المحتوى الرئيسى

د. قدرى حفنى: مصر تسير إلى الأفضل... ببطء!

06/02 13:05

«ما يجمعه الوطن لا يفرقه إنسان».. جملة شديدة البلاغة من نسج عالم مفكر هو قامة وقيمة ومهمة وعلامة من علامات الشخصية المصرية فى الوقت الحاضر بأفكاره وآرائه وإسهاماته فى مجالات عديدة. يرى قضايا الوطن بعين محلل سياسى ويشرع فى وصف أبعادها بأسلوب معالج نفسانى. إذا ما أبحرت فى عالمه لا تتوه منك الحكايات، بل تجد نفسك وللمرة الأولى تضع كل شىء على الطريق الصحيح بحجة المنطق وحلاوة البيان، وتعيش من خلال حوار مع العالم الجليل الدكتور قدرى حفنى متعة الاندهاش الذى لا يخلو من اقتناع،

فأنت فى حضرة «معالج نفسانى» هو فى الحقيقة موسوعة متنوعة تنتقل فيها بين أمور الاقتصاد والسياسة والاجتماع وعلم النفس بسلاسة ويسر حتى يخرج الحديث كله من رحم الإضافة والإفادة. «الوفد» تلتقى اليوم بروفيسور علم النفس السياسى المفكر الدكتور قدرى حفنى. الحاصل على جائزتى الدولة التقديرية والتشجيعية فى حوار حول قضايا وهموم الوطن.

نظراً لغزارة علمه يجد المحاور للدكتور قدرى حفنى حيرة فى إيجاد نقطة البداية، فالعالم الكبير هو أستاذ علم النفس فى جامعة عين شمس، وأحد أبرز المتخصصين فى علم النفس السياسى بالعالم العربى، كما أن الدكتور حفنى داعم ومؤسس للعديد من الكيانات العلمية والفكرية فى مصر والعالم العربى وقد شغل عدة مناصب أكاديمية بجامعات ومعاهد مصر والعالم العربى، وأسس وتولى رئاسة وحدة الدراسات الاستراتيجية بجامعة عين شمس، وعمل مستشارًا لعدة مؤسسات عربية ودولية متخصصة، ومثَّل مصر فى الملتقى الأوروبى العربى بإسپانيا، وشارك فى مؤتمر مدريد للسلام فى العام 1991م بجانب مشاركته فى العديد من الفعاليات العربية والدولية، كما أن الدكتور قدرى حفنى هو أحد أهم كبار الباحثين بالمركز القومى للبحوث الاجتماعية والجنائية، وله إسهاماته البحثية فى مجال التربية وعلوم الشباب وتنشئة الطفل، حتى إن المركز القومى للطفولة أصدر كتيباً لتكريمه بعنوان: «د. قدرى حفنى ضيفاً على الطفولة» وللدكتور حفنى عشرات المقالات التى تناول فيها بالعرض والتحليل العديد من القضايا المحلية والعالمية.

كان من المناسب أن نبدأ لقاءنا مع رجل عالم بهذا الحجم أن نسأله وبشكل مباشر عن رؤيته للأوضاع فى مصر وتحليله وتقديره للمشهد الحالى.

- فيما أرى حجم الحيارى قليلاً وهذا أمر مقلق. فالمجتمع منقسم إلى: مجموعة ترى أن السلطة شريرة فعلت ما فعلت وكل ما تفعله سيئ. ومجموعة ترى أن السلطة خيرة ومسموح لها أن تفعل أى شىء.. من ناحية أخرى ترى السلطة أن كل من يؤيدها طيب خير وكل ما يعترض عليها شرير متآمر. وهذه هى المشكلة. من يرون أن السلطة شر كامل لا يرون أى إيجابيات منظومة الخبز، محاولة السيطرة على الإرهاب، مشروعات، تنمية يقولون «كل هذه تمثيليات لا تخيل علينا» ثم إذا تناولوا قضايا، مثل الجزيرتين أو الطائرة المنكوبة يقولون: «السلطة تكذب علينا. وفى هذا الفريق توجد مجموعة متسقة مع نفسها هى التيار الإسلامى، فهم يرون من السلطة غير شرعية والسلطة الشرعية قائمة من وجهة نظرهم».

من جهة أخرى، فالسلطة تخلط بين من يعترضون عليها، لأنهم لا يعرفون ومن يعترضون على السلبيات وبين من يريدون إسقاطها.

وهذه هى المشكلة، فما إن تبدأ الحديث يشتم فيه المستمع اللون الرمادى حتى يقاطعك قائلاً «هات م الآخر». أنت مع من؟ حدد موقفك. فإذا قلت له إن العالم لا يعرف جماعة من الملائكة وأخرى من الشياطين. تصبح غير مقبول لديه، وهذا هو الخطر الحقيقى، وهذه هى العقبة الرئيسية التى تبطئ من تقدمنا لكنها لا تعوق.

- لدىّ تفسير لقضية المؤامرة، فإذا بحثنا عن المعنى نجده أمراً شريراً يدبر بـ«ليل»، أى إبداء الخير فى العلن فيما يضمرون الشر، لكن فى العالم المنفتح الأعداء واضحون والأصدقاء واضحون وكونى أنفى وجود مؤامرة، فلا أنفى وجود الأعداء، فهناك بالفعل قوى تتربص بمصر وتحاول تدميرها وأعلنت ذلك بوضوح منذ زمن طويل، وإلا ماذا تعنى فكرة إعادة تقسيم المنطقة العربية إنها خطة معلنة ونشرت منذ أكثر من عشرة أعوام ونشرتها جريدة الأهرام وملحق بها خرائط والآن يتم تنفيذها.

- بالطبع وشىء طبيعى لا يوجد مجتمع من الملائكة، فالمصريون خرج منهم الأبطال وخرج أيضًا الجواسيس والخونة وحوكموا وهم مصريون. الأعداء موجودون حتى على مستوى الأفراد القضية فى ترتيب الأعداء..

- من المهم أن أعرف العدو المباشر الذى أحاربه الآن والعدو المحتمل والعدو البعيد، فالعدو المباشر الآن هو الإرهاب الذى نشتبك معه الآن ونقيم أكبر جبهة ممكنة لمواجهة هذا العدو حتى لو ضمت هذه الجبهة أعداء محتملين، فنحن نحارب الإرهاب فى سيناء، ولا بد أن نسعى لضمان ألا تتدخل إسرائيل بالمنع، ولذا علينا طمأنة إسرائيل، وهى «العدو المحتمل» حتى أضمن ألا تتدخل وتمنعنى من محاربة العدو المباشر، وفى ذلك علينا طمأنة العالم كله على أننا ضد الإرهاب فقط ومصر ترسل هذه الرسائل باستمرار وبوضوح.

- بالفعل جبهة مواجهة العدو المباشر تتضمن تحالفات مع أعداء محتملين، وعلى سبيل المثال عندما تحالف الاتحاد السوفيتى فى الماضى مع أمريكا ضد الألمان لم يتخل عن عدائه التاريخى لأمريكا والرأسمالية، وإنما أتفق على أنه ليس الآن. إذن، الحلفاء مختلفون تجمعهم لحظة قد تتغير إلى الأفضل ومزيد من السلام، أما العدو البعيد فهم كثر مثل تركيا وهناك دول إقليمية أيضاً.

- ينبغى أن نفرق بين إسرائيل السلطة وإسرائيل الشارع. هم يتحدون فى وقت الخطر، فإذا ما خف القدر ارتاحت الجماعة ومن الممكن أن يسقط وهم إسرائيل بأن مصر ستحاربنا يوماً ما ومصر تبعث برسائل طمأنة إلى العالم كله بأن الجيش المصرى لا يخرج من حدوده إلا للدفاع عن أرضه. وتتأكد هذه الرسالة عملياً فى سيناء. وأنا لست خبيراً عسكرياً لكن هناك أسلحة ثقيلة فى سيناء إلا أن ذلك يعنى أن جزءاً من إسرائيل على الأقل فى مرمى النيران المصرية، ولكنها لم تتجه إليها ولو على سبيل الخطأ. والبعض لا يوافقون على ذلك، ولكنه أمر إيجابى، فالفريقان لهما كل الاحترام من يرى أن علينا المحاربة من أجل العرب. ومن يرى أن علينا الدفاع عن المسلمين لأننا مسلمون وفريق يرى أن الحرب مقصورة على الدفاع عن مصر.

- أنا متخصص فى علم النفس ومراحل نمو الطفل مثل مراحل نمو الأمم. ومثلما يعيش الطفل مرحلة «ايه ده» ويسأل عن المسميات تُسأل الشعوب، ثم تأتى مرحلة لماذا، وهى التى نعيشها الآن وهنا ينبغى ان نعطى أسباباً؟ ونحن نعيش مرحلة الصراع بين «لماذا» و«هو كده».

- تقدم البشرية، كما الطفل، مرتبط بما يقدمه الكبار من بيان الأسباب، فإذا ضاقوا به وأجابوه بـ«هو كده» سيصبح العالم غامضاً أمامه يحبه إذا شاء ويدمره إذا شاء وفى ظل الغموض يصبح كل تفسير مقبول، فإذا وصل الأمر كما حذرت من سنوات إلى أن تدير الإدارة أمورها بشكل غامض لا بد أن ندق نواقيس الخطر، فالمعرفة والشفافية والوضوح لا يضر بالأمن القومى وينبغى أن نعرف كل شىء. ولا أقصد هنا الإطلاع على خطط عسكرية، لكن «مخزون القمح، الطريقة التى نسدد بها الديون.. وهكذا، فنحن نعيش الآن صراعاً بين «لماذا» و«هو كده» فبعد ثورة يناير بقيت تساؤلات مشروعة، ثم تولد خوفاً لدى الناس من أن يحدث تركز فى منطق «هو كدة» مما يخلق عدم التفاؤل بتغيير أوضاعهم مرة أخرى وأثيرت التساؤلات حول إمكانية استمرار هذه الأوضاع.

وهل تجد لديك إجابة حول هذه الأسئلة ورداً على هذه المخاوف؟

* هناك منطق يقول: «اشتدى يا أزمة.. تنفرجى» ومن يصنع مستقبلاً لا بد أن يكون متفائلاً. وهناك فرق بين القلق والتشاؤم وأنا قلق ولست متشائماً، لأن الطمأنينة أيضًا مقلقة سواء من السلطة أو من يعترضون عليها. والقلق ضمان الحركة. أما إذا نظرنا لكون المجتمع الأوروبى مثلاً مستقراً، فذلك مرجعه إلى وجود منافذ للتعبير عن قلقه، كالمظاهرات والإضرابات ولكل أصول وقواعد الكل يحترمها.

- ما حدث هو أن السلطة أعلنت أن تيران وصنافير سعودية وقدمت وثائق. ومن رفضوا هذا الكلام قدموا وثائق أيضًا ونتيجة انقسام المجتمع جاءت المعلومات متوازية وليست حوارية. وكل واحد يفند وجهة نظره دون الآخر، ثم نلقى إدانة القائل قبل تفنيد القول.

فى معرض حديثك عن الفقر والثورات أطلقت ما يشبه التحذير من اتساع الفجوة بين الفقراء والأغنياء واستعنت بما قاله سيليجمان، عالم النفس الأمريكى الشهير وزميله ميهاى شيكسنت ميهالى فى يناير2000: واجه الأمريكيون مع حلول الألفية الجديدة اختياراً صعباً: ترى هل تستطيع الولايات المتحدة أن تمضى فى تدعيم قدراتها المادية، بينما تتجاهل الاحتياجات الإنسانية لشعبها وشعوب المعمورة؟ إن استمرار تلك السياسات سوف يؤدى إلى مزيد من الأنانية والعزلة ويعمق الفجوة بين الفقراء والأغنياء مما يؤدى فى النهاية إلى انتشار الفوضى واليأس.

ونبهت إلى ضرورة إشباع الحاجات الإنسانية للشعوب، والربط بين مخاطر اتساع الفجوة بين الفقراء والأغنياء وشعار ثورات ما سمى بالربيع العربى. فهل كان الفقر سبب هذه الثورات وإلى أى مدى يمكن ان يؤدى سوء الأوضاع الاقتصادية إلى ثورات الشعوب؟

- الناس «متحملة» هذه اللحظة لأن عندها أملاً أو لديها القدرة، لكن هناك مشكلة، فجزء كبير من الاقتصاد المصرى غير مسجل. ولدينا مشكلة فى الأرقام والإحصاءات. والأرقام لا تعبر عن الواقع، و40%من الاقتصاد المصرى غير مسجل وغير المسجل غير موجود.

- كل مرحلة لها معاييرها وما يعتبر خارجاً عن الأدب يختلف أسلوبه وشكله، فالشتائم كانت على الحوائط حالياً على الفيس بوك، وهذا السلوك ليس بجديد، لكن التعبير مختلف وأخطر من الخروج على الأدب الافتخار بـ«قلة الأدب».

- هناك تجاوزات، وهناك منفلتون، وفى الوقت نفسه من يتحلون بالأدب والأخلاق موجودون أيضا. إذن، نستطيع القول بأننا نعانى تجاوزات أخلاقية وليس انقلاباً فى القيم والأخلاقيات.

- لا نستطيع القول بأن الطب يدرس الإرهاب ولا العلوم تدرس تطرفاً، ولكن نستطيع القول بأن العلوم اليقينية التلقينية لها دور، أى أن من يتلقى يكون لديه يقين بأن ما يعرفه هو الحقيقة المطلقة ويتكرر كثيراً ويكون من مصدر ثقة وهذه التركيبة تجعل المتلقى مهيأ إذا ما التقى بفكر أصولى لا يجد نفسه غريباً، وكل كلياتنا العلمية تعمل بطريقة «تلقين اليقين»، أى هناك أصولى.

وكل كلياتنا تعمل بهذا الشكل.

- القضية تبدأ من الحضانة، والتلقين رافد من روافد الإرهاب. والفكر الانتحارى قائم على ذلك والمقدم على العملية الانتحارية لا يفعلها إلا وهو على يقين مائة فى المائة بأنه على صواب.

- لا بد أن يتعلم التلاميذ إعمال المنطق منذ المرحلة الابتدائية. وأن كل شىء له سبب حتى ما يحدث فجأة له سبب ولكن لا نعرفه، فالشك ضرورى، ومنه تأتى أهمية العلوم الإنسانية. لا بد من إحداث تغيير جوهرى فى المناهج وطرق التدريس والأمر بالفعل صعب. ويحتاج إلى ثورة فى التعليم لكن ثمنها باهظ، وسنواجه حرباً، لأن الأخطاء حجمها كبير، واعتاد عليها الجميع فى المنظومة، فنحن فى كل عام، وعلى أبواب امتحانات الثانوية العامة يخرج علينا بتصريح يؤكد فيه أن الامتحانات ستكون فى مستوى الطالب المتوسط. والوزير يعلم أن هذا الكلام ضد العلم. وينبغى أن يوضع الامتحان فى مستوى الطالب المتفوق. وإلا كيف سأعرف المتوسط المتفوق والضعيف. والوزير يعلم ذلك جيداً، ولكن لو قالها ستقوم ضده المظاهرات. وذات مرة قال أحد الوزراء إن سؤالاً سيأتى خاصاً بالتفكير قامت الدنيا ضده، لنعود إلى الأسئلة من داخل المقرر ومباشرة.

- بالطبع القضية لها علاقة مباشرة بإتقان العمل، فالطالب يسمع، ويحفظ، ثم عندما يأتى ليطبق يفشل. ويتضح أثر ذلك فى كل المجالات، حتى فى أكثر الكليات تحظى بمتفوقين علمياً يخرج لنا ما يقال عنهم «ميكانيكية طب».

- بالفعل أجرينا استطلاع رأى ووجدنا الأمر صعباً إلى حد ما. وقيل لنا هنلخص ونحفظ ليبقى الأمر بلا فائدة. المسألة خطيرة فالتعليم فى مصر يبطل عمل العقل. فكان لدينا مدارس والناس تعلم أبناءها فى المراكز الخصوصية. وكان لدينا كتب مقررة، ولكن يذاكرون من الكتب الملخص. وكان لدينا شهادات، ولم نحصل علماً.

- تسير مصر إلى الأفضل، ولكن ببطء. رئيس الجمهورية نفسه استخدم تعبير «شبه دولة» إذا الدولة ينبغى أن تبنى من جديد، وما يبدو الآن هو أن لدينا دولة. لكن لكى نبنيها علينا أن نتحمل الثمن، والثمن باهظ وعالى التكلفة سواء إنسانياً أو مادياً.

- الحقيقة أن لدينا ثلاث دوائر من الانتماء: العربى والإسلامى والمصرى. وهى ليست متعارضة، لكن السؤال ماذا لو تعارضت؟ أو بمعنى آخر أى انتماء يسبق الآخر؟ هنا تبرز أهمية النقاش والحوار والاستماع للرأى الآخر. لكننا نعانى أزمة حوار. فيما ينبغى أن نربى أنفسنا على قبول الرأى الآخر، فأنا أختلف. معك لكنى لا أكرهك، بل أحترمك وأتفهم وجهة نظرك حتى ولو لم أقبلها. لكن للأسف أن السائد الآن عدم الاستماع ومنطق «هات م آخر».

حصل على ليسانس آداب، قسم علم نفس فى جامعة عين شمس، والماجستير والدكتوراه من نفس الجامعة شغل عدة مناصب أكاديمية بجامعات ومعاهد مصر والعالم العربى، وأسس وتولى رئاسة وحدة الدراسات الاستراتيجية بجامعة عين شمس، وعمل مستشارًا لعدة مؤسسات عربية ودولية متخصصة، ومثَّل مصر فى الملتقى الأوروبى العربى بإسبانيا، وشارك فى مؤتمر مدريد للسلام فى العام 1991م بجانب مشاركته فى العديد من الفعاليات العربية والدولية. حياته العملية شاهداً على اتساع خبراته. حيث عمل إخصائيًا نفسيًا بوزارة الصناعة، وباحثًا بالمركز القومى للبحوث الاجتماعية والجنائية ومدرسًا مساعدًا بكلية الآداب جامعة عين شمس تدرج بوظائف هيئة التدريس بها حتى درجة أستاذ علم النفس بها 1984. عمل الدكتور حفنى خبيراً استشارياً فى مجالات التدريب والبحوث والاستشارات المهنية، خاصة فى مجالات التفاوض والقيادة والاتصال ومشكلات العمل وإدارة الأزمات، شغل عضوية لجنة ثقافة الطفل، المجلس الأعلى للثقافة والفنون وكذلك مجلس إدارة مركز الدراسات الشرقية، جامعة القاهرة. عضو شعبة التنمية الاجتماعية، مجلس بحوث العلوم الاجتماعية والسكان، كذلك لجنة تدريب الكوادر الإعلامية، مجلس أمناء اتحاد الإذاعة والتليفزيون، ولجنة أولويات التعليم والصحة والتنمية الاجتماعية، المجلس الأعلى للجامعات، كما شغل عضوية مجلس بحوث العلوم الاجتماعية والسكان، أكاديمية البحث العلمى والتكنولوج وكذا شعبة التربية وعلم النفس، وعمل مستشاراً المركز القومى لدراسات الشرق الأوسط 2001، ورأس تحرير مجلة الطفولة والتنمية التى يصدرها المجلس العربى للطفولة والتنمية. كما عمل مقرراً للجنة الاستشارية للعلوم الاجتماعية بمكتبة الإسكندرية. وشغل عضوية هيئة مستشارى مركز الحرية للدراسات الاستراتيجية، بالقاهرة كما أسس وتولى رئاسة وحدة الدراسات الإسرائيلية بمركز بحوث الشرق الأوسط، جامعة عين شمس، أسس وتولى رئاسة وحدة البحوث النفسية بالمجلس الأعلى للسكان وتنظيم الأسرة..

شارك الدكتور قدرى حفنى فى إدارة بحث «رؤى الصراع»، الذى أجرته جامعة نيويورك، 1981 – 1982 وعمل مستشاراً منظمة اليونيسيف بالقاهرة، مشروع التربية من أجل السلام، 1993 – 1994.

عمل أستاذا زائرًا أو منتدبًا فى عدد من الجامعات فى اليمن، والمملكة العربية السعودية، والولايات المتحدة الأمريكية.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل