المحتوى الرئيسى

بالفيديو.. اللواء الفولى يكشف أسرار نكسة الشرطة

06/02 15:36

كشف اللواء أحمد الفولى عن أسرار كثيرة تتعلق بفترة قيادة حبيب العادلى لوزارة الداخلية، ووصف نكسة الشرطة فى 28 يناير 2011، بأنها تشبه نكسة يونيو 1967، كما وصف عهد حبيب العادلى بأنه الأسوأ فى تاريخ الوزارة، مؤكدًا أنه الوزير الوحيد الذى تسبب فى تجريف الوزارة من القيادات والكفاءات الناجحة لأسباب شخصية ترتبط بمزاجيته وانتقائيته للمقربين له فقط لا غير، دون أدنى أى اعتبارات لمعايير الترقى، ما أدى إلى جعل الوزارة بؤرة للمحسوبيات أثرت بشكل كبير على الوضع الأمنى للبلاد.

وأوضح اللواء الفولى أن الرئيس السيسى يواجه حاليًا ما يمكن أن تطلق عليه مراكز القوى، التى لا تختلف كثيرًا عن عقد السادات، مؤكدًا أن هذه القوى تلعب الآن ضد تقدم الوطن.

وأشار «الفولى» إلى أن الإرهاب الذى يواجهه اللواء مجدى عبدالغفار، وزير الداخلية، يختلف تمامًا عن إرهاب التسعينيات من حيث قوته وضراوته واستشاره ومع ذلك فقد فشل حبيب العادلى فى مواجهة بعض العمليات الإرهابية البسيطة، لأنه لم يكن مستعدًا لمثل هذه العمليات، وكان مهتمًا فقط بأمن الرئاسة وكبار الشخصيات، ضمانًا لاستمراره فى منصبه، وقد حدث ذلك واستمر العادلى 14 عامًا، قادت مصر إلى الدمار.

ولفت «الفولى» إلى أن الوزير الحالى، صاحب فكر أمنى احترافى، يسعى إلى بناء وزارة جديدة، بقواعد وأساليب جديدة ولذا فهو يتعرض للانتقادات من أعداء التطوير، كما لفت «الفولى» إلى مسائل أخرى تعلق بالواقع الاجتماعى والرياضى بمصر، مطالبًا بتغيير وزير الشباب الذى يدعى دائمًا قربه من الرئيس السيسى وإلى تفاصيل الحوار.

- مجدى عبدالغفار دون مجاملة ضابط أمن دولة بمعنى الكلمة، يتمتع بالحرفى، ذو فكر دبلوماسى عالٍ، هادئ ليس انفعالياً، صاحب قرارات مدروسة، وهذه المرحلة الحالية التى انتشر فيها الإرهاب بشكل فج تطلب تلك الصفات ويجب على الجميع الوقوف بجانبه ومساندته حتى ننهض بالبلاد، وأنا أعتبر نفسى جزءاً من هذا الجهاز، رغم كونى على المعاش.

- هناك عدد من القيادات القديمة تتولى مهمة مهاجمته بقصد محاولة اقتناص المنصب فهناك بعض الضباط الصغار لا يفهمون مدى أهمية ما يقوم به اللواء مجدى من إعادة بنيان الجهاز بكفاءات متميزة وهذه عملية ليست بالسهلة.

- نكسة جهاز الشرطة فى 28 يناير تشبه نكسة الجيش فى حرب 67، ولابد أن تتخذ من فترة حبيب العادلى عبراً وعظات حتى لا تتكرر، لكونها أصابت جهاز الشرطة فى مقتل وتسببت فى تجريف الوزارة من العديد من القيادات الناجحة دون الاستفادة منها بسبب أهواء شخصية منه وأنا أدرى ذلك بصفة نشأتى فى بيت شرطى منذ الصغر لكون والدى ضابطاً وهكذا عايشت بعض الضباط أثناء دراستهم فى الكلية، وهم الآن يشغلون مناصب وزارته وأعتقد أن فترة تقلد زكريا محيى الدين لوزارة الداخلية تعد بمثابة العصر الذهبى للوزارة.

- الألفى حقق الكثير من الإنجازات خلال فترة توليه الوزارة، كما أنه كان يتمتع بشخصية نقية وطيبة فهو إنسان بمعنى الكلمة، لدرجة أنه كان ينهمر فى البكاء عندما كنا نشيع أحد شهدائنا من رجال الشرطة.

- الإرهاب فى التسعينيات كانت قدراته محدودة، أما الإرهاب الذى تعايشه الآن يفوق الوصف بمراحل كبيرة جدًا فهذا لم نره منذ 80 سنة مهما اختلفت المسميات فأسلوب الإرهابى واحد، فنحن نواجه حروبًا خسيسة من قبل الجماعات الإرهابية، التى استغلت الظروف التى تعرض لها جهاز الشرطة فى ثورة يناير.

- أنا شخصيًا أعتبر رجال الشرطة مجنياً عليهم وضحايا ولكن هذه رسالتهم والوزير عبدالغفار تسلم الوزارة "أرض بور" تم تجريفها ويحاول بناءها وإعادتها بقوة.

- على الإطلاق، هذه ليست حقيقة والناس تعتقد أن العادلى كان ناجحًا لأن فى عهده لم تظهر موجات إرهابية بشعة مثل التى تحدث فى تلك الأيام،، ولو أى عمل إرهابى حدث كان هينجح وبقوة، ويكشف العادلى ووزارته.

- لقد وقع فى عهده عدد من الكوارث مثل حادثة كنيسة القديسين بالإسكندرية، ومحاولة اغتيال الرئيس مبارك التى حدثت فى بورسعيد، والعمل الإرهابى بفندق طابا وغيرها من الأعمال الاجرامية وكلها كانت أحداث ناجحة.

- حادثة الأقصر المسئول عنها مسئولية كاملة حبيب العادلى وكل ما فعله العادلى الإطاحة بمدير أمن الدولة بالمنطقة.

- العادلى لم يكن ناجحًا ولكنه وبقاءه فى منصبه كل هذه الفترة كان لأسباب عديدة والكل يعلمها منها قربه من مؤسسة الرئاسة، وإقناع المسئولين بمدى أهميته فى حياتهم وإيهامهم بأنه شىء لا يمكن الاستغناء عنه، وكان له خط سير مرسوم من خلال علاقاته التى لعبت دوراً فى ترقياته فى منصبه دون وجه حق.

- بالفعل والدليل واضح أن العادلى حينما أقدم على المواجهة فى 28 يناير فشل فشلاً ذريعًا، وأنا كتبت مقالة فى جريدة الوفد قبل رحيله بيومين وهاجمته فيها، وقلت إنه هو المسئول الأول عن انهيار الجهاز بعد ثورة 25 يناير، الأمر الذى دفع عائلتى لمحاولة إقناعى بعدم نشر تلك المقالة ولكننى صممت على كتابتها ونشرها، ولو العادلى استمر فى منصبه كان زمانى فى المعتقل.

- لأنه لم يضع خططاً محكمة لمواجهة تلك الأحداث، وتلك التجمهرات بمختلف أشكالها، ولم يفعل الترتيبات اللازمة لمواجهة تلك الجريمة الإرهابية، بل قطع الصلة بينه وبين باقى الضباط، بعد قطع الاتصالات، فكيف تتم السيطرة بعد ذلك، وكيف يتم إصدار ومتابعة الأوامر، والاتصالات مقطعة؟! لقد أدت هذه الخطوة إلى تفكك وانهيار كيان الجهاز، وتسبب فى القضاء على معظم القيادات والخبرات، بل تمت الإطاحة بها سواء على المعاش أو غيرها.

- ليس صحيحًا، أين هذا الكلام؟ وأين هذه الكوادر التى أعدها، نحن عشنا تجربة مريرة فى 28 يناير لم نجد تلك الكوادر، وتفكك الجهاز فى لحظة، ومساوئ فترة توليه الوزارة سنظل نعانى منها على مدار سنين.

- بالفعل «العادلى» كان له ناس مقربون منه وتستفيد منه، وأنا عنفت منه بقوة وخرجت للمعاش على 48 سنة، رغم امتيازات تاريخى الشرطى وتم تغيير كافة تلك الامتيازات بالسلب بتعليمات منه، ورغم محاولة بعض القيادات إقناعى باللجوء الى المحكمة، ولكننى رفضت.

- نعم.. ولست أعلم ما هو السبب.

- لا توجد فى زمنه أية معايير للترقيات سواء المحسوبيات والمصالح، والولاء والطاعة له فقط، ومن كان يخالفه فهو الجانى على نفسه.

- كان يقوم بذلك حتى يضمن السيطرة والولاء الكاملين من جانبهم، وهذا خلق نوعًا من الإحباط الشديد فى ذلك التوقيت، وكان يتعامل بمقولة «لو مشيت كويس بدون معارضة ستمنح الدرجة الأعلى، ولو خالفت على رأسك».

- لا أعتقد أنه شخصية تستحق التكريم.. كيف تكرم الدولة شخصية كانت فى المحاكم والسجن، وأضرت بمصلحة الوطن ولها خصومة مع الناس، ولكنى أرى أن الوزارة تعامله من منطلق أنه إنسان مستهدف، وتقوم بتأمينه وليس تكريمًا له.

- هو لم يكن وزيرًا أمنيًا محترفًا، وساعدته معارفه فى الاستمرار فى منصبه دون أى خبرات.

- دعنا لا نشغل بالنا به، فهو يحاكم فى أكثر من قصة، المهم أننا نساعد وندعم وزير الداخلية الحالى وليس تعجيزه.

> يحاكم العادلى الآن فى قضية «فساد وزارة الداخلية» لاستيلاء على أكثر من 500 مليون.. ما حقيقة تلك الأموال؟

- هذه الأموال كانت بتصرف بأمر منه مباشرة وفقًا لسلطته، ورئيس الحسابات.

- هذه كارثة ومصيبة نحن لا نرسى لمثل تلك التقاليد غير المقبولة، إنه استفزاز وتميز ويجب معاملته كمتهم كباقى المتهمين دون تميز طالما أنت ما زلت تحاكم فأنت متهم ولا ينبغى أن يأخذ أكثر من حقه كباقى المتهمين.

- أنا لو وزير داخلية هاعمل حركة كل يوم طبقًا للكفاءات أى إن كانت القيادة جيدة يتم ترقيتها وإن كانت فاشلة يتم الاطاحة بها على الفور دون انتظار وقت الحركة للحفاظ على أمن البلد.

- لا توجد تلفيقات، ولا اختفاء قسريًا بل أن معظم المختفين منضمين لتنظيمات إرهابية بالخارج.

- لابد من تتبع هذه العناصر التى تسرى مثل الزئبق وتنهش فى جسد الوزارة، وتعمل دون الكشف عن وجهها الأسود القبيح ويجب القضاء على كل الأيادى الخفية داخل الجهاز من الضباط، والقيادات، مثل الضباط أصحاب فكرة إطلاق اللحية، لابد من اتخاذ إجراءات معهم، مطلوب عودة الأمن الوطنى بكامل قوته للقضاء على كل ما خلفته لنا سنة الاخوان السوداء التى تضررت منها مصر كثيرًا، وليس من المعقول أن تكون هناك قيادة أمنية كانت مسئولة عن تأمين الطرق وأتضح أنه منتمٍ لأنصار بيت المقدس.

- هو مسئول التأمين بمديرية أمن القليوبية.

- نعم وأخوه مدنى منتمٍ أيضًا لتنظيم بيت المقدس الإرهابى.

- أيدت قرار فصلهم على الفور وبشدة، فمنهم من ينتمى لعائلات وقيادات إخوانية التحقوا بالكلية فى عصر مرسى، فمثل هؤلاء يحرقون كيان الشرطة، كيف سيقوم هؤلاء الضباط بعد تخرجهم بمواجهة الإرهاب وذويهم يتبنون الإرهاب.

- فيها البركة، وعبدالغفار رجل أمنى بالدرجة الأولى شعاره العمل والإنتاج وليس الابتسام.

- أنا أرى أن كل من يقف بجانبه محب لوطنه مصر، أما من يهاجمه فهو ضد البلد وهو يقوم بمهام صعبة ويجب على الجميع مساندته.

- هذا ميراث الغضب وعبدالغفار لا يسعى إلى إيذاء أى ضابط محترم وشايف شغله.

- الأمر يحتاج إلى خطة مرحلية طويلة، وهذه مهمة صعبة، وعبدالغفار بيبنى للأمام ويقوم بإنقاذ ما يمكن إنقاذه علشان الجهاز يرجع يقف على رجليه.

- مستوى الفقر والحالة الاقتصادية هما السبب، وحالتنا الاقتصادية المتعثرة، وليس الانفلات الأمنى.

- لأننا فى دولة قانون وأرى أن أى جريمة إرهابية لابد أن تتم بإجراءات سريعة حاسمة من خلال القضاء العسكرى حتى يتم إنجازها.

- أزمة المرور جريمة سلوكية المتسبب فيها المواطن، الذى اعتاد على الفوضى، فلا يوجد الالتزام على الإطلاق من المواطنين على عكس معظم دول العالم الخارجى.

- فساد المحليات هو السبب، فالمحليات «خربانة» من سنين ولابد ننتقى من يتولاها وخاصة أنها من أهم مؤسسات الدولة.

- المحليات، هى المفروض التى تقوم بتوفير أماكن بديلة عن ذلك.

- نعم.. فلا ينبغى للداخلية أن تتحمل كل ذلك العبء.. لابد أن يتفرغ الجهاز تمامًا لتوفير الأمن فقط.

- علمت أن هناك إطلاق نار بميدان التحرير بالقرب من مقر الوزارة، وعلى الفور تحركت، وبصحبتى مجموعة من الضباط ذوي كفاءة عالية، وتوجهت إلى ميدان التحرير، وتدخلت بإطلاق النار لدرجة أن زملائى الذين كانوا يتعاملون مع المجرمين من داخل المتحف اندهشوا من كثافة إطلاق النار التى كنت أطلقها، وتمكنت بعد ذلك من القاء القبض عليهم.

- إطلاقاً، لم أشعر بالخوف ولو لحظة.

- اللواء حسن منحنى خمسة آلاف جنيه.

- بالضبط هى نفس المرحلة التى مر بها السادات فقد كان يحارب من مراكز القوى ولذا شهدت فترته حالة من التدهور فى الاقتصاد، وكان بيشتغل دوليًا ومحليًا، ويواجه من الداخل والخارج، وهى نفس المخاطر تقريبًا التى يواجهها الرئيس السيسى الآن فما وجهه أنور السادت فى بداية حكمه نسخة لما يواجهه السيسى.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل