبير الشؤون الأمنية في حزبه تصريحا سابقا لوزير داخلية الولاية رالف ييغر قال فيه "عن طريق البلقان لم يقدم إلى ألمانيا أي إرهابي"، واصفا تصريح الوزير بالساذج. وأضاف غولاند "لا نستطيع حتى اليوم التأكد من هويات كل اللاجئين".

من جانبها قالت وزارة الداخلية الاتحادية الألمانية إن "مستوى خطورة الوضع الأمني في ألمانيا لم يتغير. ألمانيا تجد نفسها في مرمى الإرهابيين، حالها حال الدول الأوروبية الأخرى". ونقل موقع"راينيشر بوست" عن المتحدث باسم الوزارة قوله "علينا أن نعتبر أننا هدفا للإرهاب الدولي".

وأثار تدفق أكثر من مليون مهاجر إلى البلاد في 2015 واعتداءات باريس مخاوف من أن يكون جهاديون دخلوا ألمانيا بين عشرات الآلاف من اللاجئين السوريين. وحتى الآن وقعت حوادث متفرقة مرتبطة بالجهاديين.

هزت هجمات إرهابية دامية بروكسل (22 آذار/ مارس 2016)، إذ أودى انفجاران في مطارها الدولي إلى مقتل 13 شخصاً على الأقل، وانفجار آخر في إحدى محطات المترو ما دفع بعدة عواصم أوروبية إلى تعزيز الإجراءات الأمنية.

في شباط/فبراير 2015، فتح شاب من أصول فلسطينية النار على جلسة نقاش حول التيارات الإسلامية و حرية التعبير، تزامنا مع هجوم ثان استهدف كنيسا يهوديا.

مجلة "شارلي إبيدو" الفرنسية تعرضت في مقرها بباريس لهجوم في شهر كانون ثان/ يناير 2015 من قبل إسلاميين، ما أسفر عن مقتل 12 شخصا، كما قتل منفذا العملية لاحقا.

في شهر أيار/ مايو 2014 قام جهادي فرنسي عائد من سوريا بهجوم مسلح على المتحف اليهودي في العاصمة البلجيكية بروكسل، أسفر عن مقتل أربعة أشخاص.

في آذار/مارس 2011 قام الباني بقتل جنديين أمريكيين، وجرح اثنين آخرين عند فتحه النار على حافلة كانت تقل جنودا أمريكيين بمطار فرانكفورت في ألمانيا.

في كانون الأول /ديسمبر 2010 وقع انفجار في العاصمة السويدية ستوكهولم، أوقع قتيلا وجريحين، حسب مصادر أمنية رجحت بأن القتيل كان منفذ العملية.

أصدرت محكمة دوسلدورف في آذار/ مارس 2010 أحكاما بين خمس سنوات و12 سنة بحق عناصر ما عرف بـ"خلية زاورلاند"، أدينوا بالتخطيط لشن هجمات إرهابية في ألمانيا.

تعرض الرسام الدنماركي كورت فيسترغارد لمحاولة اغتيال فاشلة عام 2010، وذلك بعد أربع سنوات من نشره رسومات للنبي محمد في صحيفة يولاند بوستن.

في عام 2006 وضعت حقيبتين مليئتين بالمتفجرات في قطارين، انطلقا من محطة قطارات مدينة كولونيا الألمانية (غرب). لحسن الحظ حال خطأ تقني دون انفجارهما.

عام 2005، قام أربعة بريطانيين من أصل باكستاني باستهداف محطات الإنفاق وأحد الباصات في العاصمة لندن، ما أسفر عن مقتل 56 شخصا وجرح ما لا يقل عن 700 شخص.

في 11 آذار/مارس 2004، قتل 191 شخصا وجرح 1500 آخرين في إنفجارات استهدفت أربعة قطارات في العاصمة الاسبانية مدريد، وتبنى الهجوم تنظيم القاعدة . إعداد: علاء جمعة

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل