المحتوى الرئيسى

لماذا يُعيد اتحاد الإذاعة والتليفزيون إنتاج البرامج القديمة في رمضان؟

06/02 17:14

* رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون: لدينا عقود تثبت ملكيته لنا.. والبرنامج قيمة وتراث

* بهجت: ما فعلته شركة القاهرة للصوتيات والمرئيات بلطجة وتفتقد للإبداع والابتكار

* علي عبدالرحمن: علينا أن نقدم الجديد قبل أن نفكر في أرشيف الإذاعة والتلفزيون

* الكنيسي: العمل الإعلامي يحتاج إلى ابتكار.. ولا نكون أسرى لنجاحات قديمة

البرنامج الإذاعة اليومي ” كلمتين وبس” والذي استمر لعدة سنوات طويلة بدأه الفنان فؤاد المهندس، عام 1968، عالج فيه سلبيات الشعب المصري والحكومة.

البرنامج كتبه الصحفي أحمد شفيق بهجت وأخرجه يوسف حجازي، وكثيرًا ما كان يستعين هذا البرنامج بالأسلوب الدرامي في تعرضه لسلبيات المجتمع المصري والمؤسسات الحكومية.

لكن مع تحويل اتحاد الإذاعة والتليفزيون البرنامج إلى مسلسل رسوم كرتونية متحركة شن محمد بهجت، نجل الكاتب الراحل أحمد بهجت، هجومًا على شركة القاهرة للصوتيات والمرئيات، عقب الإعلان عن إنتاج مسلسل رسوم متحركة، بعنوان “كلمتين وبس”، يقدم 30 حلقة من التي أذيعت بصوت الفنان فؤاد المهندس، معتبراً أن هذا بمثابة انتهاكًا لحقوق الملكية الفكرية، وكان يجب على الشركة أن تستشير أسرة الكاتب الراحل أحمد بهجت، بصفته مالك الحقوق الفكرية للحلقات، وذلك قبل إنتاج العمل وليس بعده.

بهجت أوضح في تصريحات صحفية وقت الإعلان عن المسلسل أن لو كانت الشركة التي أعادت البرنامج شركة خاصة لفهمنا أنها تجازوت الدستور، واصفاً ما فعلته شركة القاهرة للصوتيات والمرئيات بـ” البلطجة”، مضيفاً:”كان يجب على الشركة إنتاج أعمالاً وأفكاراً جديدة، وأن ما تفعله الآن هو نوع من الإفلاس وافتقاد للإبداع والابتكار”.

نجل الراحل أحمد بهجت أكد أن العمل سيسقط 100 % لأنه تم إعادته في الخفاء وأن أعمال الرسوم المتحركة تحتاج للعمل عليها لسنوات بخبرات كبيرة، معرباً عن أسفه الشديد لاضطراره رفع دعوى قضائية ضد شركة صوت القاهرة التي تمثل مصر، مؤكدًا أنه سيسعى بالطرق القانونية، إلى وقف هذا العمل.

ورفض بهجت تحويل برنامج “كلمتين وبس” إلى مسلسل رسوم متحركة على التلفزيون المصري في رمضان”، قائلاً: غير راضٍ على تحويله إلى مسلسل كرتون ولم يتم استئذاني أنا وأخي، وهذا يعتبر نوعًا من البلطجة، وتحويله إلى كارتون يدل على الإفلاس ولا يوجد أي أبداع، مشدداً على أن هناك حقوق للملكية الفكرية والدستور المصري حافظ على ذلك.

إعادة برامج اتحاد الإذاعة والتليفزيون القديمة مرة أخرى إلى شاشة التليفزيون المصري سواء كانت دراما أو برامج أو أفلام طرح على الأذهان لماذا يُحيّى التليفزيون المصري إنتاج الأعمال القديمة إلى الشاشة مرة أخرى خاصةً في رمضان، هذا ما طرحته شبكة الإعلام العربية ” محيط”، على المسئولين والمتخصصين في مجال التليفزيون.

من جانبه قال محمد العمري، رئيس صوت القاهرة للصوتيات والمرئيات، إن البرنامج لم يحول إلى مسلسل كما يشاع في وسائل الإعلام، ولكنه كما هو برنامج ولكنه بشكل مختلف وعلى حلقات كما كان ينتقد الفنان فؤاد المهندس السلبيات في الشارع المصري، وحولنا هذه الحلقات إلى جرافك حتى يراها المواطنون بعد أخذ الموافقات، فالقضايا التي ناقشها فؤاد المهندس في هذا البرنامج، مناسبة لتقديمها الآن، واستخدامها في معالجة المشاكل القائمة من خلال كبسولة كرتونية يتم تقديمها في دقيقتين فقط، خاصةً أن البرنامج قيمة وتراث نريد أن نقدمه إلى الأجيال الجديدة.

وأوضح العمري في تصريحات خاصة لشبكة الإعلام العربية ” محيط “، أن هناك عقودًا تثبت ملكية البرنامج لاتحاد الإذاعة والتليفزيون، والاتحاد أصدر بيان رسمي بذلك، رافضاً الاهتمامات التي وجهه محمد بهجت إلى الاتحاد قبل أن يشاهد البرنامج وينتقده، مشيراً إلى أن بهجت يرى أنه له حقوق، وإذا كان له حقوق كما يشير فليتقدم ويسأل عن حقوقه عن طريق القانون وليس عن طريق التصريحات الرنانة، نحن معنيين بالحفاظ على التراث وتقديمه.

وقال رئيس صوت القاهرة، إن القضية تم إحالتها إلى لجنة تحقيق الملكية كي تحسم الأمر، ولو هناك حقوق لأحد، ستكون فوق رأسي ورأس الشركة، وسيتم دفعها على الفور، لأننا في النهاية مؤسسة حكومية، ودورنا إعطاء الحقوق لأصحابها مهما كان.

وعن الاعتماد على إعادة البرامج القديمة أوضح العمري قائلاً:” نحن لم ننتج هذا العمل فقط ولكن هناك أعمال جديدة يقدمها التلفيزيون المصري منهم المسلسل الديني ” قضاة عظماء”، بعد طول غياب رغم تعثر الشركة مادياً كما استلمتها، لكن استطاعت إنتاج 7 مسلسلات خلال عام للعرض الرمضاني، وهذا انجاز متسائلاً:” كيف ترى المحتوى الدرامي هذا العام ؟ قضايا بلطجة!، فلماذا لا يحتفل الناس بإعادة “صوت القاهرة ” مرةً إلى بإنتاج أعمال درامية من جديد، فضلاً عن إطلاق قناة ماسبيرو زمان”.

علي عبد الرحمن، مستشار رئيس الاتحاد الإذاعة التلفزيون، قال:”إن البرامج الإذاعية التي انتجت قبل ظهور التلفزيون واستمرت مع بداية التليفزيون وﻷن في جزء كبير من الجيل الحالي لم يلحق بها فليس من العيب أن يعاد فلسفتها بمعنى أن القنوات المتخصصة في 2012 أعادت حواديت “أبلة فضيلة” باستخدام الكرتون والجرافك اعتقد انه كانت تجربة للأطفال الصغار وللأشبال أن يسمعوا شيئًا لم يسمعوه من قبل، ونظراً للجماهيرية الكبيرة للبرنامج الخدمي ” كلمتين وبس” للراحل الفنان فؤاد المهندس أعتقد أن إعادة بثه ليس عيباً.

ولكن الحلقات كانت ثورية تتحدث عن قضايا ومشاكل المواطنين فكيف سنعيد إنتاج وإعادة المشاكل هذه هي القضية، إنما فكرة نشر مؤلفات أو دراما أو أفلام قديمة هي محاولة ألحاق الجيل الحالي بما كان يقدم أيام زمن الفن الجميل، لكن هذا لأبد أن تحمل الإعادة رؤية عصرية ومعالجة مختلفة وكذلك رموز من الواقع المعاصر وهذه مواصفات إعادة إنتاج الأعمال القديمة إلى أعمال حديثه.

وحول قدرة إنتاج التلفزيون المصري على أعمال جديدة، أشار عبدالرحمن إلى أن التليفزيون يستطيع أن ينتج بدليل أن شاشاته لم توقف وأن برامجه أياً كان موقفنا منها لكنها ما زالت موجودة إنما قد تكون الأفكار المقدمة إليه حالياً ليست على مستوى الجودة، إنما علينا أن نقدم الجديد قبل أن نفكر في أرشيف الإذاعة والتليفزيون.

وعن ملكية برنامج ” كلمتين وبس” أوضح مستشار رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون، أن طالما أنه إنتاج الإذاعة المصرية أذًا فهو ملكاً لها، أما الفكرة أذا كانت ملكاً للكاتب الكبير “أحمد بهجت”، فهذه هي حقوق ملكية فكرية لا يمكن التنازل عنها وتظل الملكية الفكرية الأدبية لأحمد بهجت، موضحاً:”تظل ملكية الإنتاج للجهة المنتجة الإذاعة المصرية وعلى التليفزيون المصري أن يحصل على موافقة الجهتين حتى يعيد تقديم هذا البرنامج، وطالما تم تغير الشكل الذي قدم به في الصيغة الأولى لأبد الموافقة عليه من أصحاب الحقوق الفكرية أو الورثة”.

ويرى الإعلامي الكبير الكنيسي أنه كان من العرف أن يستشير التلفيزيون نجل الكاتب الصحفي أحمد بهجت قبل الخوض في تحويل البرنامج إلى مسلسل، وكان من الممكن أن يقترح نجله شكل مختلف وأفضل لتحويل البرنامج، خاصةً أن محمد بهجت ليس خارج الساحة ولكنه أديب وكاتب وشاعر وموهوب.

وأضاف الكنيسي في تصريحات خاصة لـ” محيط”، أن فكرة إعادة البرنامج من جديد هي محاولة من التليفزيون لاستثمار النجاح الكبير الذي حققه البرنامج خاصةً أن المحتوى الداخلي للبرنامج عندما يقدم في ظل المتغيرات الكبيرة التي حدثت في هذه الفترة بعد الفترة التي كان فيها البرنامج فيما يتعلق بأحمد بهجت وفؤاد المهندس اعتقد أن المرحلة الحالية تسمح بإعادة نفس الشكل وبتناول مختلف.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل